صدى الشعب- تشق العاصفة الاستوائية “شانشان” طريقها ببطء نحو الشمال الشرقي عبر اليابان متجهة نحو العاصمة طوكيو، اليوم السبت، مخلفة انهيارا طينيا أسفر عن مقتل 3 أشخاص وتعطل القطارات وامتلاء ممرات قطارات الأنفاق بالمياه.
في الأثناء، لا يزال “شانشان”، الذي تحول من إعصار إلى عاصفة مدارية الجمعة، يؤثر على حركة النقل الجوي وبالقطارات في اليابان السبت، مع تحذير السلطات من انهيارات أرضية قد تسببها الأمطار الغزيرة المتواصلة.
وضرب الإعصار، وهو من الأقوى التي يشهدها الأرخبيل في العقود الأخيرة، جزيرة كيوشو اعتبارا من الخميس، الا أن سرعة رياحته تراجعت من 252 كيلومترا في الساعة إلى نحو 90 كيلومترا بالساعة، وفقا لفرانس برس.
وأدى الإعصار الى مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 120، بحسب وكالة إدارة الحرائق والكوارث.
وباتت هذه العاصفة المدارية قبالة منطقة واكاياما السبت وتتجه شرقا.
وأعلنت الخطوط الجوية اليابانية وشركة “آنا” ANA إلغاء نحو 60 رحلة جوية السبت، ما يؤثر على نحو 7200 مسافر.
كما علّقت السلطات حركة قطارات “شينكانسن” فائقة السرعة في مدينة ناغويا وسط البلاد.
ودعت وكالة الأرصاد الجوية السكان إلى توخي الحذر والتنبه لمخاطر “الانهيارات الأرضية والفيضانات وفيضان الأنهر”، بحسب فرانس برس.
وأصدرت سلطات محلية في منطقة غيفو أوامر بإجلاء نحو 2000 شخص يسكنون قرب نهر فاض مجراه، بينما هطلت أمطار غزيرة على بعض المدن في منطقة هوكايدو بشمال البلاد.
ولا تزال الكهرباء مقطوعة عن أكثر من 32 ألف منزل السبت في منطقة كاغوشيما بجنوب البلاد، وفق الشركة المشغّلة.
وضرب الاعصار “شانشان” اليابان بعد إعصار “أمبيل” الذي تسبب بهطول أمطار غزيرة في منتصف أغسطس وتعطيل مئات رحلات القطارات من دون التسبب بأضرار كبيرة.
وتتشكّل الأعاصير في المنطقة قرب السواحل حيث تشتد بشكل أسرع وتستمر فترات أطول فوق البر نتيجة تغيّر المناخ، وفق ما أظهرت دراسة صدرت الشهر الماضي.
وأكدت دراسة أخرى نشرتها جامعة “إمبريال كوليدج” في لندن الجمعة، أن قوة رياح إعصار شانشان ازدادت بنسبة 26 بالمئة بسبب الاحتباس الحراري.