صدى الشعب – عرين مشاعلة
انطلقت مراكز تحفيظ القرآن الكريم في مديريتَي أوقاف إربد الأولى والثانية، ضمن البرنامج الصيفي الذي تنفذه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تحت شعار “يدًا بيد من المخدرات نحمي أجيال الغد”، بهدف ترسيخ القيم الإسلامية والوطنية في نفوس النشء واستثمار أوقات فراغهم بما ينفعهم.
ويأتي إطلاق هذه المراكز في إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية إلى رعاية الناشئة، وتحفيزهم على الالتزام بتعاليم الدين الحنيف، من خلال برامج تربوية وتعليمية متكاملة يشرف عليها متخصصون من أهل الكفاءة.
وجهزت مديرية أوقاف إربد الأولى 243 مركزًا صيفيًا لتحفيظ القرآن الكريم في مساجدها، بواقع 103 مراكز للذكور و140 للإناث، موزعة في مختلف مناطق المديرية.
وقال مدير أوقاف إربد الأولى عمر الحموري، إن هذه المراكز تسعى إلى تعليم الطلاب والطالبات علوم القرآن الكريم وأحكام التجويد والتلاوة والآداب الإسلامية، وغرس القيم الوطنية، واستغلال أوقات فراغهم بشكل مفيد وبنّاء.
وأضاف أن الكوادر المشرفة على هذه المراكز تضم نخبة من الأئمة والوعاظ والخطباء من أصحاب المؤهلات الشرعية والإجازات القرآنية، والمهارات التربوية والإرشادية، بما يضمن تحقيق أهداف البرنامج.
وبيّن الحموري أن التدريس بدأ مطلع الأسبوع الحالي، ويستمر حتى منتصف آب المقبل، بواقع ثلاثة أيام أسبوعيًا.
وفي السياق ذاته، جهزت مديرية أوقاف إربد الثانية 172 مركزًا صيفيًا، موزعة على 100 مركز للذكور و72 مركزًا للإناث، في مناطق تشمل لواء القصبة والمغير وسال وبشرى وحوارة ولواءي بني عبيد والمزار الشمالي.
وقال مدير أوقاف إربد الثانية، عبد السلام نصير، إن هذه المراكز تأتي ضمن التزام الوزارة بفتح أبواب المساجد لتعليم القرآن الكريم وحفظه وتفسيره، وتحصين الجيل الجديد من الفكر المتطرف، وتنمية مهاراتهم الدينية والثقافية.
وأشار إلى أن لجنة الإشراف في المديرية حرصت على اختيار معلمين ومعلمات من حملة الشهادات الشرعية، ممن لديهم الخبرة في التدريس، والإجازات في التلاوة والتجويد.
وأضاف أن البرنامج التعليمي يشمل القرآن الكريم تلاوةً وحفظًا وفهمًا، إلى جانب الحديث الشريف، والسيرة النبوية، والفقه، وقصص الأنبياء، والأخلاق والآداب الإسلامية، والثقافة الوطنية، إضافة إلى أنشطة لا منهجية مصاحبة.