صدى الشعب – كتبت ماجدة الشوبكي
يعد تمكين المرأة حجر الزاوية في بناء المجتمعات الرائدة وتحقيق التنمية المستدامة اذ لا يمكن الحديث عن نهضة شاملة دون إشراك نصف المجتمع بشكل فاعل ومحوري لانه ذلك يبرز اهمية ربظ المرأة بمنظومة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يعكس رؤية الدولة في تعزيز العدالة الاجتماعية وتوسيع دائرة المشاركه المجتمعيه
ولا يعد التمكين بالنسبة للمرأة رفاهية او مطلب ثانوي بل هو ضروره وطنيه ترتبط ارتباطا وثيقا مع منظومة الإصلاح الشاملة فكلما زاد تمكين المرأة زادت قدرة الدولة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل اكثر قوة وصلابة لأنها نواة الحبهة الداخلية وقوة الجبهة الخارجية.
والرهان اليوم هو على الإرادة السياسية والعشائرية
لتفعيل هذه القدرات وتحويلها الى واقع نعتز به فهذا التمكين هو استثمار في قوة الوطن كما اسلفنا.
فهذا التمكين لا يعني منحها حقوقا بل هو خارطة النجاح لمستقبل الوطن ونهضتة لأن ذلك يجعل منا أكثر تماسك
واستقرار في ظل التحديات الإقليمية والاقتصادية واشراك المرأة بصورة فاعلة في صياغة الحلول وصناعة القرار هو خيار استراتيجي ايضا يعزز منعة المجتمع ويحقق تنمية مستدامة شاملة.
ولدينا الكثير من قصص النجاح لنساء كن على قدر ثقة المجتمع بهن وبقدراتهن على خلق فرص لنساء أخريات كي يرسمن مسار القدوة وإزالة العراقيل ويكن دافع النجاح للمراه بكل محفل.
ولله الحمد غقد شهدت المرأة تطورات ملموسة في قضايا التمكين على مستويات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ولازلنا بحاجة الى دعم وتشريع يضمن لها تمكين يقودها الى استثمار قواها بشكل اكبر وافضل.
وتبقى المرأة لاسيما في المجتمعات العشائرية في موقع التوازن الدقيق بين ارث اجتماعي عميق الجذور ومسيرة متنامية نحو التمكين والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة
والتمكين عملية شاملة تهدف الى تعزيز بيئة قانونية واجتماعية تضمن لها حقوقها.
وهنا لا ننكر سياسات الدولة بكثير من البرامج التي تدعم قدرة المرأة على اثبات قوتها في التغير لبيئة افضل.
وتلعب العشائرية دورا محوريا في الحياة الاجتماعية والسياسية في الأردن وهي ظاهرة لها جوانب إيجابية فهي توفر الحماية المجتمعية والدعم خاصة في البيئات الريفية وتعزيز شعور التكافل وتحقيق التوازن بين العشائرية وتمكين المرأة لابد من تغيير النظره التقليدية لدور المرأة داخل العشيرة وتحفيز القيادات العشائرية لتبني مفاهيم تجعل لدور المرأة قوة فضلى في بناء المجتمع والوطن.
لذا يمكن ان تلعب المرأة في جسد العشيرة دورا رياديا في الاصلاح من الداخل اذا ما اتيحت لها الفرصه بشكل يمكنها من لعب اداوار قيادية.
ولن ننسى ان العشيرة هي الكتف والسند لنا كي نكون مصدر فخر وعز في مجتمعنا
مسؤولة وحدة تمكين المرأة والشباب
ووحدة العلاقات العامة والإعلام
بلدية الشوبك