الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
اطلقت جمعية بوابة الثقافة التطبيقية، بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، فعاليات مؤتمر الثقافة الغذائية بعنوان “تعزيز الهوية من خلال الغذاء”، تحت رعاية النائب وليد المصري، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بالزرقاء.
وحضر فعاليات المؤتمر الذي استمر ليوم واحد، النائب المهندسة نسيم العبادي، ومدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، ومدير مديرية التنمية الاجتماعية للواء الرصيفة، عمر الروسان، ورئيس المؤتمر الدكتور بهاء موسى، ورئيس جمعية بوابة الثقافة التطبيقية، ورئيس رابطة الطهاة وعدد من الباحثين والمختصين وخبراء في التغذية وجمع كبير من أبناء المحافظة وممثلي المجتمع المحلي، وضيوف الشرف الأسيرة المحررة من سجون الاحتلال الصهيوني، إسراء الجعابيص، والكاتب عقل قدح، وضابط ارتباط مؤسسة الحسين للسرطان اسراء الجمل، والناشط معن القيسي.
وأكد النائب المصري على أهمية تعزيز الوعي بـالثقافة الغذائية والأمن الغذائي الوطني، موضحًا أن جلالة الملك عبد الله الثاني دائمًا ما يؤكد أهمية الحفاظ على هذا الأمن في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، داعيا الشباب إلى التوجه نحو الاستثمار في قطاع الزراعة باعتباره مجالًا واعدًا يسهم في تقليل معدلات الفقر والبطالة، ويعزز الاكتفاء الغذائي الوطني، تطبيقاً لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته الملكية السامية.
من جهتها، أشادت النائب العبادي بالجهود المبذولة لتنظيم المؤتمر، معتبرة ذلك خطوة هامة لنشر الوعي بالأمن الغذائي في عالم مضطرب يعاني من النزاعات والصراعات.
من جانبه، أكد رئيس المؤتمر أن الثقافة الغذائية ليست مجرد انعكاس للماضي، بل تمثل جسرًا نحو المستقبل، حيث تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم والعادات الأصيلة، مشددا على أهمية مشاريع التنمية المستدامة، وفي مقدمتها الزراعة، باعتبارها خط دفاع استراتيجي في مواجهة التحولات العالمية.
وبعد مداخلة للمشارك من ذوي الاحتياجات الخاصة، عبدالقادر العوضات، حول أهمية اشراك الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، في جميع النشاطات والفعاليات، كغيرهم من فئات المجتمع، كشف الدكتور موسى انه يتم العمل على تنظيم مسابقة في الطهي لذوي الإعاقة.
وأشارت الأسيرة المحررة إسراء الجعابيص، القادمة من سجون الاحتلال، في كلمة مؤثرة، إلى النظام الغذائي للأسرى، داخل المعتقلات، وأن السجانين ينتهجون سياسات ممنهجة للتلاعب بالنظام الغذائي للأسرى، حيث يتم تقديم أطعمة غير صحية تساعد على تدهور صحة المعتقلين المصابين بأمراض مزمنة، وتؤثر على صحة المعتقلين الاصحاء.
وأوضحت الجعابيص أن هذه السياسات تشمل زيادة نسبة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون لمرضى القلب والشرايين، والأغذية المشبعة بالسكريات لمرضى السكري، إلى جانب الاعتماد على الأطعمة المعلبة والمعالجة بالزيوت المهدرجة، ما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة وحياة الأسرى الفلسطينيين، ودعت الجعابيص إلى ضرورة تكثيف الجهود للإفراج عن الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال بأسرع وقت ممكن.
وتناولت جلسات المؤتمر عددا من المحاور ومنها: الصحة والتغذية، ناقش خلالها المتحدثون المتخصصون فوائد وتحديات النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، وطرق تحضير البقوليات، وأهمية الثقافة الغذائية، ومراقبة آثار الطعام، والحديث عن الأشخاص الذين لديهم وحساسية من بعض الأطعمة، ومنها الفاصولياء البيضاء، واستعرضت الشيف داليا إبراهيم بحثها الذي تطرق لأهمية الهوية الغذائية الفرنسية، والتراث الثقافي، والهوية الغذائية لكل منطقة في فرنسا، ودور الخبز الفرنسي في الثقافة اليومية.
وفي محور الهوية الثقافية من خلال الغذاء، تم استعراض الهوية الغذائية الأردنية، ودور المطبخ العربي في تعزيز الهوية العربية الأصيلة، إضافة إلى موضوعات سلامة الغذاء وأضرار المواد الحافظة والتدخلات الكيميائية في صناعة الأغذية.
كذلك في محور الحلويات الصحية، تم التركيز على حساسية الشوكولاتة، والمعمول كتراث غذائي يعكس التنوع الثقافي والهوية الإقليمية.
وعلى هامش المؤتمر، تم افتتاح معرض للمنتوجات الغذائية المتنوعة، بما في ذلك الحلويات، وأنواع مختلفة من العسل، من جبال عجلون.