صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
قالت مسؤولة وحدة تمكين المرأة والشباب ومديرة العلاقات العامة والإعلام في بلدية الشوبك ماجدة الشوبكي،إن البلدية قد انتقلت من الدور الخدمي التقليدي إلى دور تنموي أوسع، يشمل العمل مع مختلف الجهات الحكومية والمنظمات، وحيث يجري العمل بشكل استراتيجي مع الوزارات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات من التربية والزراعة إلى العمل الاجتماعي.
واكدت الشوبكي في مقابلة مع صحيفة “صدى الشعب” أهمية العمل البلدي في تطوير المجتمع المحلي، وأشارت إلى أن بلدية الشوبك تعتبر من أبرز البلديات في جنوب الأردن، ومن المعروف عنها أنها تتمتع بجو بارد و جميل، لكن دافئ بالناس الذين يسكنون فيها ، وحيث أن البلدية بصدد تطوير العديد من المشاريع التنموية المستدامة بالتعاون مع الوزارات المختلفة، مشيرة إلى أن دور البلدية لا يقتصر على تقديم الخدمات الأساسية فقط، بل أصبحنا نعمل بشكل أساسي على التنمية المستدامة وتطوير المجتمع .
استحداث وحدة تمكين المرأة والشباب
وفي سياق الحديث عن تمكين المرأة والشباب، أوضحت الشوبكي، أن بلدية الشوبك قد استحدثت وحدة تمكين المرأة والشباب بناءً على رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم وتمكين المجتمعات المحلي، وقالت إن وحدة تمكين المرأة والشباب هي جزء من رؤية اقتصادية شاملة تهدف إلى تعزيز دور المرأة والشباب في المجتمع وتمكينهم في مختلف المجالات .
دورات تدريبة وورش عمل
وبخصوص عقد الدورات التدريبية وورش العمل، قالت الشوبكي ، إن بلدية الشوبك تمكنت من إطلاق العديد من الدورات التدريبية التي تهدف إلى تطوير المهارات الشخصية والمهنية للشباب والنساء، ومن بين تلك الدورات التي عقدتها البلدية، كانت هناك دورات في التمكين السياسي، والصحة والسلامة المهنية، وتنمية القدرات الرقمية، بالإضافة إلى ورش عمل لتعليم النساء كيفية إنشاء مشاريع صغيرة المدخول إضافي .
وأكدت الشوبكي، أن الإقبال على هذه الدورات كان كبيراً، حيث أبدى العديد من أبناء المجتمع رغبتهم في المشاركة في البرامج التدريبية التي تهدف إلى تمكينهم اقتصاديًا واجتماعيا، وانه عندما تعلن عن دورة ” تدريبية نلاحظ زيادة في الإقبال بشكل كبير وفي كثير من الأحيان نفاجأ بحضور أعداد أكبر من التي تم تحديدها في البداية.
وحول التحديات والمعيقات التي تواجه العمل في بلدية الشوبك، قالت الشوبكي أنه وبالرغم من النجاح الكبير الذي تم تحقيقه هناك بعض التحديات التي تواجه بلدية الشوبك ومنها الذي يتعلق في تنفيذ برامجها التنموية، خاصة في ظل بعد المدينة عن العاصمة عمان ولكنها قالت إن أكبر التحديات كانت في استقدام المدربين من خارج المنطقة ولكن تم التغلب على هذه المشكلة من خلال تدريب شباب المدينة ليصبحوا هم المدربون ،الامر الذي يسهل الوصول إلى الشباب والسيدات في المناطق الريفية .
وفيما يتعلق بالدعم الخارجي ، أشادت الشوبكي بالتعاون المثمر مع منظمات دولية ومحلية مثل “ميرسي كور” و “BDC” مركز تطوير الأعمال التي قدمت الدعم المادي والفني للمشاريع الإنتاجية الصغيرة. وقالت: “نحن مستمرون في البحث عن شراكات مع منظمات أخرى لدعم مشاريع تمكين المرأة والشباب في المدينة.”
وبالنظر إلى المشاريع المستقبلية، قالت الشوبكي إن بلدية الشوبك تخطط لإطلاق المزيد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى فتح فرص عمل جديدة للشباب والنساء، منها مشروع لتدريب الشباب في مجال التكنولوجيا الرقمية، إضافة إلى إنشاء مشاغل للخياطة ومراكز تجميل لتشجيع الفتيات على الانخراط في سوق العمل. وأكدت: “نحن نعمل أيضا مع اليونسكو ليصبح الشوبك عضوا في شبكة مدن التعلم المستدام.
التحديات الاجتماعية وتمكين المرأة
وفيما يتعلق بتمكين المرأة، قالت الشوبكي إن أكبر التحديات التي تواجه النساء في المجتمع هي الخوف من الفشل وعدم الثقة بالنفس، وأضافت: “العديد من النساء يخشين من المخاطرة، وهذا ما نعمل على تجاوزه من خلال تطوير ثقافة التمكين وتعزيز الثقة لدى النساء والشباب في المجتمع.
ووجهت الشوبكي رسالة قوية لكل من النساء والشباب، وقالت إذا كنت شابة أو امرأة ، فلا تدعي الخوف يوقفك، لا تترددي في المضي قدما في تحقيق طموحاتك، فكل خطوة نحو النجاح تستحق المخاطرة. أنتم المستقبل وأنتم من سيصنع الفارق.
واكدت أن بلدية الشوبك أثبتت ومن خلال برامجها التنموية ووحدة تمكين المرأة والشباب، أنها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التقدم والازدهار للمجتمع المحلي. إن الدعم المستمر والمشاركة الفاعلة من جميع الأطراف سواء من قبل المجتمع المحلي أو المنظمات من شأنه أن يعزز من فرص النجاح ويحقق التنمية المستدامة.