صدى الشعب – رغد الدحمس
عقدت اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من وزارة الصحة ولجنة الغذاء والدواء النيابية ونقابة الأطباء، أولى إجتماعاتها الأحد وفقا للناطق الإعلامي باسم نقابة الأطباء الدكتور حازم القرالة.
وأكد قرالة في حديثه لـ”صدى الشعب” على المطلب الأساسي للنقابة بتحديد ساعات العمل “البصمة” لأنها ليست محددة للأطباء على أغراض كل موظفي الدولة محدد ساعات العمل لديهم إلا الأطباء.
وبين القرالة الصعوبات التي تواجه النقابة بتطبيق بصمة ساعات العمل على الأطباء بسبب تأخير الأطباء في العمل وخاصة الجراحين الذين يقومون بعملية بحيث أنهم مقيدون في هذه الأثناء لا يستطيعون أن يخرجوا ليبصموا، والأطباء الذين يتم طلبهم في حالات طارئة خارج أوقات عملهم، ما هي آلية احتساب ساعات العمل لديهم هل تحسب ساعة بساعة أو أكثر وتم مناقشة هذا الموضوع مع الوزارة وعدة مشاكل لها تعليمات واضحة لتطبيق نظام البصمة .
وكانت وزارة الصحة عممت مطلع الشهر الماضي قرارا بتفعيل نظام مراقبة الدوام الجديد (البصمة) في مستشفياتها، واعتماده كأداة رسمية لاعتماد برامج الدوام فيها للكوادر الصحية العاملة.
وشددت على كوادرها الصحية، عبر كتاب رسمي صدر عنها، أنه سيحسم التأخير والغياب عن الدوام مباشرة من رصيد إجازات الموظف، وفي حال استنفاد الرصيد سيتم الحسم مباشرة من الراتب.
وأكدت أنه سيجري توجيه العقوبات المنصوص عليها في نظام الخدمة المدنية النافذ بحق الكوادر المخالفة وغير الملتزمة بنظام البصمة، وفي حال عدم تقيد الموظف بنظام البصمة لـ10 أيام متصلة أو متقطعة، سيُعامل معاملة المتغيب ويعتبر فاقدا لوظيفته.
وقال عضو مجلس النقابة د. مظفر الجلامدة، إن الـ”بصمة” التي تحاول الوزارة فرضها على الأطباء لا يمكن تطبيقها على منتسبي النقابة.
وأشار الجلامدة إلى أن المتعارف عليه، بأن هذا النظام غير موجود في أي مؤسسة صحية داخل الأردن أو خارجها، لأن طبيعة عمل الأطباء تختلف عن أي موظف موجود في المؤسسات والوزارات الحكومية، فالطبيب لا ينتهي عمله بمجرد انتهاء عمله بخاصة في المستشفيات.
وشدّد على أن هناك مرضى موجودون على اسم الطبيب ومسؤوليته، مبينا أنه “لا ينتهي عمله وفق طبيعة دوامه المحدد”، بالإضافة لطبيعة عمله والمناوبات سواء في المستشفيات الأساسية أو الطرفية.
وأكد نقيب الأطباء د. زياد الزعبي مؤخرا، ضرورة إشراك النقابة في المداولة حول نظام البصمة، وأن الأطباء موافقون أن تشمل التعليمات فئات العاملين بالمستشفيات، وليس أطباء مراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتا لوجود صعوبات بتطبيق النظام على الأطباء.
وطالب الزعبي في شباط (فبراير) الماضي، بتأجيل تطبيق نظام البصمة على الأطباء لمدة شهر، وتشكيل لجنة مشتركة من النقابة والوزارة لوضع أسس ثابتة لهذا التطبيق بمختلف صنوفه، في ظل إصرار الوزارة على تفعيل النظام في كافة مرافقها لتشمل كافة الكوادر وليس الأطباء فقط.