صدى الشعب -عرين مشاعلة
شهدت محافظة إربد، احتفالاً وطنياً مهيباً بمناسبة اليوم الوطني للعلم الأردني، الذي يصادف في السادس عشر من نيسان من كل عام، حيث عبّرت الفعاليات الرسمية والشعبية عن فخرها واعتزازها براية الوطن الخفاقة، في مشهد وطني مؤثر احتضنته حدائق الملك عبدالله الثاني، وشارك فيه جمع من المواطنين وممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والفعاليات الشبابية والتربوية.
وتزين مكان الاحتفال، إلى جانب الميادين العامة ومنازل المواطنين، والشوارع والساحات والمدارس والجامعات، بالأعلام الأردنية، لتتشكل لوحة وطنية مضيئة تنبض بالانتماء والولاء، وترسخ رمزية العلم في نفوس الأردنيين، الذين التفت قلوبهم حوله في لحظة مجد وعز، تؤكد أن الراية ستظل مرفوعة عالية خفاقة تظلل جميع أبناء الوطن.
وبدأت مراسم رفع العلم بعزف السلام الملكي من قبل موسيقات القوات المسلحة، بحضور نواب محافظة إربد، ومدراء الشرطة والدوائر التنفيذية في المحافظة، إلى جانب عدد كبير من طلاب المدارس والجامعات وممثلين عن المجتمع المحلي، في أجواء من الفخر والاعتزاز.
محافظ إربد: ‘علمنا عنوان عزتنا ومجدنا”.
وفي كلمته خلال الاحتفال قال محافظ إربد رضوان العتوم “
“إننا نقف في هذا اليوم الأغر، السادس عشر من شهر نيسان، وأعيننا تنظر إلى علمنا، عنوان عزتنا ومجدنا، مستذكرين ما يمثله علمنا من قيم راسخة في الوجدان، ومعان خالدة في مسيرة وطننا العظيم. علمنا الذي خضبت حمرته دماء الشهداء، وروت خضرته قطرات الندى، وعتقت سوداه علامات الجد على محيا أبنائه وإخلاصهم لماضيه ومستقبله، وأظهر بياضه قلوب الأردنيين التي تبذل الغالي والنفيس لرفعته وعلوه في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين.”
وأضاف:
“إننا نقف على أرض ثابتة أبت إلا أن تكون أردنية، وبهامات عالية وكلنا عزٌ وفخرٌ نستمده من قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي ما دأبت تبني لتكون رايتنا خفّاقة على امتداد مائة عام ونيّف، وتستمر المسيرة بخطىً ثابتة وواثقة بغدٍ مشرق، وتزداد رايتنا علواً وزهاءً وتألقاً في سماء أردن الهواشم، أردن العز والكرامة، حيث سيبقى علمنا الأشم عالياً وخفاقاً في السماء، ونحمله حباً وفخراً في قلوبنا، ونبراساً يُنير دربنا نحو مستقبل مشرق، يليق بعطاء الأجداد وطموحات الأجيال خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.”
وأكد العتوم أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تمكن من تجاوز التحديات الإقليمية والعالمية، وحماية الوطن من المخاطر التي عصفت بالمنطقة، بفضل حكمته ونظرته الاستراتيجية، وقال:
“رغم شح الموارد وضيق الإمكانيات، استطاع الأردن أن يحقق إنجازات نوعية في مختلف المجالات، متسلحاً بإرادة شعبه، وبتوجيهات قيادته التي تعمل بصدقٍ وتفانٍ من أجل رفعة الأردن.”
كما أضاف أن الأردن الرسمي والشعبي، بقيادة صاحب الجلالة، جسد أنموذجاً في التقدم، مشدداً على أن الأردن سيبقى قوياً منيعاً بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي وجيشه الباسل ومؤسساته الراسخة، وسيظل حصناً منيعاً لا تهزه التحديات، وما كان ذلك ليتحقق لولا حكمة القيادة الهاشمية المظفرة، وانتماء الأردنيين وولائهم.
وتابع:”في مسيرة البناء والتقدم، نجد إلى جانب جلالة الملك، سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يمثل صوت الشباب الأردني وطموحاتهم، ويسير بخطى ثابتة على نهج الهاشميين في حمل المسؤولية، والسير نحو المستقبل بروح وطنية مخلصة، ولا يدخر سموه جهداً في دعم المبادرات التنموية، وفي التواصل مع أبناء الوطن.”
وختم العتوم كلمته بالقول:
“إن النسيج الأردني الفريد، الذي يجمع أطياف المجتمع كافة في وحدةٍ متماسكة، هو سر بقائنا وأساس قوتنا، فالأردنيين جسدٌ واحدٌ، يتكاتفون في السراء والضراء، ويحملون راية الوطن بكل عزيمةٍ وفخر. هذه الراية التي تجمع قلوبنا حول المعنى الأسمى للوطن، وهذه المناسبة هي حافز جديد لمزيد من البذل والعطاء في سبيل رفعة أردننا الأغلى، ليبقى علمنا قصة خالدة للمجد والاباء، وراية خفاقة تعانق السماء.”
اليرموك بصوت واحد” علمنا عالٍ”.
وفي السياق ذاته، احتفلت جامعة اليرموك بيوم العلم من خلال تنظيم مسيرة حاشدة تحت عنوان “علمنا عالٍ”، برعاية نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، مندوباً عن رئيس الجامعة.
وانطلقت المسيرة من أمام المدرسة النموذجية وصولاً إلى مبنى عمادة شؤون الطلبة، بمشاركة واسعة من أسرة الجامعة، ضمت نواب الرئيس والعمداء والهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة والمدرسة النموذجية.
وأكد الدكتور ربابعة أن هذا اليوم يمثل مناسبة وطنية غالية على قلوب الأردنيين جميعاً، مشيراً إلى أن العلم هو رمز الهوية الوطنية الأردنية، ويعزز قيم الولاء والانتماء. وأضاف:
“نُجدد من خلال هذا اليوم العهد والولاء لقيادتنا الهاشمية، ونستذكر معاً ما تحقق من منجزات على مر السنين، بفضل تضحيات أبناء الوطن ورؤية قيادته.”
وشدد على أن الجامعة، واحتفاءً بهذه المناسبة، نفذت سلسلة من الفعاليات والنشاطات داخل الحرم الجامعي، وتم تزيين مباني الجامعة ومداخلها بالعلم الأردني، ليكون شاهداً على انتماء الأسرة الجامعية واعتزازها بالوطن.
واختتم الاحتفال برفع العلم الأردني على السارية الأعلى في الجامعة، على وقع السلام الملكي، وسط مشاعر وطنية خالصة من الحضور، الذين عبّروا عن فخرهم بهذا الرمز الوطني، متمنين أن تبقى الراية الأردنية عالية خفاقة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين.
مديرية تربية قصبة إربد: ‘العلم عهدٌ والتزام”
كما احتفلت مديرية التربية والتعليم للواء قصبة إربد صباح اليوم، بيوم العلم الأردني، في فعالية تربوية تعبّر عن انتماء الأسرة التعليمية وولائها للوطن وقيادته.
ورعت الحفل مديرة التربية والتعليم بالوكالة الدكتورة بسمة فريحات، التي أكدت في كلمتها أن:
“العلم ليس مجرد رمز، بل هو عهدٌ والتزامٌ، نُعلم أبناءنا في كل مدرسة أن يكونوا أوفياء لهذا الرمز الوطني، وأن يحملوه في قلوبهم وضمائرهم.”
وأضافت أن احتفال الأسرة التربوية هو تأكيد على أن هذه الراية تمثل الفخر والعزة والكرامة، مشيرة إلى أن هذه المناسبة فرصة لتعميق مفاهيم الانتماء والولاء وتعزيزها في نفوس الطلبة.
وتخلل الحفل عروض كشفية وأناشيد وطنية، ومشاركة واسعة من الكشافة والمرشدات، إلى جانب توزيع الأعلام الأردنية على موظفي المديرية والمراجعين، الذين ازدانت صدورهم بصور العلم.
كما احتفلت مدارس المديرية كافة بهذه المناسبة من خلال تزيين الصفوف والمداخل، وتخصيص فقرات إذاعية مدرسية للحديث عن مدلولات ألوان العلم الأردني، وتضحيات من رفعوه عالياً.








