صدى الشعب – كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين عن أن “الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بموافقة حماس، من حيث المبدأ”، على استئناف المحادثات حول هدنة جديدة.
وأوضح الموقع، اليوم السبت، أن “الاتفاق الجديد الذي تجري المفاوضات حوله، يهدف لتأمين إطلاق سراح أكثر من 40 من الأسرى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر”.
كما ذكر “أكسيوس” أن “المسؤولين في إسرائيل يتعاملون مع الرسالة بحذر شديد، ويأملون في الحصول على توضيحات أكثر خلال نهاية الأسبوع، من أجل معرفة ما إذا كانت هناك جدية بالفعل”.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة للموقع، إن “الرسالة القطرية تظل مبدئية لكنها إيجابية، لأنه لأول مرة منذ انتهاء الاتفاق السابق، تظهر حماس استعدادها للعودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات”، مضيفاً: “تحركنا من درجة التجمد إلى البرودة الشديدة”.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت، يوم أمس الجمعة، إن مجلس الحرب برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحث، يوم الخميس الماضي، مقترحاً قطرياً لوقف الحرب في غزة لمدة شهر مقابل تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و”إسرائيل”.
وأضافت أن المقترح يتضمن الإفراج عن 40 إلى 50 أسيراً إسرائيلياً، مقابل وقف لإطلاق النار يمتد شهراً كاملاً.
وأوضحت القناة أن هناك مرحلة ثانية تبدو أكثر تعقيداً، ولم يكشف عن تفاصيلها بعد، لكنها تتضمن بحسب التقديرات دعوة لتسوية انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وذكرت القناة أن حماس و”إسرائيل” لم تردا على المقترح بعد، لكن الوضع يبدو أفضل من قبل، وفق تعبيرها.
من جانبه، نفى القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، التقارير الإعلامية الإسرائيلية، التي تحدثت عن مفاوضات للإفراج عن الأسرى.
وقال حمدان، في تصريحات لـ”الجزيرة”، إن وقفاً كاملاً ونهائياً لإطلاق النار في قطاع غزة هو المطلوب قبل الخوض في أي مقترح يخص الأسرى.
كما أكد أن “إسرائيل” تعاني من ضغط الشارع، مضيفاً أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “التي توشك على الانهيار تعمد إلى نشر تسريبات غير صحيحة بشأن صفقة الإفراج عن الأسرى بهدف التنفيس عن الشارع المحتقن”، وفق تعبيره.
وكانت هدنة مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر الماضي دامت 7 أيام بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولة قطر وتنسيق مصري أمريكي، وجرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيلياً مقابل 240 أسيراً فلسطينياً.
وأكدت “حماس” مرات عدة أنه لا صفقات لتبادل الأسرى مع الاحتلال إلا بعد وقف شامل للحرب على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى الجمعة، 21 ألفاً و507 شهداء و55 ألفاً و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.الخليج أونلاين