صدى الشعب – سامي القاضي
نفذت مديرية شباب إربد، ضمن خطتها لشهر حزيران، مجموعة من الفعاليات والنشاطات التوعوية والتدريبية في عدد من المراكز الشبابية التابعة لها، مستهدفةً فئات عمرية متعددة، وهادفةً إلى تعزيز الوعي المجتمعي والثقافة القانونية والبيئية، وتنمية المهارات التكنولوجية والقيادية لدى الشباب والشابات.
ففي مركز شباب إربد النموذجي، أقيمت محاضرة بعنوان “الحوسبة السحابية” بمشاركة 25 شاباً من الفئة العمرية 14–16 عاماً، قدمها المدرب قدامة العمري، الذي استعرض مفهوم الحوسبة السحابية، وأهميتها في تسهيل الوصول إلى الخدمات الرقمية وتخزين المعلومات عبر الإنترنت، مع توضيح مزاياها وتحدياتها، وأثرها على مختلف مناحي الحياة اليومية.
وفي مركز شابات كفرسوم، نُظّمت ندوة حوارية حول قانون البلديات واللامركزية، شاركت فيها 20 شابة من الفئة العمرية 18–25 عاماً، حيث تحدث الدكتور أحمد طالب عبيدات عن فلسفة اللامركزية، وآليات عمل مجلس المحافظة، ودوره في تخطيط المشاريع ومتابعتها، بما يسهم في تعزيز التنمية المحلية وتخفيف العبء عن المركز.
كما نفذ المركز ذاته نشاطًا بيئيًا توعويًا بعنوان “أهمية زراعة الأشجار في مقاومة التغير المناخي في الأردن”، بإشراف المدربة بيان عبيدات، وبمشاركة 20 شاباً وشابة من الفئة العمرية 14–24 عاماً. وركّز النشاط على أهمية الأشجار في التوازن البيئي، وتوعية المشاركين بالأنواع المنتجة للأوكسجين ومواسم زراعتها، إلى جانب مناقشة أثر التمدد العمراني على المساحات الخضراء.
وفي مركز شباب وشابات الصريح المدمج، أُقيمت محاضرة توعوية حول “دور الجمعيات الخيرية في دعم الفئات الضعيفة”، بمشاركة 20 شابة من الفئة العمرية 17–24 عاماً. وهدف النشاط إلى التعريف بالدور الإنساني الذي تؤديه الجمعيات في مجالات الدعم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأهمية تكريس مفهوم التكافل الاجتماعي في المجتمع الأردني.
وفي الجانب الكشفي والبيئي، نفذ مركز شباب وشابات كفر الماء المدمج نشاطاً كشفياً تمثل في رحلة خلوية إلى غابات اشتفينا في محافظة عجلون، بمشاركة 25 شابة من الفئة العمرية 12–17 عاماً. وقدمت النشاط المتطوعة بيان خريسات، مؤكدة أن الهدف هو ترسيخ القيم البيئية والتعرف إلى الحياة البرية ومهارات التخييم والانضباط الذاتي.
كما نظّم مركز شباب وشابات سهل حوران المدمج محاضرة بعنوان “الدستور الأردني”، بمشاركة 20 شابًا وشابة من الفئة العمرية 14–18 عاماً. وتحدث خلالها المحاضر أمين الزعبي عن تطور الدساتير الأردنية بدءًا من القانون الأساسي لإمارة شرق الأردن عام 1928، مرورًا بدستور 1947، ووصولًا إلى الدستور الحالي لعام 1952، موضحًا أبرز مواده المتعلقة بنظام الحكم والحقوق والواجبات والسلطات الثلاث.
وتأتي هذه الأنشطة في إطار استراتيجية وزارة الشباب الرامية إلى بناء جيل واعٍ ومشارك، يمتلك أدوات العصر من معرفة رقمية، وثقافة قانونية، وحس بيئي، وسلوك مجتمعي يعزز من قيم الانتماء والمسؤولية الوطنية.