ولأن القهزة مليئة بمضادات الأكسدة، فإنها يمكن أن تساعد في موازنة حالات الصحة العقلية المختلفة، ويمكن أن تساعدنا في الواقع على العيش لفترة أطول.
ولكن عندما نتناول هذا المشروب الساخن بكميات كبيرة على أساس منتظم، فقد تصبح هذه الفوائد الصحية دون جدوى بسبب قلة النوم، والقلق المتزايد، والرغبة الشديدة في تناول السكر، من بين أعراض أخرى يمكن ملاحظتها.
وعند ظهور مثل هذه الأعراض، يلجأ الكثيرون للتوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، وقد يجلب هذا الأمر أيضا أعراضا أخرى يجب معرفتها.
1: نفاد الطاقة
عندما يعتاد جسمك على الحصول على جرعات الكافيين على مدار اليوم، فسوف يحتج إذا قطعته. وتشير الدراسات إلى أن النعاس هو أحد أهم أعراض انسحاب الكافيين التي تم الإبلاغ عنها.
وبدلا من التوقف النهائي عن الكافيين، يمكن أن يقلل الشخص ببطء من الجرعات اليومية لإعطاء الجسم (والعقل) الوقت الكافي للتكيف.
ويمكن أن تحدد عدد أكواب القهوة التي عادة ما تشربها على أساس منتظم، وحاول التخلص التدريجي من فنجان أو فنجانين يوميا كل أسبوع، لذلك، إذا كنت تشرب عادة خمسة فناجين من القهوة كل يوم، فستشرب أربعة فناجين يوميا لمدة أسبوع ثم ثلاثة، وهكذا.
2: الصداع
لأن استهلاك الكافيين اليومي يغير فعليا سرعة تدفق الدم إلى الدماغ، فإن الصداع يكاد يكون حتميا إذا قررت تقليص الجرعات اليومية.
وتشير الدراسات إلى أن الحل الفعال لمكافحة الصداع النصفي والصداع بشكل عام، هو القيام بنشاط يضخ الدم (حتى لو كان مجرد نزهة سريعة).
3: ضباب الدماغ
الكافيين مادة مسببة للإدمان، وهو أحد الأسباب التي تجعل التركيز على أي شيء آخر أمرا صعبا عند التخلص التدريجي منه. (وهذا أيضا سبب كونك أكثر عرضة لتقلبات المزاج وحتى الاكتئاب).
ويمكن استبدال المشروب المحتوي على الكافيين ببعض المشروبات الأخرى مثل الماتشا أو أعشاب أدابتوجينيك.
وتحتوي الماتشا على نصف الكافيين الموجود في فنجان من القهوة السوداء بالإضافة إلى جرعة كبيرة من الأحماض الأمينية L-theanine.
وتشير الدراسات إلى أن L-theanine يوفر دفعة كبيرة لقدرة الدماغ على التركيز، وهذا هو السبب في أنه قد يكون من الحكمة استبدال بعض الشاي الأخضر أو شاي الماتشا بواحد (أو أكثر) من فنجان القهوة اليومية.
4: الرغبة الشديدة في تناول السكر
نظرا لأن الكافيين يفسد مستويات الكورتيزول لدينا، يمكن أن يتسبب خفض نسبة السكر في الدم في التحلل، ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام (أو في الحالات الشديدة الشعور بالدوار أو الإغماء)
ويمكن التغلب على هذه الرغبة بالحصول على شيء حلو ولكنه صحي، مثل بعض شرائح التفاح مع زبدة اللوز، أو التمر أو التوت أو أي شكل طبيعي آخر للسكر (من الناحية المثالية مع بعض الألياف أيضا).