صدى الشعب – سامي القاضي
في منعطفٍ درامي يُعيد رسم خريطة الصراع على لقب دوري المحترفين، أطلق رئيس نادي الصريح، عمر العجلوني، صافرة الإنذار عبر منشورٍ ثوري على “فيسبوك”، هدد فيه بتغيير مسار الدوري الحالي، ما لم تُصحح “اختلالات نتائج المباريات”، ومُحذرًا من “قرار مصيري” قد يُقلب موازين الموسم.
وقال العجلوني في تصريحه: “إذا لم يتم معالجة ما حدث من اختلالات في نتائج المباريات، انتظروا الراعي في قرار سيغير فيه مسار دوري المحترفين لهذا الموسم.”

وجاء هذا التصريح في ظل حالة الجدل الكبيرة التي أثيرت مؤخرًا حول نتائج الجولتين الأخيرتين من دوري المحترفين الأردني، حيث أشار العجلوني إلى وجود اختلالات تستدعي تدخلاً عاجلاً من الاتحاد الأردني لكرة القدم لتصحيح المسار وضمان نزاهة المنافسة.
تصريح لا يحتمل التأويل، جاء ليضع الاتحاد الأردني لكرة القدم تحت ضوء أسئلة لا ترحم، فهل يلوّح العجلوني بقرار قد يكون انسحاب نادي الصريح من الدوري، رغم تأكد هبوطه للدرجة الأولى، وهو انسحاب إن حدث، لن يمر مرور الكرام.
و المادة رقم 41 من اللائحة التأديبية للاتحاد الأردني لكرة القدم إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها بحق الأندية المنسحبة من البطولات الرسمية، وتنص على ما يلي:
“قرار الانسحاب من بطولة دوري المحترفين يؤدي إلى هبوط الفريق إلى الدرجة الأدنى مباشرةً، مع شطب كافة نتائجه في الموسم الحالي، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تبلغ قيمتها 100 ألف دينار أردني.”
ووفقًا لقانون الاتحاد الأردني لكرة القدم، في حال قرر أحد الفرق الانسحاب من البطولة، يتم شطب جميع نتائج مبارياته، وهذا يعني أن المتصدر نادي الوحدات والوصيف نادي الحسين سيكونان أول المتضررين، خصوصًا أن الفارق بينهما نقطة واحدة.
وفي حال انسحب الصريح، سيفقد الوحدات 6 نقاط نتيجة فوزين سابقين على الصريح، ليصبح رصيده 45 نقطة. بينما سيخصم من الحسين 4 نقاط إثر تعادل وفوز على الصريح، ليصبح رصيده 46 نقطة.
هذا التغيير في النقاط يعني إعادة ترتيب سلم الدوري، واستعادة الحسين للصدارة بفارق نقطة عن الوحدات.
فهل يفجر نادي الصريح مفاجأة الموسم… أم تتدخل القرارات في اللحظة الأخيرة لإنقاذ المشهد؟