صدى الشعب – سيف الدين القومان
في خطوة نوعية تعكس التزامها بتمكين الشباب وتعزيز الحوار السياسي البنّاء، نظّمت مؤسسة دربزين للتنمية البشرية بالشراكة مع (أكشن إيد – المنطقة العربية)، فعالية أصوات حزبية حيث الأحزاب في مواجهة قضايا الشباب”، التي جمعت ممثلين عن أحزاب سياسية وشباباً ناشطين من مختلف المحافظات الأردنية في مناظرات حوارية تناولت أبرز القضايا الوطنية ذات الأولوية لدى الشباب، لا سيما العدالة المناخية والاستجابة الإنسانية
مناظرات سياسية وقضايا حيوية
جاءت الفعالية لتؤكد دور مؤسسة دربزين كمنصة يقودها الشباب، تسعى لتعزيز المشاركة السياسية وتسليط الضوء على أصوات الشباب في قضايا الشأن العام.
وتخللتها مناظرتان سياسيتان رئيسيتان، أدارتهما المؤسسة بأسلوب تفاعلي يمكّن الجمهور من التصويت المباشر، ويتيح للشباب دوراً مركزياً في صياغة المخرجات.
المناظرة الأولى بعنوان قضية “الاستجابة الإنسانية ودور الشابات”، وشارك فيها كل من سعادة قيس زيادين (التيار المدني)
وسعادة زهير الخشمان (حزب الاتحاد الوطني الأردني)
وسعادة طلال الشرفات (حزب المحافظين الأردني)
وسعادة نور أبو غوش (حزب جبهة العمل الإسلامي)
وسعادة المهندس إبراهيم العوران (حزب إرادة)
وشهدت الجلسة نقاشات حول أهمية إشراك الشابات في حالات الطوارئ، وخاصة في برامج مثل خدمة العلم، مع التأكيد ضرورة الحفاظ على دور الدولة في إدارة الأزمات لضمان الانضباط والأمن العام. وبالرغم من تباين الرؤى، إلا أن المناظرة أظهرت اتفاقاً عاماً بين ممثلي الأحزاب على أهمية تمكين الشباب في هذا المجال، ما أدى إلى توقف التصويت بطلب من الجمهور نظرًا لاتفاق الآراء بشكل لافت.
وركزت المناظرة الثانية على “العدالة المناخية والتشريعات البيئية”، وشارك فيها كل من سعادة المهندس جهاد عبوي (حزب الاتحاد الوطني الأردني)وسعادة المهندسة إيمان العباسي (حزب جبهة العمل الإسلامي) والآنسة شهد العدوان (الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني)
و سعادة الدكتورة راية السلواني (حزب المحافظين الأردني)
وناقش المتناظرون مدى فاعلية نظام تنظيم الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل في الأردن، وأهمية تعديله، إلى جانب الأولوية التي يجب أن تُمنح للتشريعات البيئية حتى لو كانت على حساب النمو الاقتصادي. وطرحت المناظرة تساؤلات مهمة حول دور القطاعين العام والخاص في توفير بدائل صديقة للبيئة، وأهمية إيجاد توازن بين حماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية.
إشراك الشباب: من التصويت إلى صياغة المخرجات
ما ميّز “أصوات حزبية” هو إشراك الشباب بصورة فاعلة، ليس فقط في الحضور أو النقاش، بل أيضاً في التصويت الفوري لاختيار المناظر الأكثر إقناعاً، وفي صياغة بيان ثالث و أُضيف إلى بيانات المناظرة عبر طاولات حوار مستديرة سبقت الفعالية.
وأكد هذا النموذج التفاعلي على إيمان مؤسسة دربزين بقدرة الشباب على المساهمة في الحوكمة وصنع القرار.
نحو تعزيز الحوار الديمقراطي والمواطنة الفاعلة
وتُعد فعالية “أصوات حزبية” جزءاً من مساعي مؤسسة دربزين المستمرة لتعزيز العدالة المناخية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد، وذلك
عبر منهج تشاركي يؤمن بضرورة وجود صوت شبابي في العملية السياسية. وقد نجحت الفعالية في جمع طيف متنوع من الأحزاب والتوجهات السياسية تحت سقف واحد، لتبادل وجهات النظر حول قضايا تمس حياة الشباب الأردني بشكل مباشر.












