صدى الشعب – في تصريح حازم، طالب أمين عام حزب الغد الأردني، محمد رمضان، الأحزاب السياسية الأردنية وكافة الفاعلين في الحقل السياسي والاجتماعي، بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية عبر توحيد الخطاب السياسي، والاصطفاف الكامل خلف الدولة ومؤسساتها، في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد وتحديات داخلية لا تحتمل المزيد من العبث أو المزايدات.
وقال رمضان: “ما يجري اليوم في المنطقة من صراعات مفتوحة، ومحاولات خبيثة لإدخال الأردن في أتون مواجهات لا ناقة له فيها ولا جمل، يتطلب منا كأردنيين، قبل السياسيين، أعلى درجات الانضباط والالتزام بخطاب عقلاني، موحد، صلب، لا يسمح لأي جهة داخلية أو خارجية بالنيل من تماسك الجبهة الوطنية أو التشكيك في ثوابت الدولة”.
وأكد أن على الأحزاب أن تبتعد فورًا ودون تردد عن الخطابات العبثية أو تلك التي تصب الزيت على النار، مشددًا أن الظهور الإعلامي غير المدروس، والتصريحات غير المسؤولة، أصبحت تشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي وثقة المواطن بمؤسسات الدولة. “نحن في مرحلة مفصلية، وعلى الجميع أن يُدرك خطورة الكلمة قبل أن يتحدث بها، فالوطن ليس حقل تجارب ولا منصة لتسجيل النقاط”.
وأردف زمضان : “لن نقبل أن يتحوّل بعض السياسيين إلى أدوات في أيدي أجندات خارجية أو تيارات مشبوهة تحاول العبث بأمن الأردن واستقراره ومن يظن أن بإمكانه استغلال المرحلة لصالح طموحات شخصية أو حزبية ضيقة فهو واهم، وستحاسبه الدولة والمجتمع معًا على أي محاولة لخلخلة الصف الوطني”.
كما وجّه رمضان رسالة واضحة قال فيها: “كل من يخرج بخطاب متذبذب أو متخاذل، أو يسوّق لخطاب دول أو أطراف خارجية على حساب المصلحة الوطنية، عليه أن يصمت، فصمته أفضل من إرباك الصفوف لن نساوم على وحدة الأردن، ولن نسمح لمن يرتزقون من الفوضى أن يعبثوا بأمننا ومستقبلنا فهذه ليست مرحلة للتردد ولا للمواقف الرمادية، بل للموقف الصريح إما مع الأردن بكل مكوناته، أو ضده”.
وأوضح أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، صمد أمام عواصف كبرى، وخرج منها أقوى، ولن يكون اليوم استثناءً.فمحاولات جرّ الأردن إلى مربع الفوضى لن تنجح، والأردنيون قيادةً وشعبًا وجيشًا وأجهزة أمنية، سيتصدون لها كما فعلوا دائمًا، بثبات ووعي وولاء لا يتزعزع.
وختم رمضان بتأكيد أن “الوطن ليس ساحة لتجريب الشعارات ولا منصة للمهاترات فمن أراد العمل، فليكن جزءًا من الجبهة الوطنية الموحدة، ومن أراد اللعب على الحبال فليتحمّل تبعات موقفه فنحن أبناء هذا الوطن، وسنبقى جنوده الأوفياء، ولن نسمح لأي خطاب مشبوه أن يتسلل إلى وجدان الشارع الأردني أو يضعف عزيمته فهذه معركة وعي، ومعركتنا فيها أن ننتصر لوطننا بكل ما نملك”.
محمد رمضان
أمين عام حزب الغد الأردني