صدى الشعب – كتب عبد الوهاب الشوابكة
نعم ستكون حكاية كما كنا نتحدث عن ماضي الأردن العريق
نعم سيُحكى عنها في أجيال لاحقة سيتناقلها جيل بعد جيل
زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان إلى وزارة التربية والتعليم لم تكن زيارة تفقدية ولم تكن بهدف الاطلاع على واقع الوزارة وإنما كانت زيارة فعالة ونظرة ثاقبة يتطلع بها لمصلحة أمة فلم تكن القرارات كلمات قيلت ونُظمت على الورق ووضعت في أدراج المكاتب فأول الخير قطرة، وما كان تنفيذ أحدها اليوم- السلف المالية الطارئة لثلاثة الاف معلم ومعلمة والتي ستكون في حساباتهم البنكية يوم الاربعاء الموافق 2025/6/4- إلا دليل قاطع على اهتمام الحكومة الصادق بالمعلم مما يترك وترك الأثر الطيب والارتياح في نفوس التربويين والذي سيعكس ايجابا على الطالب الذي هو عماد الأمة.
عندما يكون المسؤول همه بناء الوطن لا بد له أن يتجه بقراراته الاتجاه الصحيح فكانت قرارات رئيس الوزارء متجهة لمصلحة الوطن أولا وما تحسين أوضاع المعلمين إلا إسهام في بناء وطن قوي أساسه معلم منتم قادر على تأسيس جيل واع ومنتم فلن يكون هنالك تطوير إلا بانتماء ولن تقوى أواصر الانتماء إلا بتعزيز لتغيير السلوك، لتصحيح منظومة التعليم وتطويرها بشكل أفضل.
منظومة التعليم الحالية تتجه بالاتجاه الصحيح من خلال التعليم المهني والتقني لتأسيس جيل متسلح بالعلم والمهن فهو الوسيلة المناسبة لإحداث التغيير المطلوب في نظام التعليم من أجل المساعدة على تطوير فهم العلم، وعمليات العمل، وحل المشكلات، كون التعليم المهني يجمع بين الممارسة والتفكير في الممارسة، والعمل والتفكير في العمل، فلا بد من اهتمام على مستوى الدولة بالمعلم الذي هو أساس التعليم
نعم هذه القرارات محط اهتمام كل تربوي حيث عم ارتياح كبير بالوسط التربوي لهذه القرارات وبعثت في النفس الرضا
وما كانت هذه القرارات إلا تنفيذا لرؤى سيد البلاد وما هي إلا ترجمة حقيقية لمستقبل أردن زاهر متسلح بالعلوم والثقافة فكانت اهتمامات صاحب الجلالة في التعليم محط انظار الشعب واعجابهم ومحط اعجاب دول عربية واجنبية فكثير من دول تنتهج فلسفة التربية والتعليم الاردنية
تصريحات رئيس الوزراء والتي خلقت جوا من الارتياح في الأوساط التربوية سيكون لها أثر كبير في تنمية التعليم والنهوض به إلى عنان السماء كما سيشكل عنصرا فاعلا في الرقي والازدها ر ليكون وطنا متسلحًا بالعلم والمعرفة
القيادة الهاشمية منذ تاسيس الدولة الأردنية جل اهتمامهم التعلم والتعليم فالحديث يطول عن انجازات الهاشميين لتطور التعليم وما المبادرات والجوائز وتدريب المعلمين وتاهيلهم قبل الخدمة وبناء المدارس في كل مدينة وقرية وبادية ومخيم وما مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز إلا خير دليل على اهتمام صاحب الجلالة بالتعليم
ولا بد لنا ان نذكر في هذا المقام اهتمام جلالة الملكة رانيا العبدالله بالمعلم والتعليم من خلال جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.
كما تربى الهاشميون على حب العلم والتعليم وتقديرالمعلمين جاء الشبل الهاشمي ومن خلال مؤسسة ولي العهد بمبادرة حقق بهدف تعزيز منظومة القيم الموروثة من تاريخنا وإبراز قدراتهم ليكونوا مواطنين فاعلين منتمين
قرارات رئيس الوزراء ما هي إلا دعم للمعلم والاهتمام به ماديا من خلال تامينه بالسكن وزيادة عدد المنح الدراسية لابنائه والحج…. ومعنويا بشعوره بالرضا والاطمئنان مما يعكس الايجابية على الطلبة
فالمعلم هو الركيزة الاساسية لبناء الوطن وهو الجندي المجهول الذي يصنع العظماء والعلماء والقادة فوراء كل عظيم وعالم وقائد معلم قدوة كان له نبراسا يضيء له عتمة الطريق ليريه العالم بأم عينه
فالدولة التي تحترم معلميها وتقدرهم وجب لها الاحترام والتقدير
قرارات رئيس الوزراء قرارات جريئة وصائبة وجاذبة لمهنة التعليم ونظرة ثاقبة للتطور والازدهار.
فأنا كتربوي في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة مادبا لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ولوزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور عزمي محافظة وللأمناء العامين الدكتور نواف العجارمة والأستاذة سحر الشخاترة، ولجميع من ساهم ويساهم في تطوير المعلم والتعليم.
قرارات لها صدى واسع ولها أثر كبير ولها معان جليلة تدل على نبل الاخلاق ورجاحة التفكير ولباقة التعامل.