القطاونة: الفن يمنح الفنان حرية التعبير والتواصل مع الآخرين بطريقة تتجاوز الكلمات
صدى الشعب _ أسيـل جمـال الطـراونة
قالت الفنانة البصرية الأردنية وعد القطاونة، إن الفن التشكيلي ليس مجرد ممارسة إبداعية، بل هو وسيلة لفهم العالم وإعادة تشكيله من خلال الذاكرة والخيال والتجربة الشخصية.
وأكدت الفنانة القطاونة في حديثها لـ “صدى الشعب”، أن الفن يشكل مساحة للتأمل والتعبير ويمكّن الفنان من إعادة التفكير في الذكريات وبناء أرشيف بصري يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
وأضافت القطاونة، أن الفن التشكيلي يعكس مشاعر الإنسان وأفكاره من خلال وسائط متعددة كالرسم والنحت والخزف
والتصوير، ويُعدّ وسيلة لفهم الثقافات وتوثيق المراحل التاريخية.
وشددت على أن أهمية الفن لا تقتصر على الجمال البصري فقط بل تمتد لكونه رسالة وهوية، وأداة لسرد القصص التي لم تروَ بعد، خاصة تلك المتعلقة بالنساء.
وعد القطاونة فنانة بصرية أردنية تخرجت من كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، وتعمل مع وسائط فنية مختلفة ترتكز على الأرشيفات البصرية والذاكرة، حيث تعيد صياغتها بأسلوبها الفني الخاص، وقد بدأت تتساءل كيف يمكن للنساء أن يسردن حصلت على دبلوم في الفنون التشكيلية من أنفسهن من خلال الفن؟ وكيف يمكن تحويل وزارة الثقافة، كما شاركت في إقامة فنية ضمن الصور والمواد إلى قصص تتجاوز الزمان والمكان مؤسسة مماغ، والتي وصفتها بأنها محطة محورية في مشوارها .
وقالت القطاونة ، إنها بدأت أولى مشاريعها الفنية من أرشيف والدتها ، عبر مشروع بعنوان ” إيمان ” والذي ضم خمسة أعمال أرشيفية أعادت من خلالها النظر في الذاكرة الشخصية والعائلية .
وأوضحت ، أنها من خلال هذا المشروع بدأت تتساءل كيف يمكن للنساء أن يسردن أنفسهن من خلال الفن ؟ وكيف يمكن تحويل الصور والمواد إلى قصص تتجاوز الزمان والمكان
وأضافت، أن أعمالها ترتكز على مفاهيم وقالت القطاونة، إنها بدأت أولى مشاريعها الهوية والقومية العربية، كما تسعى لخلق الفنية من أرشيف والدتها، عبر مشروع بعنوان “إيمان”، والذي ضم خمسة أعمال أرشيفية أعادت من خلالها النظر في الذاكرة الشخصية إلى أن الأرشيف النسائي .
وأكدت القطاونة، أن الفن يمنح الفنان حرية التعبير، ويخلق تواصلا مع الآخرين بطريقة تتجاوز الكلمات. كما ترى أن الفن لا يقدّم أجوبة نهائية، بل يطرح الأسئلة، ويتيح للفنان إعادة صياغة الأفكار وفقا لمشاعره وتجربته الشخصية
وفي حديثها عن تجربتها في التعليم، قالت القطاونة إن عملها كمعلمة فن هو امتداد لرؤيتها الفنية، إذ تحرص على منح طلابها مساحة حرة للتعبير عن إبداعهم، وتعمل على تطوير نظرتهم للفن كوسيلة لفهم العالم من حولهم، وأضافت أنها لا ترى التدريس كعملية نقل مهارات فقط، بل كحوار متبادل بينها وبين طلابها، وفرصة لاكتشاف طرق تفكيرهم
واشارت الفنانة وعد القطاونة في ختام حديثها قائلة إن رسالتها الفنية تتجاوز الجماليات البصرية، مؤكدة أن الذاكرة ليست مجرد ماض ثابت، بل مادة حية يمكن إعادة تشكيلها وسردها من جديد مشيرة إلى أن الفن يساعدها على تسليط الضوء على القصص التي تنسى، والأصوات التي لم يُسمح لها أن تسمع بوضوح .
