صدى الشعب _أسيـل جمـال الطراونة
قالت المدربة الفلكية دلال خالد اللالا، من الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن شهر آذار الحالي سيشهد ظاهرتين فلكيتين مميزتين، وهما خسوف القمر في ١٤ الجاري وكسوف الشمس في ٢٩، حيث ستكونان مرئيتين في بعض دول العالم، لكنهما لن تكونا مشاهدتين في الدول العربية.
وأشارت اللالا إلى أن خسوف القمر هو ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في طور البدر، ويقع ظل الأرض عليه، مما يؤدي إلى انخفاض سطوعه أو تحوله إلى اللون الأحمر في حالة الخسوف الكلي،ويحدث ذلك عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر على استقامة واحدة، ما يتسبب في حجب ضوء الشمس عن القمر.
وأوضحت أنه وفيما يتعلق بكسوف الشمس، فهو ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في طور المحاق، ويقف بين الشمس والأرض، مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس عن بعض مناطق سطح الأرض. وتتنوع أنواع الكسوف وفقًا لموقع القمر بالنسبة للشمس، حيث يمكن أن يكون كسوفًا كليًا عندما يحجب القمر الشمس بالكامل، أو جزئيًا عندما يحجب جزءًا منها، أو حلقيًا عندما يظهر القمر أمام الشمس كقرص مظلم محاط بحلقة مضيئة.
وأكدت اللالا أن هاتين الظاهرتين لا تحدثان كل شهر، رغم أن القمر يمر بمرحلة البدر والمحاق شهريًا، وذلك بسبب ميلان مدار القمر حول الأرض بزاوية 5 درجات تقريبًا. هذا الميل يجعل حدوث اصطفاف الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم امر غير متكرر، مما يؤدي إلى عدم تكرار الخسوف والكسوف شهريًا.
وأضافت أن حدوث الكسوف والخسوف في نفس المكان الجغرافي يعد نادرًا، فبينما يمكن رؤية خسوف القمر من مناطق واسعة حول العالم، فإن مسار ظل القمر خلال كسوف الشمس يكون ضيقًا، مما يجعل الكسوف الكلي ظاهرة نادرة لأي موقع جغرافي محدد.
وحول أماكن ظهور الظاهرتين في آذاروحول المناطق التي ستشهد هذه الظواهر الفلكية، أوضحت اللالا أن خسوف القمر في ١٤ الشهر الحالي سيكون مرئيًا في: الأمريكيتين والقارة القطبية الجنوبية وألاسكا بالاضافة الى شمال شرق روسيا وأفريقيا.
أما كسوف الشمس الجزئي، الذي سيحدث يوم ٢٩ آذار، فسيكون مشاهدًا في: الأمريكيتين وغرب روسيا وأوروبا ايضاً أفريقيا.
وأشارت إلى أن نسبة الكسوف الجزئي للشمس في كندا، الواقعة في نصف الكرة الشمالي، ستصل إلى 92٪، وهو رقم مرتفع نسبيًا.
وفي ختام حديثها، شددت اللالا على أن مشاهدة هذه الظواهر الفلكية تعتمد أيضًا على الظروف الجوية في تلك المناطق، حيث قد تعيق السحب أو الطقس السيئ رؤية هذه الأحداث الفلكية، لذا يُنصح المهتمون بها بمتابعة توقعات الطقس المحلية لضمان مشاهدة أفضل لهذه الظواهر النادرة.
