صدى الشعب _ ليندا المواجدة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في حديث خاص لـ”صدى الشعب” إن إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدور الأردني في صياغة مبادرته الأخيرة تؤكد المكانة السياسية التي يحتلها الأردن إقليمياً ودولياً خاصة في ما يتعلق بتحويل مسار الأزمة في غزة من الحالة العسكرية إلى الحالة الدبلوماسية.
وأشار أبو زيد إلى أن الأردن قدّم جهودًا دبلوماسية كبيرة من خلال الاجتماع المصغر مع ترامب، مؤكّدًا التزامه الكامل بدور فاعل في إدارة الأزمة.
وفي الوقت نفسه كان الأردن يعمل ويقدّم ضمن ثلاثة مسارات رئيسية الدبلوماسي، الإنساني، والأمني، والتي تهدف جميعها إلى بلورة رؤية متوازنة لإنهاء الصراع، تراعي البعد الإنساني وتحافظ على الثوابت الأردنية والفلسطينية.
وأضاف أن الأردن سيكون له دور ريادي في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار أو بعد ردّ المقاومة، متوقعاً أن يتصدر المشهد الدبلوماسي عبر الدفع باتجاه تنفيذ المبادرة على أرض الواقع خاصة من خلال البوابة الإنسانية التي طالما كان الأردن فيها في الصفوف الأولى.
وأشار إلى أن الأردن يواصل دعم الشعب الفلسطيني عبر خمسة مستشفيات ميدانية وجسر بري للمساعدات، ما يعكس التزامه الثابت تجاه غزة، متوقعاً أن يشهد الأسبوع الحالي زخماً دبلوماسياً أردنياً متزايداً بالتوازي مع الجهود التركية والمصرية والقطرية.
وبيّن أبو زيد أن موقف الأردن الرسمي، الذي عبّر عنه بيان وزارة الخارجية بترحيبه بالمبادرة وبردّ حركة حماس عليها، يعكس نهج جلالة الملك عبدالله الثاني في تجسير الجهود الدبلوماسية مع المحافل الدولية لنقل الصراع من الميدان العسكري إلى الطاولة السياسية.
واعتبر أن ما يجري اليوم يمثل انتصاراً للدبلوماسية الأردنية التي أسقطت عملياً مفهوم التهجير الذي سعت إليه حكومة نتنياهو اليمينية، مؤكداً أن الرفض الأردني المبكر لأي حلول تمسّ بحقوق الفلسطينيين أو تهدد استقرار المنطقة بدأ يؤتي ثماره.
وختم أبو زيد بالتأكيد على أن الأردن يدرك حساسية المرحلة الراهنة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتعامل معها بوعي كامل ومسؤولية عالية، بما ينسجم مع دوره التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة






