صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
الحياري: تبلغ تكلفة إعادة تغطية المناهل المسروقة وتشغيلها حوالي 100 ألف دينار سنوياً
أكد مدير مياه محافظة الزرقاء، المهندس وسام الحياري وجود ظاهرة سرقة أغطية المناهل، في مناطق مختلفة من محافظة الزرقاء، وخاصة المناطق الجديدة غير المأهولة بالسكان، وأشار المهندس الحياري إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على محافظة الزرقاء، وهي منتشرة في معظم مناطق المملكة.
وأوضح أن هذه الظاهرة متابعة، من خلال التنسيق مع الحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية والجهات صاحبة العلاقة، ويتم بذل الجهود المشتركة للحد من هذه الظاهرة، التي تؤثر على الصحة و السلامة العامة للمواطنين، وتهدد سلامة المواطنين ومركباتهم التي تتعرض لخطر السقوط، وما ينتج عنها من خسائر بشرية، ومادية وخاصة في الطرقات غير المضاءة، والأماكن المخفية مثل المنعطفات، ورؤوس التلال، وجوانب الطريق، من خلال الجولات الرقابية التي تنفذها فرق مياهنا المتواجدة في الميدان.
وكشف المهندس الحياري، أن عدد أغطية المناهل التي تتعرض للسرقة سنوياً تتجاوز 500 غطاء، وما ينتج عنها من تكاليف تشغيلية، وتكاليف رأسمالية، وبين أن إعادة تأهيل وصيانة وتنظيف هذه المناهل من الأوساخ والنفايات والحجارة، وإعادة تشغيلها تبلغ حوالي 100ألف دينار سنوياً، مشيراً إلى أن ذلك يستنزف الكثير من الوقت والجهد والتكاليف المالية، التي يمكن توجيهها لتقديم هذه الخدمة إلى مناطق أخرى، مما تشكل هذه الظاهرة من تحد يؤثر على الخدمات التي تقدمها الشركة للمواطنين.
وأوضح المهندس الحياري أن 70 بالمئة من مناطق المحافظة مخدومة بشبكة الصرف الصحي، ومنها مدن تم إنشاؤها حديثاً، كمدينة المجد، ومدينة الشرق، وخاصة المحاذية لأوتوستراد الزرقاء المفرق، ومنطقة الغباوي، ومناطق في غرب الزرقاء، ولم تصبح مكتظة بالسكان، ما يشجع ضعاف النفوس من سرقة أغطية المناهل الموجودة فيها.
يُذكر أن ظاهرة سرقة أغطية المناهل هي ظاهرة قديمة جديدة ومتجددة، تتكرر بين الحين والآخر في كافة مدن ومناطق المملكة، وفي العديد من الدول، وذكرت تقارير سابقة، أن مدينة الزرقاء قد سجلت في سنوات سابقة أعلى حصيلة لحوادث سرقات أغطية المناهل، التي يقدم عليها ضعاف النفوس الذين يقومون ببيعها لمحلات ” الخردة ” بثمن بخس مقابل أثمانها الحقيقية، حيث يتم بيع الغطاء البالغة تكلفته 100 دينار بعشرة دنانير أو أقل من ذلك بكثير.
ولا تقتصر حوادث السرقة على أغطية مناهل الصرف الصحي، بل شملت أغطية مناهل شبكة تصريف مياه الأمطار التابعة للبلديات ، والأغطية التابعة لشركات الاتصالات.
المطلوب هو تشديد الرقابة ومتابعة هذه الظاهرة، فهي مسؤولية مشتركة، ولا بد من بذل الجهود، وتغليظ العقوبات على من تسول له نفسه العبث والاعتداء على هذه المناهل، للقضاء على هذه الظاهرة، حفاظاً على الممتلكات العامة والخاصة، لحماية أرواح المواطنين وعدم تعريض حياتهم للخطر.