2025-07-09 | 3:58 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home طلاب وجامعات

هل حضور الأهل امام قاعات التوجيهي ضغط أم دعم للطلاب؟

الثلاثاء, 1 يوليو 2025, 1:32

البطوش لـ”صدى الشعب”: وجود الاهالي امام قاعات التوجيهي ظاهرة مجتمعية متناقضة

صدى الشعب – سليمان أبو خرمة

في مشهد يتكرر كل عام، يصطفت أعداد من أولياء أمور طلبة الثانوية العامة أمام المدارس، تزامناً مع عقد امتحانات “التوجيهي”، وسط مشاعر متباينة من القلق والدعاء والتوتر.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، تتوزع ألامهات على الأرصفة ومداخل المدارس، فيما آثر بعض الآباء الوقوف في الظل بانتظار انتهاء أبنائهم من الامتحان، في محاولة لتقديم دعم نفسي في هذه المرحلة التي يعتبرها كثيرون “مصيرية.

وتقول والدة إحدى الطالبات سناء يوسف، انها لا تستطيع العودة إلى المنزل وترك ابنتها تخوض الامتحان وحدهان مشيرة ان وجودها بالخارج يشعرها بالأمان، حيث تقضي وقت الانتظار بالدعاء وقراءة القرآن.

وفي شارع قريب من إحدى مدارس العاصمة، تجلس نجوى العزام على كرسي أحضرته معها منذ ساعات، لافتة إلى ان هذه ليست المرة الأولى التي ترافق فيها أولادها  أثناء فترة الامتحانات، مشيرة إلى انه تجتمع ألامهات لتبادل الحديث، ومحاولة لتخفيف التوتر فيما بينهن .

ازدحام وانتقادات من السكان

بالمقابل، عبّر بعض سكان المناطق المجاورة للمدارس عن امتعاضهم من التجمعات المتكررة، مشيرين إلى أنها تسببت بازدحامات مرورية وأعاقت حركة المارة.

ويقول عدي سمير، أحد سكان المنطقة أنه نقدّر مشاعر الأهالي، لكن البقاء أمام المدارس لساعات طويلة يخلق فوضى، وكان من الأفضل أن يعودوا قبيل انتهاء الامتحان بوقت قصير.

واعتبروا عدد من الطلبة أن وجود ذويهم خارج قاعات الامتحان يخفف من وطأة الضغط النفسي حيث  تقول ليان العبدالله، طالبة في الفرع العلمي أنها تشعر براحة عندما تعلم أن والديها بانتظارها بالخارج ويمنحها ثقة أكبر، خصوصاً في امتحانات المواد الأساسية.

الدعم الصامت أفضل من الحضور القلق

الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش رأت أن ظاهرة حضور أولياء الأمور أمام قاعات الامتحانات، خصوصًا خلال فترة امتحانات التوجيهي، تُعدّ سلوكًا مجتمعيًا يحمل أبعادًا متناقضة، تتراوح بين الدعم النفسي البنّاء، وبين التحوّل إلى مصدر توتر وضغط إضافي على الطلبة، ما يستدعي وعيًا جماعيًا بكيفية التعامل مع هذه الظاهرة.

البطوش أوضحت أن الحضور الإيجابي للأهالي يمكن أن يمنح الطالب شعورًا قويًا بالاحتواء، ويعزّز ثقته بنفسه، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من حياته. فوجود الأهل، ولو من بعيد، يرسل رسالة غير مباشرة للطالب “لست وحدك… نحن هنا لأجلك”.

وتابعت أن هذا التواجد قد يمنح الطالب دفعة معنوية، ويُخفف من شعور القلق أو الوحدة، شرط أن يكون الحضور هادئًا وغير متوتر.

وأكدت أن النظرات المشجعة أو الابتسامة من بعيد قد تُحدث فرقًا ملموسًا في الحالة النفسية للطالب، إذ يستشعر بذلك دعمًا صامتًا لكنه عميق الأثر، يعزّز ثقته بنفسه دون أن يشعر بأنه مراقب أو مضغوط.

وفي المقابل، حذّرت من الأثر العكسي الذي قد يخلّفه الحضور غير المدروس، مشيرة إلى إن تجمهر الأهل مصحوبًا بالتوتر أو بالتوجيهات اللحظية قد يُربك الطالب ويشتت تركيزه، حيث أن بعض الطلاب قد يشعرون بثقل التوقعات وخوفهم من خذلان أهلهم، مما يرفع من مستوى التوتر ويؤثر سلبًا على الأداء.

وأشارت إلى أن الطلاب يختلفون في استجابتهم لهذا النوع من الدعم؛ فالبعض يحتاج إلى هدوء تام قبيل الامتحان، ويعتبر التجمهر مصدر إزعاج وضغط بدلًا من أن يكون دعمًا، موضحة أن الدعم الحقيقي لا يُقاس بالقرب الجغرافي من الطالب، بل بأسلوب الحضور وهدوئه.

وأكدت أن وجود الأهل يصبح عبئًا عندما يُرافقه سلوك غير مدروس مثل النظرات القلقة، أو تعليقات تضخم أهمية الامتحان، أو مقارنات غير ملائمة، حيث أنه في مثل هذه الحالات، تتحوّل بيئة ما قبل الامتحان من مساحة دعم إلى مشهد مشحون بالتوتر، مما يضعف من استعداد الطالب الذهني ويشتت تركيزه.

ورغم الانتقادات الموجهة لتجمهر الأهل، شدّدت على أن لهذا السلوك جانبًا تربويًا يمكن توظيفه بشكل إيجابي، مشيرة إلى أن جوهره يعكس اهتمام الأسرة بمستقبل أبنائها.

ودعت إلى تحويل هذا الحضور من مراقبة مباشرة إلى دعم هادئ ومتزن يُعزز من شعور الطالب بالمسؤولية دون مبالغة أو ذعر.

واقترحت أن تستثمر المؤسسات التربوية هذا التجمع لتقديم إرشادات نفسية وتربوية مباشرة للأهالي، تساعدهم في أداء دورهم الداعم دون أن يتحول إلى عامل ضغط.

التوجيهي بوابة المصير أم معركة مجتمعية

وتطرقت إلى البُعد الثقافي والاجتماعي للتجمهر أمام المدارس، معتبرة أنه يعكس صورة واضحة عن ثقافة مجتمعية تُضخم من مكانة الامتحانات الأكاديمية، خصوصًا امتحان التوجيهي، بوصفه “بوابة المصير”.

وأكدت أن هذا السلوك، رغم انطلاقه من نية الحب والاهتمام، إلا أنه ليس صحيًا بالضرورة في صورته الحالية، لما يسببه من إرباك للبيئة المحيطة من ضوضاء مرورية وتوتر تعليمي جماعي.

وأشارت إلى أهمية إطلاق حملات توعوية جماعية تركز على تعزيز مفهوم الدعم الهادئ، وتشجيع الثقة بقدرات الأبناء وتوفير بيئة منزلية مستقرة.

كما دعت إلى إعادة تعريف النجاح على أنه عملية تراكمية وليس نتيجة امتحان واحد، مؤكدة أن الدعم الأسري الحقيقي يتمثّل في بناء شخصية متزنة قادرة على مواجهة التحديات بثقة وهدوء.

وفي ظل التوتر المحيط بمرحلة التوجيهي، شددت على ضرورة إصدار أدلة إرشادية واضحة للأهالي من قبل الجهات التربوية والرسمية، تتضمن نصائح عملية حول كيفية تقديم الدعم النفسي دون أن يتحول إلى عبء.

واقترحت أن تحتوي هذه الأدلة على نماذج للجمل الإيجابية التي تعزّز الثقة، وتلك التي يجب تجنبها مثل عبارات المقارنة أو التهديد أو التذكير المفرط بنتائج الامتحان.

دور الإعلام في تشكيل الوعي الجمعي

وحول دور الإعلام، أكدت أن التغطيات الإعلامية، وخصوصًا عبر منصات التواصل، تسهم بشكل غير مباشر في تكريس سلوك التجمهر كنموذج اجتماعي مقبول، مما يدفع الأهل إلى تقليده بدافع الانتماء المجتمعي.

ودعت الإعلام إلى أداء دور توعوي أكثر مسؤولية، من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح المبنية على التوازن النفسي والدعم الصامت، وليس على المشاهد المثيرة التي تعزز توتر الامتحانات.

وشددت على أهمية احترام الفروق الفردية بين الطلاب في استجابتهم للدعم، موضحة أن بعض الطلبة  خاصة الانطوائيين  قد يفضّلون العزلة والهدوء، في حين أن آخرين  خصوصًا الاجتماعيين  يستمدون الطمأنينة من الوجوه المألوفة.

وأكدت أن تفصيل الدعم النفسي وفقًا لاحتياجات الطالب هو الأساس لضمان استقراره النفسي وقدرته على التركيز، داعية الأسر إلى مراعاة طبيعة أبنائهم بدلًا من اعتماد نهج موحّد في الدعم.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

طلاب وجامعات

“الحصن الجامعية” تحتفل بالأعياد الوطنية وتكرم الطلبة المتفوقين

الأربعاء, 9 يوليو 2025, 1:06
طلاب وجامعات

“اليرموك” تستقبل وفدا أكاديميا من جامعة الأنبار العراقية لتعزيز التعاون العلمي والبحثي

الثلاثاء, 8 يوليو 2025, 16:26
طلاب وجامعات

البحث العلمي: مسؤوليتنا وفرصة جديدة سانحة

الثلاثاء, 8 يوليو 2025, 16:25
طلاب وجامعات

استشهاد 18243 طالباً فلسطينياً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة

الثلاثاء, 8 يوليو 2025, 13:40
طلاب وجامعات

المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية تمديد العمل ببرنامج “بريما”

الثلاثاء, 8 يوليو 2025, 12:16
طلاب وجامعات

التربية: تصحيح التوجيهي يمر بـ27 مرحلة لضمان دقة النتائج

الثلاثاء, 8 يوليو 2025, 11:55
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية