صدى الشعب – كتب الزميل عبد الحافظ الهبوط
تظل مصدر ثقة ومحبة المواطن قبل الصديق والزميل في أي موقع وظيفي، وكذلك المسؤول.
هذه الثقة تضعك اليوم على أكثر من جبهة عمل وانت الذي تحمل على كتفيك أثقال المراجعين لدائرة الأحوال المدنية والجوازات، وإن انزلت ثقلاً منها، ظل مكتب العلاقات العامة والإعلام في الدائرة محجاً للمواطنين في تجهيز معاملاتهم وتكريمهم بالضيافة مثنى وثلاث ورباع .
خبر تعيينك عضواً في لجنة الانتخاب النيابية للواء الجبيهة، لا أحسدك عليه، ولن اكون كالآخرين الذين يقدمون التهاني والتبريكات لمثل هذا التعيين، وغيره من تعيينات باتت شكلية، ومثلك ليس لديه ترف الوقت، إذ يكفي عملك الرئيسي، وقد شاهدته بأُم عيني، وكيف كنت “يا جمل المحامل” تستقبل وترافق المُراجع وتودع، وتقدم أشكال المساعدة ، وحتى لا أكشف ما لا تريد ذكره.
قد يقول قائل من الذين لا همّ لهم إلا القيل والقال”من اللي جابره يقبل، ولو ما بيها منفعة ما قبل”؟
هذا سؤال افتراضي ، وهذا جواب لا يليق بك إلا من لا يعرفك بعملك، ولكنني أجزم أن كثيرين يقولون هذا القول وجاهزون للرد لهكذا سؤال، يُطرح لغاية إنصاف من يعمل في دوائرنا الرسمية بنزاهة وإخلاص ودون كلل وملل.
لستَ يا صديقي من الذين يبحثون عن ضجيج الإعلام والتقاط الصور، فقد عرفك كل من يعمل في هذه المهنة أنك تقدم أخبار وانجازات دائرة الأحوال المدنية على حقيقتها دون تلميع أو تجميع لصور مسؤول أو ذكر اسمك، كما يتشدق ويتملّق آخرون في ظلال مسؤولين يطربون لـ”توجيهات” معاليه وعطوفته وسعادته، حتى انحدروا بـ”التوجيهات” إلى الدرك اللا شيء من المسؤولية والعمل العام.
عملك في “دائرتك” وهي “المصّب والمنبع”وعضويتك في اللجنة، أضحيا مهمة مزدوجة، قد لا يعرف ثقلها إلا من يعمل في العملية الانتخابية وظيفة ونظافة.. أعانك الله وأعان أمثالك يا صديقي، وجمعة مباركة للوطن ولكم.