صدى الشعب – أسيـل جمـال الطـراونـة
قالت الخبيرة الاقتصادية و خبيرة الالماس والأحجار الكريمة، ملاك الرشق، إن البنوك المركزية حول العالم بدأت تتجه بشكل متزايد نحو تقليل اعتمادها على النقود الورقية، وتوسيع احتياطاتها من الذهب، وذلك لأسباب تتعلق بالتحوط من التضخم، وتنويع الأصول، وتقليل المخاطر الناتجة عن السياسات الحكومية.
وأوضحت الرشق في حديثها لـ”صدى الشعب” أن البنوك المركزية تسعى لتنويع احتياطاتها، وتحقيق حماية أكبر من التضخم، وتقليل الاعتماد على العملات الورقية التي تتأثر بسياسات الحكومات، خاصة في أوقات الأزمات، حيث يعتبر الذهب مخزنًا للقيمة وملاذًا آمنًا.
وأضافت، أن الذهب يعد خيارًا مفضلًا عند مقارنة استقراره بالدولار، إذ قالت:أن الذهب يُعد عادةً أكثر استقرارًا في حالات الأزمات، لأنه لا يتأثر بسياسات الحكومات، بينما الدولار، رغم كونه عملة الاحتياط العالمية، يتأثر بالتقلبات السياسية والاقتصادية الأمريكية
وفيما يتعلق بأسباب أمان الذهب للبنوك المركزية، أوضحت الرشق أن الذهب مقاوم للتآكل، نادر، ومقبول عالميًا، ويحتفظ بقيمته عبر الزمن، وهو غير مرتبط بسياسات دولة معينة، مما يجعله خيارًا موثوقًا للتحوط من المخاطر.
وعن احتمالية عودة النظام المالي العالمي إلى قاعدة الذهب، أكدت الرشق أن الذهب قد يلعب دورًا أكبر في المستقبل كمخزن للقيمة، خصوصًا مع تصاعد التوترات الاقتصادية، لكن العودة إلى نظام قاعدة الذهب غير مرجحة في الوقت الحالي، لأن النظام العالمي يعتمد على العملات الورقية التي تقوم على الثقة.
وفيما يخص الفروقات بين احتفاظ البنوك المركزية بالذهب مقابل الدولار، من ناحية السيولة والمخاطر، أوضحت الرشق أن الدولار أكثر سيولة وسهولة في التداول، لكنه أكثر عرضة للتقلبات السياسية والاقتصادية. أما الذهب، فهو أقل سيولة لكنه أكثر استقرارًا على المدى الطويل، ويُعتبر أقل عرضة للتقلبات المفاجئة.