بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
ما زال معبر رفح مغلقا بامر من مصر وما زال الناس يموتون جوعا في غزة ، حيث سجلت المنظمات الدولية العديد من حالات الوفاة جوعا في القطاع المحاصر منذ سنوات عديدة .
ورغم كل النداءات الدولية التي اطلقت من عرب واجانب من اجل فتح المعبر الا ان السلطات المصرية ما زالت تغلق هذا المعبر وما زال مئات بل الالاف من الشاحنات تتكدس على المعبر بانتظار السماح لها بالعبور . حتى ان الكثير من البضائع قد تلفت وهي بانتظار ان يسمح لها بالدخول من معبر رفع العربي الذي يربط مصر بقطاع غزة.
وقد تبرئت اسرائيل من اي علاقة لها بهذا المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي وخلال جلسات المحكمة الدولية التي رفعتها جنوب افريقيا على اسرائيل اعلنت بصراحة ان المعبر من صلاحيات الحكومة المصرية وبناء عليه فان العالم كله يتوجه الى سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والى النظام المصري مطالبين بان يتم فتح هذا المعبر والسماح للبضائع ان تتدفق الى القطاع سيما ان الاهالي بداوا ياكلون ما هو مخصص للحيوانات من اعلاف في ظل قلة الغذاء وشحه والبعض منهم ياكل الاعشاب وما تجود به الارض من اجل ان يسدوا به رمقهم ، وكم من الاطفال والفتيات الذين ماتوا بسببب نقص الغذاء والدواء والماء.
ان الازمة الغذائية التي يمر بها القطاع تعتبر الاسواء على مستوى العالم في العصر الحديث وان لم يتم تدارك هذا الامر سريعا فان الالاف من ابناء قطاع غزة سيموتون جوعا في الوقت الذي تنتظر الالاف من الشاحنات من اجل العبور الى الاهالي الذي لا يجدون ما يسدون به رمقهم .
ومن هنا نواجه هذا النداء لمصر ولرئيسها لعلهم يفتحون هذا المعبر ويسمحون للناس ان تاكل قبل ان تموت جوعا ، فان التاريخ الذي يسجل كل شيء لن يرحم من منع الغذاء والدواء والماء عن مليوني فلسطيني محصرون داخل قطاع غزة.