مع بدء العودة للمدارس، تنتعش الأسواق التي تشهد إقبالا واسعا على شراء اللوازم المدرسية الجديدة للطلبة، لكن شيئا من هذا المفهوم تغير بعد وباء كورونا، بحسب تقرير نشرته “واشنطن بوست” الأميركية.
ورغم بداية الفصل الدراسي الأول في بعض الدول، إلا أن حركة الأسواق لم تشهد حركة نشطة، كما هو المعتاد في مثل هذه الفترة.
وفرت ديان بيري مصاريف شراء الاحتياجات المدرسية مثل الملابس والأحذية والحقائب، لكنها أنفقت 500 دولار على شراء كمبيوتر محمول لاستخدامه في الدراسة عن بعد لابنتها التي تدرس في الصف الرابع، خلال التسع أسابيع الأولى على الأقل.
ديان بيري لم تشتر بعد الأحذية أو الملابس أو صندوق الغداء لطالبة الصف الرابع، التي تأخذ دروسا عبر الإنترنت لمدة تسعة أسابيع على الأقل.
قالت بيري، التي تعمل في عالم ديزني بأورلاندو، إنها تنفق في العادة 700 دولار على المستلزمات المدرسية المختلفة، في الوقت الذي تخضع فيه لإجازة اضطرارية منذ، مارس الماضي، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الصحيفة، فإن تفشي الفيروس التاجي، ساهم في إخراج 30 مليون أميركي من سوق العمل، وهذا الشيء أعاد تشكيل أولويات المستهلكين، ومنها اللوازم المدرسية التي قام معظم الآباء بتأجيل شرائها.
لكن المدارس التي طلبت من طلابها الحضور، سيتعين على أولياء الأمور شراء مستلزمات إضافية، مثل المواد المعقمة، وأقنعة الوجه، إضافة إلى زجاجات المياه القابلة لإعادة التعبئة؛ لأن المياه في المدارس ستكون متوقفة جراء انتشار الفيروس.
في الجانب الآخر، واجه تجار التجزئة مصاعب مالية هذا العام بعد تراجع الإقبال على شراء الاحتياجات المدرسية، فيما قدمت عدد من أبرز المتاجر في هذا المجال طلبات إفلاس منذ بداية الجائحة.
يقول الآباء في المناطق التي افتتحت فيها المدارس كالمعتاد، إن احتياجاتهم تغيرت؛ لأنهم اشتروا عددا أقل من الزي الرسمي واللوازم الأخرى، وذلك لاحتمالية إغلاق المدارس في منتصف العام، إذا ما تسارع نمو تفشي الفيروس.
رغم ذلك، يتوقع الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة (NRF)، أن ترتفع مبيعات العودة إلى المدرسة إلى مستويات قياسية.
وقالت مديرة البيع بالتجزئة والمستهلكين في الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، إن “العائلات تخطط لجميع السيناريوهات المحتملة، قد يحتاج الأطفال إلى حقائب ظهر وصناديق غذاء، لكنهم ربما يحتاجون أيضا إلى أجهزة لوحية وسماعات رأس، لأنهم يتعلمون افتراضيا على الأقل في جزء من الفصل الدراسي”.
وساهم هذا الشيء في تعميق الفجوة بين تجار التجزئة الذين حققوا نموا في مجال التكنولوجيا، فيما تأثر تجار الملابس بالانخفاض الحاد في الطلب.
كذلك، تضاعفت مبيعات المكاتب والكراسي 3 مرات في الأسابيع الأخيرة، حيث تحول التركيز من تجهيز غرف النوم إلى مساعدة طلاب الجامعات على إعادة ترتيب غرف نومهم للفصل الدراسي، لتحقيق ظهور مثالي في مسألة التعلم عن بعد.(تقرير مترجم)