بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
يشن الكيان الصهيوني حملة ممنهجة لقتل الصحفيين والاعتداء عليها وهدم منازل ذويهم خاصة في غزة وعموم فلسطين حيث تم قتل ما يزيد عن مئة صحفي في غزة والاعتداء على عدد من الصحفيين في جنوب لبنان والضفة الغربية .
ويعتقد القادة اليهود في إسرائيل ان ذلك ربما يساهم ويساعد في اخفاء الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو في غزة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها اسرائيل وامريكا ومن معهم وربما يخفي الكثير من هذه الجرائم التي لم يرتكب لها مثيلا منذ ان نزل ادم عليه السلام من الجنة وسكن الارض .
تأتي حملة الكيان الصهيوني بعد ان استطاع الصهاينة السيطرة على كثير من وسائل الإعلام في الغرب وشراء اسهم في هذه الوسائل او شرائها باكمالها ، فقد بات معلوما ان اللوبيات اليهودية تسيطر على كثير من وسائل الاعلام في امريكا واوروبا وان هذه اللوبيات توجه للاسف هذه الوسائل وتغدق عليها الاموال وتقدم الدعم للصحفيين والإعلاميين في تلك الدول لتبنى وجهة النظر اليهودية حيال ما يجري في فلسطين .
فقد تبنت وسائل الإعلام في العالم الغربي على مدى سنوات طويلة وعديدة الرؤية اليهودية للاحداث في فلسطين ولكن مع تقدم ادوات الاعلام وانتشار الاعلام الرقمي الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بات غياب الحقيقة عن الشعوب صعبا وغير متاح بيسر وسهولة .
فقد اصبح الكثير من سكان الكوكب يتابعون وسائل الاعلام بعيدا عن الاعلام التقليدي وبات يصل اليهم ما يجري في غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبات السلوك النازي لليهود في قطاع غزة وفلسطين معروفا وواضحا للعالم باسره ورأينا كيف ان الراي العام العالمي ينقلب ضد الاحتلال الاسرائيلي وراينا الكثير من وسائل الاعلام وقد بدات تتحرر من السطوة اليهودية عليها وبدأت تغير قناعاتها وأرائها وتعطي مساحات اوسع واكبر للراي الاخر .
اسرائيل تحاول قتل الحقيقة واغتيالها كما اغتالت الابرياء وقتلتهم ولكنها لن تستطيع ان تطمس الحقيقة عن شعوب اوروبا التي كانت لا ترى الا بالعين اليهودية لكن هذه الشعوب اصبحت اليوم تتبابع وسائل الاعلام متنوعة ومختلفة و على علم ان ما يجري من مجازر وقتل وتدمير في غزة هو بسبب الاحتلال الاسرائيلي لارض لها شعبها المتمسك بها والمدافع عنها وان فلسطين لم تكن ارض بلا شعب كما كان يروح اليهود .