صدى الشعب – غيّب الموت الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وزير الخارجية المصري السابق نبيل العربي عن عمر ناهز 89 عاماً، أمس الاثنين، الذي ترأس وفد مصر في التفاوض لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل، وعمل قبلها مستشاراً قانونياً للوفد المصري في أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.
وعُيِّن نبيل العربي وزيراً للخارجية في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ثم أميناً عاماً لجامعة الدول العربية خلفاً للأمين السابق عمرو موسى، في 15 مايو/أيار 2011. كذلك عمل قاضياً في محكمة العدل الدولية بين عامي 2001 و2006، وعضواً في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي بين عامي 1994 و2001، وممثلاً دائماً لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف بين عامي 1987 و1991، وفي نيويورك بين عامي 1991 و1999.
ونشر نبيل العربي مذكراته في كتاب بعنوان “طابا – كامب ديفيد… والجدار العازل”، قدم فيه إطلالة للأحداث التي عاصرها، وشارك فيها، مؤكداً أن الطريق لاسترداد طابا كان بمثابة رحلة شاقة من العمل الدبلوماسي والقانوني استغرقت قرابة سبع سنوات، حتى رفع العلم المصري على الحدود الشرقية عقب الانسحاب الإسرائيلي في 1989.
من جهته، قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي العزاء إلى أسرة العربي، قائلاً إن حياته كانت حافلة بالعطاء لوطنه وأمته العربية. كذلك قدم رئيس مجلس النواب حنفي جبالي العزاء لأسرته، واصفاً وزير الخارجية الراحل بأنه “أحد أعمدة الدبلوماسية المصرية”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن “العربي أفنى حياته مدافعاً عن مصالح وطنه، ورافعاً رايته خفاقة بين الأمم في المحافل الدولية”، مضيفة أن “التاريخ سيظل شاهداً على دوره الوطني العظيم في ملحمة التحكيم الدولي لاسترداد أرض طابا الغالية إلى السيادة المصرية”. يذكر أن نبيل العربي ولد عام 1935، وتخرج في كلية الحقوق من جامعة القاهرة، وحصل على درجة الماجستير في القانون الدولي، ثم درجة الدكتوراه في العلوم القضائية من كلية الحقوق بجامعة نيويورك في الولايات المتحدة.