صدى الشعب -عرين مشاعلة.
أكد حزب التنمية الوطني أهمية ربط مخرجات التعليم الجامعي بمتطلبات سوق العمل، خلال ندوة حوارية نظمها تحت عنوان “المواءمة بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل”، بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين.
جاء ذلك خلال كلمات ألقاها كل من العين الأسبق طلال الصيتان الماضي، وعضو الحزب الدكتورة سناء العبابنة، والأستاذ الدكتور محمد عاشور، حيث تناول المتحدثون أبرز التحديات التي تواجه الجامعات الأردنية، وأهمية تحويل التعليم من منهج نظري إلى بيئة إنتاجية وابتكارية تلبي احتياجات السوق.
وأشار الماضي إلى أن ضعف التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص يعد من أبرز أسباب ارتفاع معدلات البطالة، داعيًا إلى تعزيز التنسيق بين الطرفين، وتطوير البرامج الأكاديمية وفق احتياجات السوق، مع توفير فرص التدريب العملي للطلاب وإنشاء منصات لمتابعة التخصصات المطلوبة وتقييمها دوريًا.
وشددت العبابنة على ضرورة تطوير النظام الجامعي ليصبح مصنعًا للقدرات الوطنية، مؤكدة دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز الاقتصاد المعرفي، مع التركيز على سد الفجوة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل، مشيرة إلى اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بالشباب.
وأشار عاشور إلى أن التعليم التقليدي لم يعد كافيًا لإنتاج مهارات تنافسية، داعيًا الجامعات للانفتاح على محيطها المحلي والخارجي، ودعم البحث العلمي التطبيقي وربط البرامج الدراسية بالتطبيق العملي في القطاع الخاص.
وأكد أمين عام الحزب الدكتور ناظم العبابنة أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود الحزب في الاشتباك الإيجابي مع القضايا الوطنية، لا سيما التعليم العالي باعتباره ركيزة للتنمية، مشيرًا إلى أن الحزب يخطط لسلسلة من الحوارات لتعزيز دوره في المشهد السياسي والاجتماعي.
ودعا النائب الأسبق الدكتور محمد الزيناتي إلى تعزيز دور الأحزاب في بناء حكومات برلمانية قادرة على تنفيذ الخطط الوطنية، ورفع أجور العمالة المحلية، وإنشاء مشاريع استثمارية تستوعب الكوادر المؤهلة، بما يعزز التنافسية ويحقق التنمية المستدامة.







