صدى الشعب – نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية السبت، عن مصدر أمني قوله؛ إن محادثات الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ستستأنف الأحد في القاهرة، في أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق بعد ستة أشهر تقريبا من الحرب في قطاع غزة.
وتكثف إسرائيل وحماس المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بغية تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا من أصل 130 ما زالوا محتجزين في غزة.
وتسعى حماس لاستغلال أي اتفاق من أجل إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية. وتستبعد إسرائيل ذلك وتقول إنها ستستأنف في نهاية المطاف جهودها الرامية إلى تفكيك قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها في غزة.
وترغب حماس أيضا في السماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها باتجاه الجنوب خلال المرحلة الأولى من الحرب بالعودة إلى الشمال. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل منفتحة على مناقشة السماح بعودة “بعض” النازحين فقط.
وتقول السلطات الصحية في غزة، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أودت بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن إسرائيل واصلت قصفها الجوي والبري للقطاع الجمعة، مما أدى إلى استشهاد 82 فلسطينيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل احتدام القتال في محيط مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة.
وأضافت الوزارة أن القوات الإسرائيلية التي تسيطر على المستشفى حاصرت 107 من المرضى في قسم الموارد البشرية دون ماء أو كهرباء أو دواء لأيام عدة، رافضة كافة الدعوات لإجلائهم.
وقال الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إن المقاتلين التابعين لهما مستمرون في قتال القوات الإسرائيلية في محيط مستشفى الشفاء التي كانت أكبر منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب، لكنها الآن واحدة من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل جزئيا في شمال غزة قبل أحدث موجة من القتال.