** النعانعة: زيادة موازنة البلدية العام المقبل إلى أكثر من 3 ملايين دينار لتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين.
** عدم شمول مناطق داخل حدود البلدية يقلص من تقديم الخدمات للمواطنين.
** طبيعة المناخ القاسية من ثلوج وانخفاض درجات الحرارة ترهق موازنة البلدية.
** عدم إشراك رؤساء البلديات الصغرى في مجالس المحافظات يعيق تنفيذ مشاريع ذات أولوية.
** شوارع القادسية تضاء بنحو ٢٢٠٠ وحدة إنارة موفرة للطاقة.
** البلدية نفذت مشروعات خدمية انعكست آثارها إيجابا على المواطنين.
** مشروعات خدمية واعدة ستنفذها البلدية العام المقبل.
** الدعوة لزيادة مخصصات المحروقات للبلدية لرفد مشاريع حيوية.
صدى الشعب – الطفيلة – فيصل القطامين
مشاريع عديدة ستقوم بتنفيذها بلدية القادسية التي تأسست في العام 1983 ،ومنها إقامة مبنى جديد للبلدية بكلفة تصل إلى نحو مليون دينار، واستكمال العمل في مشروع متنزه البلدية حيث سيتم توسعته لتصبح مساحته ثمانية دونمات إلى جانب تحسين واقع الطرق في البلدة التي يقطنها نحو 15 ألف نسمة ، على مساحة تنظيمية تصل إلى نحو 8 كم مربع.
وبلدية القادسية كغيرها من البلديات التي تعاني من قلة الموارد، حيث تحتاج إلى مبالغ مالية لتنفيذ مشاريع حيوية، وخاصة أن رواتب العاملين والموظفين في البلدية تستنفذ نحو 40 % من الموازنة بكلفة قدرها بنحو 388 ألف دينار.
ولذلك يدعو رئيس بلدية القادسية علي النعانعة في لقائه مع صحيفة صدى الشعب، وزارة الإدارة المحلية إلى زيادة دعم المحروقات البالغ نحو577 ألف دينار والذي تم تقليصه بشكل لافت ، وذلك لتخصيص مبالغ منه لمواجهة ظاهرة تضرر الطرق في القادسية بسبب الثلوج التي تتراكم عليها شتاء والتي تتعرض للخراب وقشط السطح الاسفلتي عنه ما يعرضه للانجراف المتكرر وتضطر البلدية إلى إعادة تأهيله وتعبيده باستمرار، وخاصة أن القادسية لها طبيعتها الجغرافية الصعبة وقاسية شتاء بسبب ارتفاع البلدة عن سطح البحر لأكثر من 1650 مترا.
وأشار إلى أن تساقط الثلوج عليها وتراكمه لفترة ليست بالقليلة يصعب من عمل البلدية الخدمي ، كفتح الطرق وما تتسبب به الثلوج عند تراكمها من إغلاقات وتضررها بالتالي نتيجة الاستمرار في فتحها بالجرافات والتسبب بكشط سطح الإسفلت.
ويزيد ذلك من أعمال البلدية التي تقدم الخدمات للسكان من حيث ضرورة فتح الطرق لتظل سالكة أمام الحركة المرورية، للاستمرار في توفير احتياجاتهم المختلفة بالتعاون مع عدد من الجهات ، سيما وانها بعيدة عن مدينة الطفيلة لأكثر من 35 كم .
وأكد النعانعة أن الخدمات التي تقدمها البلدية تختلف عن غيرها من البلديات ، نتيجة خصوصية بلدة القادسية ومناطقها المختلفة كالرشادية شتاء ، حيث تتساقط الثلوج وتتراكم وما ينجم عن ذلك من هبوط ملحوظ على درجات الحرارة لأقل من الصفر المئوي ما يتطلب من المجلس البلدي بذل جهود أكبر وكلف مالية أعلى لمواجهة الظروف الطارئة التي تمتد لفترة طويلة من اشهر الشتاء القارص في الوقت الذي خفضت فيه وزارة الإدارة المحلية مخصصات الطوارئ من 50 ألف دينار إلى نحو 20 ألف بنسبة 40 % لتنعكس آثار ذلك سلبا على تلك الخدمات.
أكبر مشكلة تواجه البلدية عدم القدرة على شمول مناطق داخل حدود البلدية بالتنظيم
ولفت النعانعة إلى أن أكبر المشاكل التي تواجه البلدية هو عدم شمول مناطق هامة ضمن حدود البلدية بالتنظيم ، ما صعب من تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين ، بشكل قانوني ويتوافق مع النظم المعمول ضمن قانون البلديات ، حيث من الصعب تقديم الخدمات العديدة للمواطن خارج حدود التنظيم .
وبين النعانعة أن أسباب عدم إدخال مناطق تابعة للبلدية في التنظيم هو عدم قيام المجالس البلدية السابقة بمخاطبة الجهات لإدخالها ضمن حدود التنظيم ، في الوقت الذي يطالب فيه العديد من المواطنين الخدمات المختلفة ممن يقطنون داخل حدود البلدية وخارج التنظيم ، وعدم قدرة البلدية على تقديمها نتيجة القوانين المحددة باشتراط وجود تجمع سكاني يزيد عن عشرة مساكن ، فيما مناطق لا تتجاوز أعداد المساكن فيها أقل من عشرة مساكن .
وأكد أن المجلس البلدي يقوم حاليا بمخاطبات عديدة لوزارة الإدارة المحلية لضم المناطق خارج حدود التنظيم لتسهيل تقديم الخدمات التي يطالب بها المواطنون ، بيد أنه شدد على أن البلدية وبالرغم من كل تلك المعيقات التي تحول دون الضم للتنظيم فإنها تقوم بتقديم بعض الخدمات للسكان فيها .
عدم إشراك رئيس البلدية في بعض المناطق بمجالس المحافظات
وثاني المشكلات التي تواجه المجلس البلدي وغيرها من بعض البلديات وفق تصنيفها ، هي عدم إشراك رئيس البلدية كعضو في مجلس المحافظة ، لأهمية الشراكة بينهما ، اسوة بالبلديات التابعة في مركز المحافظة أو الألوية ، حيث من الأهمية بمكان إشراك رئيس البلدية كعضو في مجلس المحافظة .
واشار إلى أهمية عضوية رئيس البلدية خاصة في البلديات الصغرى بعضوية مجلس المحافظة ” اللامركزية ، لكونه أعرف بمنطقته ، وهو صاحب القرار الذي يتخذ من قبل مجلس المحافظة لأي عمل خدمي ، كالطرق والإنارة وأعمال النظافة وإقامة المشاريع الخدمية والاستثمارية .
كما أشار إلى أهمية ما ينبثق عن ذلك من حيث التنسيق للمشروعات وأولوياتها وعدم الازدواجية في تنفيذها وتحديد الاحتياجات الفعلية من الخدمات المختلفة وتأثير تلك المشاريع سلبا أو إيجابا على مناطق البلدية التابعة لها ، خاصة فيما يتعلق ببلدية القادسية التي تتميز بمناطقها السياحية المميزة في ظل وجود محمية ضانا ومخيم الرمان وقرية ضانا السياحية المعروفة عالميا والمناطق السياحية الأخرى الواقعة في حدودها .
رفع موازنة البلدية من مليون و327 ألف دينار العام الجاري إلى ثلاثة ملايين و316 ألف دينار العام المقبل 2023
وبين النعانعة أن البلدية التي تبلغ موازنتها ( 1.327 ) ألف دينار العام 2022 خصص منه نحو 211 ألف ستدخل ضمن موازنة العام المقبل وتتحمل عجزا لا يتجاوز 135 ألف دينار ، مؤكدا أن البلدية تمكنت من الحصول على دعم مالي رصد قيمته 172 ألف دينار لدعم الموازنة المقبلة في العام 2023 ، التي ستبلغ نحو ( 3.619 ) مليون دينار بعد أن تم إضافة 704 آلاف دينار للموازنة والتي تم تخصيصها للبلدية من الوزارة وبعجز قدره بنحو مليون و468 ألف دينار كما تم شطب نحو 235 ألف دينار من قبل وزارة الإدارة المحلية بدل فاتورة إنارة الشوارع .
خدمات النظافة جيدة في ظل توفر آليات كافية
وأشار النعانعة إلى أن البلدية تولي النظافة العامة جل الاهتمام حيث وفرت 45 حاوية بالإضافة إلى السعي لشراء نحو 65 حاوية جديدة ، فيما تقوم نحو 6 ضاغطات بجمع النفايات والتخلص منها ، والعمل على تدوير النفايات الصلبة للحفاظ على البيئة ، وتسعى البلدية لتوفير ضاغطة جديدة لإضافتها للضاغطات الموجودة فيما تم تعيين 15 عامل وطن جدد من ابناء المنطقة ، ليصبح العدد الإجمالي لهم 46 عاملا .
2200 وحدة إنارة تنير شوارع القادسية
وأكد النعانعة أن نحو 2200 وحدة إنارة تنير شوارع بلدية القادسية ، فيما تقوم البلدية أعمال الصيانة المستمرة للوحدات واستبدال لمبات الإنارة القديمة بأخرى موفرة للطاقة لتوفير فاتورة الكهرباء لتخفيض فاتورة إنارة الشوارع البالغة أكثر من 80 ألف دينار ، مؤكدا شطب نحو ٢٣٥ ألف دينار فيما سيتم زيادة أعداد الوحدات وتوزيعها على عدد من الأحياء، كما تم تخصيص نحو 150 ألف دينار لتحديث شبكات الكهرباء وزيادة شمولها .
مشروعات حيوية نفذتها البلدية ساهمت في تسهيل تقديم الخدمات للمواطنين
ولفت إلى أن البلدية نفذت خلطات اسفلتية ساخنة بكلفة 300 ألف دينار العام الجاري وخصصت 160 ألف دينار لشراء ضاغطة نفايات وصهريج لنقل المياه ووفرت 45 حاوية نفايات بكلفة 250 دينارا للحاوية الواحدة كما السعي لتوفير أكثر من 65 حاوية جديدة بكلفة 14 ألف دينار لتوزيعها على المناطق التي تفتقر لها ، إضافة لعدد كاف من البراميل التي تستخدم في مناطق التجمعات المنخفضة السكان .
ومن ضمن المشاريع المستقبلية التي تنوي البلدية تنفيذها منها تأهيل السوق الشعبي بكلفة 10 آلاف دينار ، و150 ألف دينار لمشروع تصريف مياه الأمطار من خلال إقامة مجار مائية وقنوات وعبارات وكندرين للشوارع ومصدات للمياه ، وتخصيص 40 ألف دينار لإعادة تأهيل قاعة البلدية و120 ألف دينار لإنشاء جدران استنادية و200 ألف دينار للخلطات الإسفلتية الساخنة و150 ألف دينار لتحديث شبكة الكهرباء وتوسعتها .
وأضاف أن البلدية ساهمت في توفير ثلاثة أجهزة لمختبر المركز الصحي في البلدة بتبرع من شركة الفجيج لطاقة الرياح ، كما إقامة أيام طبية مجانية استفاد منها نحو 900 مواطن ، ووفق النعانعة فقد ساهمت البلدية بمبلغ 65 ألف دينار لمتنزه ضانا فيما ساهمت السفارة الكندية بنحو 25 ألف دينار لإتمام المشروع ، إلى جانب ، الإسهام في تقديمها لمبلغ 25 ألف دينار أخرى لشراء أدوات للصيانة العامة من خلال مشروع دعم البلديات الكندي .
كما يجري العمل على إنشاء كراج لصيانة الآليات بكلفة 25 ألف دينار ، والعمل على إنارة مقبرة بلدية القادسية الجديدة والقديمة وإيصال التيار الكهربائي لمنطقة نبع سيل ضانا العلوي بالتعاون مع مشروع فلس الريف.
كما خصصت البلدية وفق النعانعة نحو 20 ألف دينار لأدوات السلامة العامة للعمال والموظفين الذين تقتضي طبيعة عملهم العمل في ظروف خطرة ، بما يوفر لهم بيئة عمل آمنة .
وأشار النعانعة إلى أن البلدية وبالتنسيق مع وزارة الزراعة وشركة الاسمنت ستقوم بتنفيذ مشروع تشجير جوانب الطرق لطريق مصنع اسمنت الرشادية ، كما ستعمل البلدية بالتنسيق مع الديوان الملكي بتوفير باص نقل صغير لتقديم خدمة نقل لمرضى غسيل الكلى لنقلهم بشكل مجاني من منازلهم والى المستشفى .
وأضاف أن البلدية وفرت موقعا لإقامة مركز زراعي وعيادة بيطرية في جزء من موقع السوق الشعبي ، لتوفير خدمة العلاج للمواشي للتسهيل على مربي الماشية وتوفيرها لمواشيهم بصورة أفضل ، إضافة إلى توفير الموقع لإقامة مشروع كبس الورق وتدويره للحفاظ على البيئة ، كما مشروع تدوير النفايات الصلبة بالتعاون مع مشروع دعم البلديات الكندي ، إلى جانب التسهيل على المواطنين في استخدام قاعة البلدية للأغراض المتعددة وإقامة الندوات المحاضرات وورش العمل واستخدمها للمناسبات العامة .
مشاريع جديدة تنوي البلدية تنفيذها خلال العام المقبل 2023
اولى هذه المشروعات بحسب النعانعة إنشاء مقبرة جديدة بكلفة 65 ألف دينار ، بعد أن تم تخصيص أربعة دونمات لها ، والعمل على تجهيزها وتزويدها بكافة الخدمات الضرورية بكلفة تصل الى نحو ٤٠ ألف دينار بعد أن تم مخاطبة عدد من الجهات لتقديم الدعم المالي اللازم لها ، حيث ان المقبرة القديمة قاربت على الاغلاق ، والتي سيتم تسويرها أيضا .
كما السعي لإقامة مبنى جديد للبلدية بكلفة تصل الى نحو مليون دينار ضمن مواصفات ما يسمى بالبناء الأخضر ، والتي ستوفر مبنى بسعة كافية ، في ظل قدم البناء الحالي وعدم كفايته للعاملين فيه .
استكمال العمل في متنزه البلدية حيث سيتم توسعته لتصبح مساحته ثمانية دونمات بدلا من أربعة وزيادة ألعاب الأطفال وادوات الترفيه المختلفة فيه ، خدمة للعائلات والأطفال لتوفير متنفس ترفيهي لهم .
وأضاف أن البلدية تسعى لمعالجة الحفر والمطبات على الطرق الداخلية ، وتعيين حراس للعمل في المتنزه ، والقيام بحملات الرش للحشرات والتي تقوم بها البلدية بشكل مستمر ، كما تنفيذ لوحات جدارية توعوية تحث على النظافة و الحفاظ على البيئة ، وتركيب كاميرات في السوق التجاري للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة .
وأضاف النعانعة أن البلدية ستقوم بصيانة عبارات تصريف المياه وإزالة المخلفات منها لتسهيل تصريف المياه شتاء ، من خلال جهود البلدية الذاتية وآلياتها وعمالها بالإضافة إلى إيجاد عبارات وجدران استنادية بكلفة 60 ألف دينار ، و60 ألف أخرى لإنشاء أطاريف وأرصفة للشوارع ، إلى جانب رفد كادر البلدية من الفنيين والإداريين .
وتعمل البلدية وفق النعانعة على إيجاد مشروع استثماري بكلفة 15 ألف دينار ، واستملاك قطع اراض تابعة لخزينة الدولة لإقامة مشروعات تنموية استثمارية عليها ، كما تسعى البلدية إلى إقامة حديقة زراعية على قطعة ارض مساحتها 15 دونما ، بكلفة 65 ألف دينار ، عند مدخل بلدة القادسية الشمالي ، كما مخاطبة وزارة الأشغال العام لإنارة الشارع الرئيس وسط البلدة .
وأكد أن البلدية ستقوم بإيجاد خلطات اسفلتية بكلفة نصف مليون دينار ، وإقامة جدر استنادية بكلفة 150 ألف دينار ، وإنشاء دوار وسط البلدة .