ذاع العديد من الأخبار التي تُنذر بفساد غذاء الأردنيين بشكلٍ لافت في العام 2021، وكان ذلك ضمن سلسلة من “الضربات” المتتالية التي تلقّاها المواطنون على مدار العام.
هذه الأنباء التحذيرية منها ما صدر عن شخصيات رسمية مسؤولة سابقا، وبعضها بثّه الإعلام العربي من بعض الدول المُصدّرة للأردن، ومنها ما كشفه تقرير ديوان المحاسبة الأخير.
من جانبهم، طالب مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة المسؤولين، وتشديد الرقابة على الغذاء في الأسواق المحلية؛ حمايةً لصحتهم وسلامتهم.
ولعل أبرز هذه الأحداث بدأ بقصة الغذاء المسرطن، مرورا بالجميد المصري المصنوع من طلاء الجدران، ووصولا إلى مسحوق الحليب المُقلّد.
الغذاء المسرطن
حذّرت مديرة مختبرات الغذاء والدواء السابقة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتورة سناء قموه، من وجود مواد مسرطنة وملوثات كيميائية “خطيرة” في منتجات الألبان والأجبان والأسماك والقمح والأرز والبقوليات والمكسرات في الأسواق الأردنية.
وقالت قموه لإذاعة “حياة إف إم”، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن هناك رقابة على الغذاء، لكنها لا ترقى لأن يُقال إن الغذاء آمن في الأردن.
وأشارت إلى أنه تم إجراء دراسات على الحليب، والسمك، والأرز، والبقوليات، والمكسرات، وغيرها من الأصناف الغذائية، وتبيّن احتواؤها على مركبات قد تُسبب الإصابة بالسرطان.
الفستق الحلبي والقهوة
دانت الهيئة القضائية السابعة والمختصة بجنايات الفساد لدى محكمة بداية عمان، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، 3 موظفين حكوميين بجرم إدخال مواد غذائية مختلفة الأنواع غير صالحة للاستهلاك البشري.
وقررت المحكمة وضع المتهمين بالأشغال المؤقتة مدة عامين، علما أن القرار قابل للاستئناف أمام المحكمة المختصة.
ووفق القرار، نقل المتهمون مواد غذائية من المسرب الأحمر إلى المسرب الأخضر في منطقة العقبة الاقتصادية، وتمت إجازتها من قبل المؤسسة المسؤولة عن ذلك.
وبينت المحكمة، أن هذه المواد كانت عبارة عن مادتي الفستق الحلبي والقهوة، مؤكدةً أنها لم تكُن صالحة للاستهلاك البشري.
وضمنت المحكمة المتهمين قيمة الأضرار التي لحقت بخزينة الدولة والتي بلغت نحو 56 ألف دينار، بالإضافة إلى النفقات الإدارية والقضائية المترتبة على هذه القضية.
الجميد المغشوش
ضبطت الجهات المعنية في محافظة المنوفية بجمهورية مصر، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، مصنعا يعمل على إنتاج الجميد والأجبان باستخدام طلاء الجدران.
إلا أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أكدت في ردّها أن الأردن لا يستورد الأجبان والجميد من مصنع الأجبان الذي أُعلن مؤخرا عن ضبطه.
وقالت المؤسسة، إن الأردن يستورد الألبان والأجبان ومنتجاتها من مصانع أخرى في مصر، وهي مصانع موثوقة ومعتمدة ومستوفية لاشتراطات التصنيع الجيد وخاضعة لرقابة الجهات الرسمية المصرية المعنية بهذا الخصوص.
الحليب المقلّد
تداول مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تُفيد بوجود منتج حليب مجفف تقليد لماركة (علامة تجارية) معروفة مستورد من الخارج.
بدورها، نفت المؤسسة العامة للغذاء والدواء صحة هذه المعلومات، مؤكدة أن الحليب المقلد “غير موجود في الأسواق الأردنية”.
وذكرت المؤسسة، أن الخبر تناقلته بعض وسائل الإعلام السورية بخصوص منتج موجود في الأسواق السورية