صدى الشعب – رائد صبحي
دعا عضو غرفة تجارة العقبة أسامة أبو طالب الى استحداث أساليب جديدة في الترويج السياحي بعيدا عن الأساليب التقليدية القديمة
وأكد أبو طالب خلال حديثه لصدى الشعب على أن الاردن اليوم بحاجة إلى نقلة نوعية في الفكر والإدارة، تواكب طريقة العمل في الدول التي استطاعت مضاعفة أعداد زوارها خلال سنوات قليلة والاستفادة من تلك التجارب
وتسائل ابو طالب لماذا لا يكون للأردن عهدٌ جديد وفكرٌ جديد في منظومة الترويج السياحي، يقوم على توزيع الأدوار بين من يضع السياسة ومن ينفّذها
واقترح أبو طالب باستحداث تعديلات على عمل هيئة تنشيط قطاع السياحة من خلال مجلس يضع السياسات وشركات عالمية تنفّذالفكرة التي تقوم على مبدأ بسيط وعملي بحيث تقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط قطاع السياحة بوضع الرؤية والرسالة والخطط الاستراتيجية للسياحة في الاردن ويكون تنفيذها مناط بشركات عالمية مختصة بالتسويق السياحي لكل قارة أو سوق رئيسي وتحاسب تلك الشركات ضمن مؤشرات تحقق واضحة
ولفت ابو طالب بأن تنفيذ هذه الطريقة، يضمن أن يكون الأردن حاضرًا في أوروبا عبر شركة أوروبية متخصصة، وفي الأمريكيتين عبر شركة تعرف عقلية السائح هناك، وفي آسيا عبر جهة تفهم ثقافة السوق وطرق الوصول إليه
وتسائل أبوطالب كيف يمكن لمجلس واحد أن يرسم هوية الأردن التسويقية، ويشرف على ميزانيات عشرات الأسواق
ويتابع حملات تمتد من أوروبا إلى الأمريكيتين ومن آسيا إلى الخليج
وأكد أبو طالب بأن التسويق للقارة الأوروبية لا يشبه التسويق للأمريكيتين ولا لشرق آسيا حيث إن كل سوق له لغته و أدواته وموسمه و ثقافته، ومنصاته لافتا بالوقت ذاته بأنه بدل توزيع الجهد على عشرات الأسواق، تصبح لدى كل سوق شركة مسؤولة بشكل مباشر عن التطوير و بناء العلاقات،و إطلاق الحملات، وتحقيق الأهداف
ودلل أبو طالب على نجاح تلك الفكرة بتطبيقها بالعديد من الدول مثل البرتغال ونيوزلاندا وبعض الدولة الافريقية والتي أثبتت نجاحها في تلك الدول
وشدد أبو طالب على أن تلك الفكرة لاتعني الغاء هيئة تنشيط السياحة بل تصبح هي المرجعية الوطنية والجهة المنظمة و حارس الهوية السياحية وصانع السياسة العامة والمشرف على العقود والنتائج أما الشركات فهي أدوات تنفيذ تعمل تحت مظلة الدولة الأردنية
وتابع ابو طالب بأننا في المملكة بحاجة إلى شجاعة في التفكير وليس إلى تغيير الأسماء مؤكدا أن السياحة الأردنية تمتلك كل المقومات و
التاريخ، الجغرافيا، الدينية، المغامرة، المؤتمرات، والمنتج المتنوع لكن العالم يتغير بسرعة، وعلينا أن نغيّر طريقة الوصول إليه
وختم ابو طالب بالدعوة الى نموذج يليق بالاردن ويتناسب مع المنافسة العالمية، ويمنح الأردن مكانته المستحقه على خارطة السياحة الدوليه من خلال عهد جديد وفكر جديد في الترويج للسياحي للمملكة






