صدى الشعب- تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو اضطراب في الدماغ يؤثر على كيفية الانتباه والجلوس والتحكم في السلوك، يحدث للأطفال والمراهقين ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ تفصيلا لأعراض وأنواع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتوضح الأسباب التي قد يكون لها دور في هذه الحالة، إضافة إلى طرق تقييم الأطفال المصابين وكيفية علاجهم.
فرط الحركة ونقص الانتباه واحد من أكثر الاضطرابات العقلية التي يتم تشخيصها شيوعاً في الأطفال، ويتم اكتشافه عادةً خلال السنوات الأولى من الدراسة، عندما يبدأ الطفل في مواجهة مشاكل في الانتباه مما يؤثر على تحصيله الدراسي.
لا يمكن منع أو علاج هذا الإضطراب، ولكن اكتشافه مبكراً، بالإضافة إلى وجود خطة علاج وتعليم جيدة، يمكن أن يساعدك أو يساعد طفلك في إدارة الأعراض.
أنواع وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه لدى الأطفال:
هناك ثلاثة أنواع من (ADHD) يتم تشخيصها في الأطفال:
1 نقص الانتباه :
قد يعاني هذا الطفل من نقص الانتباه وتظهر عليه الأعراض التالية:
– تشتت الانتباه بسهولة.
– صعوبة في اتباع التعليمات أو إتمام المهام.
– مهارات استماع ضعيفة.
– صعوبة في التركيز.
– ارتكاب أخطاء بسبب الإهمال.
– النسيان بسهولة.
– مشاكل في تنظيم المهام اليومية.
– صعوبة في الجلوس بهدوء.
– فقدان الأشياء كثيراً.
– أحلام اليقظة كثيراً.
2 – فرط النشاط والاندفاع:
قد يعاني الطفل الذي لديه هذا النوع من الإضطراب من الأعراض التالية:
– التململ، التشنج، أو القفز أثناء الجلوس.
– صعوبة في البقاء جالساً.
– عدم القدرة على اللعب بهدوء بمفرده.
– التحرك الدائم، مثل الجري أو التسلق على الأشياء.
– التحدث بشكل مفرط.
– صعوبة في انتظار دوره.
– الإجابة بشكل متسرع.
– مقاطعة الآخرين.
3 – النوع المشترك:
الطفل الذي يعاني من (ADHD) مشترك لديه أعراض كل من نقص الانتباه وفرط النشاط. يُعد النوع المشترك هو النوع الأكثر شيوعًا من اضطراب ( ADHD)، في حين أن النوع الأقل شيوعًا هو فرط النشاط- والاندفاع. الأعراض لدى البالغين:
قد تتغير أعراض هذا الإضطراب مع التقدم في العمر.
وتشمل:
– التأخر المتكرر أو نسيان الأشياء.
– الشعور بعدم الراحة.
– صعوبة في التحكم في الغضب.
– الاندفاعية.
– صعوبة في الحفاظ على التنظيم.
– التسويف.
– الإحباط بسهولة.
– الشعور بالملل بشكل متكرر.
– صعوبة في التركيز عند القراءة.
– تقلبات المزاج.
– الاكتئاب.
– غالبًا ما تتسبب هذه الأعراض في مشكلات في العمل والعلاقات.
ما الذي يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)؟ السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير معروف، لكن تبين أن الحالة تنتقل بالوراثة في العائلات.
كما حددت الأبحاث عددًا من الاختلافات المحتملة في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من الحالة.
تشمل العوامل الأخرى التي يُقترح أن يكون لها دور في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
– الولادة المبكرة (قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل).
– انخفاض وزن الولادة.
– التدخين أو تعاطي الكحول أو المخدرات أثناء الحمل.
يمكن أن يحدث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأشخاص من أي مستوى من القدرة الذهنية، رغم أنه أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم.
كيف يتم تقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه؟
يجب البدء في التقييم عند الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ≥ 4 سنوات والذين يعانون من أعراض نقص الانتباه أو فرط النشاط أو الاندفاعية، أو الذين يعانون من شكاوى مرتبطة بشكل متكرر بهذا الإضطراب مثل الأداء الضعيف في المدرسة، صعوبة في تكوين والحفاظ على الأصدقاء، صعوبة في الألعاب الجماعية.
يتضمن التقييم لاحتمال وجود اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه تقييمًا شاملاً طبياً، ونمائيًا، وتعليميًا، ونفسيًا واجتماعيًا. التقييم الشامل ضروري لتأكيد وجود الأعراض الأساسية واستمرارها وانتشارها، والتعقيدات الوظيفية المرتبطة بها، واستبعاد تفسيرات أخرى للأعراض الأساسية، وتحديد الاضطرابات العاطفية، والنمائية العصبية، والسلوكية، والطبية المتزامنة.
يجب أن يشمل التقييم مراجعة التاريخ الطبي والاجتماعي والعائلي؛ مقابلات مع المريض وأهله؛ مراجعة المعلومات المتعلقة بالأداء في المدرسة أو الرعاية النهارية؛ وتقييم الاضطرابات العاطفية أو النمائية العصبية أو السلوكية المتزامنة. يمكن الحصول على المعلومات اللازمة بعدة طرق، بما في ذلك المناقشات الشخصية، والاستبيانات، والأدوات عبر الإنترنت.
كيف يتم علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)؟
بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من أنه لا يوجد علاج، إلا أنه يمكن إدارة الحالة بدعم تعليمي مناسب، ونصائح ودعم للآباء والأطفال المتأثرين، إلى جانب الأدوية إذا لزم الأمر.
بالنسبة للبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، غالبًا ما تكون الأدوية هي العلاج الأول المقدم، على الرغم من أن العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) قد تكون مفيدة أيضًا.