صدى الشعب- عرين مشاعلة
اختتمت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة “وورلد فيجن” العالمية مشروعًا رياديًا للتعليم الدامج في مديريتي تربية قصبة إربد وبني عبيد، بدعم من الحكومة اليابانيةاستمر على مدار ثلاث سنوات وأسهم في تعزيز وصول الطلبة ذوي الإعاقة إلى التعليم النوعي ضمن بيئة دامجة وآمنة.وقال مدير مديرية برامج الطلبة ذوي الإعاقة في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد الرحامنة الذي رعى فعاليات الحفل الختامي مندوبًا عن أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة إن المشروع جاء ضمن جهود الوزارة في تنفيذ استراتيجيتها العشرية للتعليم الدامج (2020 – 2030)، التي تهدف إلى رفع نسبة التحاق الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية وتوفير كوادر مؤهلة وبنية تحتية صديقة للدمج.وأشار إلى أن الوزارة تمكنت منذ انطلاق الاستراتيجية من رفع نسبة التحاق الطلبة ذوي الإعاقة من 1.7% عام 2020 إلى 7.4% حاليًا، مع التطلع للوصول إلى 10% بحلول عام 2030، مضيفًا أن ما يزيد على 28 ألف طالب من ذوي الإعاقة يتلقون تعليمهم حاليًا في المدارس الحكومية.وأوضح أن الوزارة دربت نحو 11 ألف معلم ومعلمة على أسس التعليم الدامج، ووفرت 1200 معلم مساند، ودمجت 168 موظفًا من الكوادر ذات التخصصات الطبية (معالجين نطقيين ووظيفيين) في البيئة المدرسية، بهدف توفير الدعم المتكامل للطلبة.وأكد الرحامنة أن هذه الجهود تأتي ترجمة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واستنادًا إلى المادة 18 من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017، مشيدًا بالشراكة المثمرة مع منظمة “وورلد فيجن” والدعم الياباني الذي مكّن من تنفيذ المشروع في 11 مدرسة بمحافظتي إربد وبني عبيد.من جهتها عبّرت مديرة البرنامج في منظمة “وورلد فيجن” ريي أكوينا عن تقديرها للشراكة المميزة مع وزارة التربية والتعليم ومديرياتها في الميدان مؤكدة أن المشروع أحرز تقدمًا ملموسًا في تطوير بيئات تعليمية دامجة وتعزيز وعي المجتمعات المحلية وأولياء الأمور بأهمية دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس.وأضافت أن المنظمة عملت بالشراكة مع الوزارة على تنفيذ عدد من المبادرات المجتمعية والبرامج التوعوية والتدريبية مشيرة إلى أن ما تحقق من نتائج إيجابية هو ثمرة التعاون والتخطيط المشترك.من جانبهاأوضحت مديرة تربية قصبة إربد بالوكالة، الدكتورة هدى الشطناوي، أن المشروع حقق نقلة نوعية في ممارسات الدمج داخل المدارس وعزز من ثقافة التنوع وقبول الآخر، لافتة إلى أن الفقرات التي قدمها الطلبة خلال الحفل كانت تجسيدًا واقعيًا لقصص نجاح وإنجازات تربوية حقيقية.وشهد الحفل الذي أقيم في نادي معلمي إربد حضور عدد من ممثلي مديريات التربية والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب الطلبة وأولياء الأمور، وتضمن عروضًا مسرحية وثقافية ومشاهد تمثيلية وقصص نجاح من مدارس:القادسية الأساسية للبنات، جميلة بوعزة الثانوية للبنات، الحسن بن الهيثم الأساسية للبنين، أبو بكر الصديق الأساسية للبنين، الخنساء الأساسية للبنات، حديقة تونس الأساسية للبنات، حمزة بن عبد المطلب الأساسية للبنين – في مديرية تربية قصبة إربد، ومدارس الصريح الثانوية للبنات، حفصة بنت عمر الأساسية للبنات، والمعتصم الأساسية للبنين – في مديرية تربية بني عبيد.






