وزير البيئة: المشروع يواكب رؤية التحديث الاقتصادي لبناء اقتصاد إنتاجي مبتكر
صدى الشعب – راكان الخريشا
أكد وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان، أن مشروع “الحلول الدائرية للتلوث البلاستيكي في الأردن”، يجسد التزام الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، بالمضي قدما نحو اقتصاد أخضر ودائري قادر على تحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية وضمان تحسين نوعية الحياة للمواطنين.
جاء ذلك خلال رعايته أمس الثلاثاء، حفل إطلاق المشروع الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن (UNDP)، بدعم من مرفق البيئة العالمي (GEF)، والذي يهدف إلى تطوير نماذج أعمال مستدامة تدعم التحول نحو الاقتصاد الدائري وتحد من التأثيرات البيئية والصحية الناتجة عن النفايات البلاستيكية.
وأوضح سليمان المشروع يهدف إلى تقليل المخاطر الصحية والبيئية، من خلال الحد من البلاستيك أحادي الاستخدام والتحول إلى نماذج أعمال أكثر استدامة في قطاع تغليف الأغذية والمشروبات.
وأضاف سليمان تنفيذ هذا المشروع يعكس إيمان الوزارة بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص كركيزة أساسية للتحول نحو الاقتصاد الدائري، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي للحد من البلاستيك أحادي الاستخدام، ودعم الابتكار الصناعي نحو بدائل صديقة للبيئة.
وبين سليمان أهداف المشروع تتكامل مع رؤية التحديث الاقتصادي والرامية إلى بناء اقتصاد إنتاجي تنافسي قائم على الابتكار، يوازن بين النمو الاقتصادي والعدالة البيئية والاجتماعية، مشيدا بدور غرفة صناعة الأردن وغرفة تجارة الأردن في دعم ممارسات الإنتاج المستدام.
وأكد أن تعاونهما يمثل عنصرا استراتيجيا لإنجاح التحول نحو الاقتصاد الدائري، مثمنا دعم مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
من جانبه، أكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن رندة أبو الحسن، التزام البرنامج بدعم الحكومة الأردنية في الوفاء بالتزاماتها البيئية الدولية والوطنية، مشيرة إلى أن المشروع سيسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة رقم (11، 12، 13، 14)، وفي تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص عبر منصة وطنية للحلول الدائرية للتلوث البلاستيكي، تسهل تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب الدولية.
وأشارت ابو الحسن ارتفاع كميات المواد البلاستيكية والنفايات الناتجة عنها يضاعف من المخاطر الصحية والبيئية، مؤكدة ضرورة تبني تشريعات وإدارة سليمة للنفايات البلاستيكية بما يحد من التلوث ويحمي صحة الإنسان والبيئة.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خفض نحو 5 آلاف طن من النفايات البلاستيكية خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يعكس أثرا بيئيا ملموسا ويدعم جهود الأردن في التحول نحو الاقتصاد الدائري وتحقيق الاستدامة البيئية.
