2025-12-05 | 5:28 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home محليات

من “المدارس إلى المدن” استراتيجية الدراية الإعلامية الوطنية درع ضد الأخبار المضللة

الأحد, 30 نوفمبر 2025, 10:08

الاتصال الحكومي: الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية خطوة منهجية لمكافحة التضليل والكراهية

اليونسكو: التجربة الأردنية في تبنّي استراتيجية الدراية الإعلامية والمعلوماتية تجسد نموذجا رياديا على مستوى المنطقة

غيشان: بترا تدعم الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية بمحتوى مهني يعزّز الثقة بالمعلومة الرسمية

شقم: معهد الإعلام يدعم الخطط الحكومية لتعزيز الإعلام المسؤول ويجعل الاستراتيجية نموذجاً رائداً إقليمياً

الطاهات: تدريب الهيئة التدريسية على أحدث أساليب التدريس لضمان تطبيق مهني لمبادئ الدراية الإعلامية

زيدان: الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية خطوة نوعية لمواجهة تحديات الفضاء الرقمي

صدى الشعب – راكان خالد الخريشا
في خطوة تعكس التزام الدولة الأردنية بتعزيز الوعي الرقمي وترسيخ ثقافة التحقق والمسؤولية في التعامل مع المعلومات، أقر مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية للأعوام (2026–2029)، لتشكل محطة جديدة في مسار وطني ممتد لمواجهة الأخبار المضللة وخطاب الكراهية وتعزيز ثقة المجتمع بالمحتوى الإعلامي الرصين، وقد جرى إعداد هذه الاستراتيجية بتكليف من وزارة الاتصال الحكومي، وبالتعاون مع معهد الإعلام الأردني، وبدعم من منظمة اليونسكو، في إطار رؤية شاملة تسعى إلى بناء مجتمع أردني واع ومتمكن رقمياً ومعلوماتياً.
وتضع الاستراتيجية الأردن في موقع متقدم إقليميا ودوليا، باعتباره من الدول الرائدة في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضمن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما تؤكده الإشادة الأممية التي تجسدت باستضافة المملكة للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية لعام 2024، وتسير النسخة الثانية من الاستراتيجية نحو تعزيز هذا الدور عبر تطوير الفهم الوطني المشترك لهذه المفاهيم، وإدماجها في السياسات التعليمية والقطاعية، بما يمهد لانتقال الأردن إلى المستوى الرابع والأعلى من تصنيف اليونسكو لتطور الدراية الإعلامية والمعلوماتية.

وتبرز الاستراتيجية الجديدة كدعامة أساسية لمشروع التحديث الوطني الأردني بمحاوره السياسية والاقتصادية والإدارية، من خلال ستة مجالات رئيسية تشمل الحوكمة، وبناء القدرات، والإدماج التعليمي، والتوعية والتعلم المستمر، ومدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، والتمويل والاستدامة، وتركز هذه المجالات على تعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية، ورفع كفاءة التدريب، وتوسيع نطاق الإدماج في التعليم الجامعي والمدرسي، وتطوير منصات رقمية للتعلم الذاتي، إضافة إلى تبني نماذج مبتكرة لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وصولا إلى بناء نموذج تمويلي مستدام يضمن استمرار البرامج والمبادرات.
بهذه الرؤية الشمولية، يستعد الأردن لمرحلة أكثر نضجا في التعامل مع البيئة الرقمية، عبر سياسات تعزز الوعي، وتحمي المجتمع من التضليل، وتؤسس لمشهد إعلامي أكثر مسؤولية وقدرة على مواكبة التحولات العالمية.

الاتصال الحكومي: دمج الدراية الإعلامية في الجامعات تدريجيا

وفي هذا السياق قالت، وزارة الإتصال الحكومي، في تصريح خاص لصدى الشعب، إن الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية للأعوام 2026–2029 تأتي كخطوة منهجية لتعزيز الجهود الوطنية في مكافحة التضليل وخطاب الكراهية، والارتقاء بوعي المجتمع في التعامل مع الإعلام والمعلومات، وأوضحت الوزارة أنها ستعمل على ضمان التطبيق العملي للاستراتيجية من خلال تعزيز المشاركة وتوسيع شبكة الشركاء من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة والبناء على إنجازات الخطط السابقة، بما يمكّن الأردن من الانتقال من المستوى الثالث إلى الرابع في تصنيف اليونسكو.
وبيّنت الوزارة أنها اعتمدت آلية واضحة لتشكيل الفريق الوطني الذي سيترأسه وزير الاتصال الحكومي، مع تسمية ضباط ارتباط في الوزارات والمؤسسات لضمان التنسيق الفعّال والمتابعة الحثيثة لتنفيذ المبادرات، إضافة إلى إعداد تقرير سنوي متاح للاطلاع العام ضمن نهج الشفافية وإدامة الحوار الوطني، وفي السياق ذاته يجري العمل على دراسة إنشاء مركز أردني متخصص بالدراية الإعلامية والمعلوماتية يكون بمثابة بيت خبرة ومرجعية وطنية تُعنى بالدراسات والتقييم والتطوير المهني وبناء القدرات.

وشددت الوزارة على تبني سياسات دامجة للدراية الإعلامية والمعلوماتية داخل السياسات الوطنية، واستحداث تعليمات وبروتوكولات جديدة، من بينها بروتوكول حماية البيانات الشخصية، لضمان تعزيز ثقافة الوعي والمسؤولية الرقمية، وفي محور بناء القدرات، أوضحت أنها تستهدف طيفاً واسعاً من الفئات، بدءاً من الشباب والفتيات، وصولاً إلى الإعلاميين والبرلمانيين وصانعي السياسات والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن ورواد الأعمال والناشطين والمؤثرين، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الدولية وعلى رأسها اليونسكو.
وفيما يتعلق بقياس الأثر على مكافحة التضليل وخطاب الكراهية، أكدت الوزارة أن الاستراتيجية تتضمن مؤشرات واضحة لقياس نتائج البرامج والأنشطة بهدف ضمان الفاعلية وتعظيم التأثير، أما في قطاع التعليم، فأشارت إلى استمرار دمج مفاهيم وكفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، مع إنجازات واسعة في تطوير مناهج العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية، إلى جانب تدريب المعلمين وتوفير موارد تعليمية وإنشاء أندية مدرسية تعزز التعلم القائم على المشاركة.
كما لفتت إلى أن الجامعات ستشهد توسيعًا تدريجيًا لدمج الدراية الإعلامية من خلال مساقات إلزامية واختيارية، وتطوير مصادر تعليمية متخصصة، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، ودعم الأندية الطلابية والمشاريع البحثية لتعزيز التفكير النقدي والمواطنة الإعلامية.

وتعمل الوزارة أيضًا على إطلاق منصة وطنية للتعلم الذاتي في مجال الدراية الإعلامية، تتيح محتوى متنوعًا يناسب جميع الفئات، وتشمل وحدات قصيرة ودورات متقدمة ومساقات متخصصة، مع استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص المسارات التعليمية وتكييفها مع احتياجات المتعلمين، إضافة إلى أنشطة تفاعلية ودراسات حالة واختبارات قصيرة.

وفي جانب المجتمع المدني ووسائل الإعلام، أكدت الوزارة تبني سياسات تنظيمية داعمة لدمج مفاهيم الدراية في المعايير المهنية، وتمكين المؤسسات الإعلامية من إنشاء وحدات للتحقق من المعلومات، وبث محتوى توعوي متنوع وشامل، إلى جانب دعم المنظمات المحلية عبر برامج بناء قدرات وأدوات تدريبية وأجندة وطنية للمدافعة والحملات.
وفيما يخص مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، أوضحت الوزارة أنها تعمل على ترشيح ثلاث مدن أردنية لتطويرها كنماذج وطنية قادرة على تعزيز المشاركة المجتمعية وإتاحة مصادر المعرفة ضمن تخطيط حضري مستدام، مع مراعاة العدالة الجغرافية واحتياجات الفئات المهمشة.

أما على صعيد التمويل، فأكدت الوزارة أن الاستراتيجية تعتمد نموذجًا مستدامًا يشمل تمويلًا حكوميًا ومصادر وطنية متنوعة، إضافة إلى التمويل الدولي من الجهات المانحة وعلى رأسها اليونسكو، وتنسجم هذه الجهود مع مشروع التحديث الوطني في محاوره السياسية والاقتصادية والإدارية، من خلال تعزيز الثقة العامة، وتمكين المواطنين من الوصول إلى معلومات موثوقة، وتوسيع المشاركة المجتمعية في النقاشات العامة.

وأكدت الوزارة على استمرار حملات التوعية عبر منصاتها المختلفة، واستثمار النجاح الكبير الذي حققه الأردن في استضافة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية لعام 2024 لتعزيز الحضور الدولي للمملكة، وتفعيل “خارطة طريق عمّان” لتوسيع الشراكات وبناء الأردن كمركز إقليمي في هذا المجال.

اليونسكو: الأردن رائد في استراتيجية شاملة للدراية الإعلامية

وفي هذا الصدد أوضحت اليونسكو “لصدى الشعب” أن التجربة الأردنية في تبنّي استراتيجية وطنية مستقلة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تمثل نموذجاً ريادياً على مستوى المنطقة، إذ كان الأردن من أوائل الدول العربية التي وضعت استراتيجية قائمة بذاتها تعالج مفهوم الدراية الإعلامية بشكل شامل وطويل الأمد، وقد حقق الأردن تقدماً ملحوظاً، خصوصاً في برامجه المتصلة بمكافحة الأخبار المضللة وخطاب الكراهية، من خلال التدريب وبناء القدرات وتطوير الوعي الرقمي، غير أن توسيع نطاق هذا التقدّم يستدعي الاستمرار في دمج مهارات التحقق في السياسات العامة، وتمكين المؤسسات الإعلامية، ودعم منصات التحقق العربية، وتعزيز الوصول إلى معلومات موثوقة تقلّص مساحة الشائعات.

وتؤكّد اليونسكو أنّ مواجهة خطاب الكراهية لا تتم عبر التشريعات وحدها، بل من خلال منظومة متكاملة تنشر قيم الاحترام والتنوع والمواطنة الرقمية، وتُعزّز مهارات التفكير النقدي لدى الشباب والطلاب، كما تقيّم التجربة الأردنية بعد استضافة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2024 بشكل إيجابي للغاية، إذ أسهم هذا الحدث في وضع الأردن في موقع متقدّم إقليمياً، ورسّخ التزامه بتطوير هذا الحقل، وخصوصاً بعد إطلاق إعلان عمّان الذي شكّل محطة بارزة في دعم الجهود الوطنية وتوسيع الشراكات الدولية.

وفي ما يتعلق بالقدرة على الانتقال إلى المستوى الرابع في تصنيف اليونسكو، تؤكد المنظمة أن الأردن يمتلك مقومات واضحة لتحقيق ذلك خلال الفترة 2026–2029، شريطة استمرار العمل في ثلاثة محاور رئيسية توفير التعلم والتدريب المستمر للمواطنين عبر منصات رقمية وبرامج تدريبية واسعة، ودمج المفاهيم في جميع مراحل التعليم من المدارس إلى الجامعات، والانتقال نحو البحث والابتكار الرقمي وإنتاج دراسات وطنية تعالج سلوك الجمهور والمحتوى الرقمي، وتشدد اليونسكو على أن الوصول إلى المستوى الرابع هو مسار تراكمي طويل الأمد، يتطلب تطويراً مستمراً في ظل بيئة معلوماتية تتغير بسرعة مع تطور الذكاء الاصطناعي.

وتؤكد اليونسكو استمرار دعمها للأردن ضمن قدراتها وبرامجها المتاحة، سواء عبر تقديم خبرات دولية، أو الإسهام في بناء القدرات، أو تطوير مواد تدريبية بحسب الحاجة، وبالتنسيق الدائم مع وزارة الاتصال الحكومي والجهات الوطنية، كما تعمل المنظمة على تحفيز الجهات المانحة وشركاء التنمية لتأمين التمويل المطلوب لضمان استدامة تنفيذ الاستراتيجية.
وترى اليونسكو أن المؤسسات التعليمية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني تمثّل الركيزة الأساسية لإنجاح الاستراتيجية الوطنية؛ فالمؤسسات التعليمية مسؤولة عن دمج المفاهيم في المناهج وتأهيل المعلمين وتطوير الأنشطة التطبيقية، بينما تلعب المؤسسات الإعلامية دوراً محورياً في تعزيز معايير التحقق وإنتاج محتوى مسؤول يواجه التضليل، أما منظمات المجتمع المدني، فهي حلقة الوصل مع المجتمعات المحلية والشباب والنساء، وتقوم بتنفيذ مبادرات تدريبية وتوعوية ترفع من مستوى المشاركة الرقمية الآمنة وتدعم حملات التوعية.

وفي تقييمها لجهود الأردن، تعتمد اليونسكو على مجموعة من المؤشرات التي تقيس أثر الاستراتيجيات الوطنية مثل مدى دمج المفاهيم في السياسات العامة، وجاهزية المناهج والمؤسسات التعليمية، وقدرة الإعلام على التحقق ومواجهة التضليل، وفاعلية المبادرات المجتمعية في إحداث تغيّر ملموس في سلوك الجمهور.
أما في ما يتعلق باستدامة التمويل، فتوصي اليونسكو بتبنّي نهج متعدد المسارات يضمن ديمومة البرامج، وذلك عبر دمج التمويل في الخطط الحكومية طويلة الأمد، وتنويع مصادر التمويل من القطاع الخاص والجهات المانحة، إضافة إلى الاستثمار في منصات رقمية منخفضة التكلفة للتعلم الذاتي، بما يوفّر تدريباً مستمراً وواسع الوصول دون أعباء مالية كبيرة.

وتؤكد المنظمة أن كل هذه العناصر مجتمعة تجعل الأردن في موقع متقدّم إقليمياً، وتمكّنه من مواصلة مسار تطوير الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتعزيز حضوره الدولي في هذا المجال خلال السنوات المقبلة.

شقم: معهد الإعلام يفخر بمساهمته في صياغة الاستراتيجية

‏
وبدورها أكدت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني، الدكتورة دانا شقم، إن معهد الإعلام الأردني يفخر بمساهمته الفاعلة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2025–2028، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تمثل خطوة نوعية ورائدة نحو بناء مجتمع قادر على التعامل الواعي والمسؤول مع المعلومات ووسائل الإعلام، وقالت شقم إن هذه الاستراتيجية تتجاوز مجرد رفع مستوى الوعي العام، لتضع إطارًا متكاملًا لترسيخ ثقافة الإعلام المسؤول، وتمكين المواطنين من التمييز بين الحقيقة والأخبار المضللة، ومواجهة خطاب الكراهية المتصاعد في الفضاء الرقمي، بما يعكس التزام المملكة الأردنية الهاشمية بتعزيز الوعي الإعلامي والمعلوماتي كركيزة أساسية لبناء مجتمع مستنير.

غيشان: تعزيز الوعي الإعلامي ومصداقية الأخبار مهمة وطنية لبترا

وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الأردنية، نبيل غيشان، إن “بترا” باعتبارها الوكالة الرسمية للدولة، تنهض بدور محوري في نشر الأخبار والمعلومات الصادرة عن مختلف مؤسسات الدولة بلا استثناء، فهي الرافعة الأساسية للرواية الرسمية التي تعبّر عن المصالح الوطنية العليا، وأضاف أن مهمة الوكالة في هذا الإطار ترتبط مباشرة بدعم الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، من خلال تقديم محتوى مهني وموثوق قادر على إقناع الرأي العام المحلي وترسيخ الثقة بالمعلومة الرسمية.
وكشف غيشان أن مجلس الإدارة يعمل حالياً على إطلاق موقع إلكتروني جديد للوكالة، بسمات بصرية حديثة ومعايير تقنية متقدمة، مؤكداً أنه فور تدشين الموقع ستبدأ الوكالة بوضع خطط عمل منهجية لتطوير أساليب الإنتاج الإخباري داخل غرف الأخبار، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة.
وأضاف أن هامش الخطأ في الأخبار داخل “بترا” غير موجود وغير مسموح به إطلاقاً، لكونها وكالة رسمية تمثل صوت الدولة، مشيراً إلى أن كل مادة تمر عبر منظومة تحريرية دقيقة وبوابات مهنية قادرة على رصد أي معلومة لا تنسجم مع الموقف الرسمي، وأوضح أن الوكالة تمتلك مركز تدريب نشطاً يقدم خدمات تدريبية متخصصة للعاملين في “بترا” ولمختلف مؤسسات الدولة.

وشدد غيشان على أن “بترا” لا تنشر أي أخبار من مصادر مجهولة أو منقولة عن مصادر مفتوحة، فالقاعدة المهنية الثابتة تفرض على كل مندوب ومحرر عدم نشر أي معلومة إلا إذا كانت محددة المصدر وموثقة وذات مرجعية رسمية.
وأوضح غيشان أن وكالة الأنباء الأردنية هي الجهة الرسمية المعتمدة في نشر أخبار الدولة، وأن ثقة الجمهور تتجلى في قاعدة راسخة مفادها أن الخبر الذي لا تنشره “بترا” لا يحظى بالمصداقية الكافية، حتى وإن تداولته وسائل إعلام محلية أو دولية، وقال إن هذه الثقة تمثل رأس مال الوكالة التي لا تتعامل إلا مع المصادر الرسمية المختصة.

وأكد غيشان أن الوكالة مستمرة في إطلاق المبادرات التوعوية والبرامج التدريبية بالشراكة مع مختلف الجهات، لافتاً إلى أن الموقع الإلكتروني الجديد سيفتح مساحة واسعة للعمل الإعلامي التفاعلي، ما يعزز دور الوكالة في مواجهة الأخبار المضللة والتصدي لمحاولات تشويه المواقف الأردنية المشرفة في الدفاع عن قضايا الأمة، وشدد على أن “بترا” ستواصل رفع وعي المجتمع من خلال تكريس الثقة بالرواية الرسمية وإبراز المعلومات الدقيقة التي تعكس حقيقة الموقف الأردني.

الطاهات: الخريجون مؤهلون لقيادة مبادرات التثقيف بالدراية الإعلامية

‏ وقال عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك، الدكتور زهير الطاهات، إن الكلية تعمل بشكل منهجي ومتدرج على مواءمة مناهجها وخططها الدراسية مع متطلبات الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، عبر مراجعة شاملة للمساقات الحالية وإدماج مفاهيم التحقق من المعلومات وتقييم المصادر في مخرجات التعلم، وأضاف أن الكلية بدأت فعليًا بتطوير وحدات تعليمية مختصرة تُدرج ضمن مساقات الصحافة الرقمية والإعلام الجديد وأخلاقيات المهنة، إلى جانب تدريب أعضاء الهيئة التدريسية على أحدث أدوات وأساليب التدريس في هذا المجال، وتطوير مواد مساندة ودراسات حالة محلية، وتنفيذ تجربة أولية قبل التوسع في التطبيق، مع تعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية لضمان تطبيق فعّال ومستدام لمبادئ الدراية الإعلامية.
وبيّن الطاهات أن كلية الإعلام قادرة على تنفيذ حزمة تدريبية متكاملة تهدف إلى تطوير مهارات الدراية الإعلامية لدى أعضاء الهيئة التدريسية، تشمل برامج تأسيسية للتربية الإعلامية والتحقق من المعلومات، وورشًا تطبيقية لتحليل المحتوى الإعلامي وتضمين مهارات الدراية الإعلامية داخل الخطط التدريسية، فضلًا عن دورات متقدمة في التحقق الرقمي والذكاء الاصطناعي وكشف الفبركة الرقمية، وأوضح أن هذه الحزمة ستتضمن كذلك تدريبات خاصة بتصميم استراتيجيات التعليم الإعلامي داخل القاعات الدراسية، ومنتدى شهري للتطوير المستمر، إلى جانب برنامج اعتماد يمنح شهادة “المعلم الخبير في الدراية الإعلامية”، بما يعزز جودة العملية التعليمية ويرفع كفاءة تطبيق هذه المهارات في البيئة الجامعية.

وأكد الطاهات أن كلية الإعلام في اليرموك تشجع طلبتها على الانخراط الواسع في الأندية والمبادرات والمشاريع الطلابية المتخصصة في تعزيز الوعي الإعلامي والمعلوماتي، من خلال توفير بيئة محفّزة لتنفيذ المشاريع الطلابية المعنية بالتربية الإعلامية، وإتاحة المشاركة في ورش العمل ومنصات التحقق من الأخبار والمشاريع الرقمية، كما تدعم الكلية إنشاء أندية تعزز التفكير النقدي والإنتاج الإعلامي المسؤول، وتوفر فرصًا للتطوع والتدريب العملي داخل مرافق الكلية ومراكزها الإعلامية، بما يسهم في بناء قدرات الطلبة وصقل مهاراتهم في التعامل الواعي مع المحتوى الإعلامي.
وحول الشراكة الوطنية، أكد الطاهات أن جامعة اليرموك، بحكم مكانتها الأكاديمية وريادتها في تدريس الإعلام، تمتلك القدرة على التعاون بفاعلية كبيرة مع وزارة الاتصال الحكومي ومعهد الإعلام الأردني لتنفيذ البرامج الوطنية في مجال التوعية والتدريب، وأوضح أن الجامعة تملك بنية علمية متقدمة وكوادر متمرسة قادرة على تطوير محتوى تدريبي نوعي، فضلًا عن توفر مرافق وتجهيزات تدعم تنفيذ ورش العمل والمشاريع المشتركة، ما يفتح المجال لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود في مجالات التربية الإعلامية ومكافحة المعلومات المضللة، وتنظيم حملات وطنية للتوعية الرقمية، بالإضافة إلى إشراك الطلبة في برامج تدريبية مباشرة تعزز قدراتهم وتبني جيلًا واعيًا يخدم أهداف الاتصال الوطني.

وفي السياق ذاته، أشار الطاهات إلى أن خريجي كلية الإعلام في جامعة اليرموك يلعبون دورًا محوريًا في دعم المجتمع الأردني بمفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، سواء داخل المؤسسات الإعلامية أو في المنصات الرقمية، فهم يمتلكون مهارات تحليل المحتوى، والتحقق من المعلومات، وفهم أساليب التأثير والإقناع الإعلامي، ما يمكّنهم من إنتاج مواد دقيقة ومسؤولة تسهم في رفع الوعي العام ومكافحة التضليل، وأضاف أن الخريجين قادرون على قيادة مبادرات للتثقيف الإعلامي داخل المؤسسات والمدارس والمجتمع المحلي، والمشاركة في حملات رقمية تعزز التفكير النقدي والاستخدام الآمن للمنصات، إضافة إلى دورهم المهم داخل غرف الأخبار من خلال تطبيق معايير التحقق وبناء محتوى موثوق، والمساهمة في تدريب الصحفيين الجدد على ممارسات إعلامية رشيدة، ليكونوا رافعة حقيقية لترسيخ ثقافة إعلامية واعية في المجتمع الأردني.

زيدان: الدراية الإعلامية مكون أساسي في التعليم الجامعي

وفي هذا الإطار قالت رئيسة قسم الإعلام في جامعة البلقاء التطبيقية، ربا زيدان، إن الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية (2026–2029) تمثل خطوة نوعية ومتقدمة في مواجهة التحديات التي يشهدها الفضاء الرقمي، من انتشار للأخبار المضللة وخطاب الكراهية، وأكدت زيدان أن هذه الاستراتيجية تعكس استعداد الدولة الأردنية للانتقال من مجرد رفع الوعي العام إلى بناء منظومة متكاملة تحمي المعرفة وتعزز الثقة في المعلومات، مستندةً إلى ستة محاور رئيسية تشمل الحوكمة وبناء القدرات والإدماج في التعليم والتعلم مدى الحياة ومدن الدراية الإعلامية والتمويل المستدام، بقيادة وزارة الاتصال الحكومي وبالشراكة مع معهد الإعلام الأردني وبدعم من اليونسكو.

وقالت زيدان إن استدامة برامج الدراية الإعلامية في الجامعات تبدأ بالاعتراف بأن هذه الدراية ليست مشروعًا تدريبيًا مؤقتًا، بل مكونًا أساسيًا في بنية التعليم العالي، وأضافت أن تحقيق الاستدامة يتطلب تخصيص موازنات ثابتة داخل الجامعات، وتطوير مساقات تخصصية، واستحداث وحدات للبحث والتحقق الرقمي، إلى جانب رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس عبر شراكات محلية ودولية تضمن تحديث المعرفة بشكل مستمر، مؤكدةً أن الدراية الإعلامية لا يمكن أن تظل نشاطًا ملحقًا، بل يجب أن تصبح التزامًا مؤسسيًا حقيقيًا.

وأشارت إلى أن التحديات لا تقتصر على الجامعات، بل تمتد إلى التعليم المدرسي، حيث تكمن الإشكالية الكبرى في البنية التعليمية نفسها، من حجم التدريب الموجه للمعلمين وأدوات التفاعل في الصف، إلى قدرة المؤسسات على خلق مساحات آمنة للنقاش والتجريب. وأوضحت أن تغيير المناهج وحده لا يكفي، بل يحتاج الأمر إلى منظومة تدريب وتطبيق، وأنشطة طلابية فاعلة، وأندية وحوارات منتظمة تمنح الطلبة خبرة مباشرة في التعامل مع المعلومات.

ولفتت زيدان إلى الدور المحوري للجامعات في تعزيز ثقافة التحقق لدى الشباب، سواء عبر المساقات المتخصصة أو من خلال إنشاء مختبرات جامعية للتحقق Fact-checking Labs تعمل بآليات احترافية، مؤكدة أن البحث العلمي يشكل رافعة أساسية لفهم مصادر التضليل وأنماطه وسياقاته الاجتماعية، بما يتيح تقديم حلول تستند إلى بيانات موثوقة لا إلى انطباعات شخصية.

كما أشارت إلى أهمية الشراكات بين الأكاديميا والجهات الرسمية، مؤكدة أن نجاح الاستراتيجية يعتمد على قدرة هذه الشراكات على خلق جسور بين القطاعات المختلفة، وقالت إن التعاون بين وزارة الاتصال الحكومي ومعهد الإعلام الأردني والجامعات يعزز التكامل المؤسسي، ويوفر مرجعية موحدة للسياسات والبرامج التدريبية، مشيرة إلى أن هذه الشراكات ليست مجرد تفاصيل تنظيمية، بل شرط أساسي لنجاح أي جهد وطني لترسيخ ثقافة إعلامية مسؤولة.
وعن مهارات الإعلاميين الجدد، أكدت زيدان أن المشهد الإعلامي الحالي يتطلب قدرات تتجاوز العمل الصحفي التقليدي، تشمل إتقان التحقق الرقمي، وتحليل البيانات، وفهم الخوارزميات التي توجه تدفق المعلومات، إلى جانب القدرة على العمل في بيئات متعددة اللغات، والتمتع بوعي مهني وأخلاقي يحصّنهم من الانجرار وراء خطاب الكراهية والانحيازات غير الواعية، وأكدت أن الجامعات مسؤولة عن توفير هذا النوع من التعليم التأسيسي الذي يجمع بين التقنية والرسالة العامة للإعلام.

واختتمت زيدان حديثها بالتأكيد على أن الاستراتيجية الوطنية الثانية ليست مجرد وثيقة حكومية، بل إطار شامل يضع الأردن على مسار متقدم عالميًا ويعزز قدرته على بناء مجتمع واعٍ وقادر على التعامل مع البيئة الرقمية بثقة وكفاءة، مشددة على أن التحدي الحقيقي اليوم هو تحويل هذا الإطار إلى ممارسة يومية داخل الصفوف الجامعية والمدارس، وفي الفضاء العام الذي يتشكل كل يوم تحت ضغط المحتوى وسرعة الإيقاع.

Tags: home1
ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

محليات

هيئة النزاهة و مكافحة الفساد (تُعلق) على تصريح مستثمر بتعرضه لـ(الابتزاز)

الجمعة, 5 ديسمبر 2025, 11:57
محليات

(تحذير) من مركز الأزمات للأردنيين من (عدم الاستقرار جوي)

الجمعة, 5 ديسمبر 2025, 10:50
محليات

الشواربة يتسلم جائزة التميز الحكومي العربي 2025

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 17:37
محليات

القطامين يستقبل السفير الايطالي لبحث التعاون في قطاع النقل

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 17:34
محليات

الأردن الأول عربيًا في مؤشر سيادة القانون

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 17:29
محليات

إغلاقات مرورية بالعقبة (الجمعة) .. أكثر من 10 شوارع و تحويلات .. أسماء

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 14:58
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية