صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
اختتمت على مسرح الشاعر حبيب الزيودي ، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، في الزرقاء، فعاليات مهرجان أصحاب الهمم الثاني لذوي الإعاقة، الذي أقامه ملتقى البيارق الثقافي، بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، وبدعم من وزارة الثقافة، واستمر على مدار يومين، تحت رعاية مدير ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي، وبحضور رئيس مجلس محافظة الزرقاء، الكابتن فيصل الزواهرة، وعدد من الفنانين وجمع من أبناء المحافظة.
وأشار الزعبي إلى أن هذا المهرجان دليل واضح يجسد التزام العميق نحو تعزيز قيم التفاعل الإيجابي والاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة من أصحاب الهمم، الذين يمثلون مصدر إلهام وابداع لا حدود له.
وبين الزعبي أن المهرجان يحمل في طياته أهدافًا سامية تتمثل في دمج هذه الفئة في المجتمع ليكونوا جزءًا فاعلًا في مسيرة البناء والتنمية، واكتشاف مواهبهم الإبداعية وتسليط الضوء على قدراتهم الاستثنائية، من خلال الورشات التدريبية التي تدعمها وزارة الثقافة، إضافة إلى تنمية تلك المواهب عبر توفير برامج الدعم والرعاية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بقدرتهم على الإسهام في المجتمع بأبهى صورة.
وأضاف الزعبي أن مديرية الثقافة تعد مركزًا مؤهلًا لدعم ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن هذا الدعم ليس مجرد واجب اجتماعي، بل استثمار في طاقات بشرية متميزة قادرة على إثراء مختلف المجالات، من هنا يشكل هذا المهرجان مساحة مميزة للاحتفاء بإنجازات هذه الفئة وتذكير المجتمع بأهمية التكاتف لتحفيزهم على التميز والعطاء.
و قدم أطفال جمعية الغصون، فقرة فنية على أنغام اغاني وطنية، كما سرد عبد القادر العوضات، وهو أحد أصحاب الهمم، قصة نجاحه الملهمة، وكيف استطاع تجاوز تحديات إعاقته ليصبح رمزًا للمبادرات المبدعة، وريادة الأعمال، ومسهمًا في تغيير نظرة المجتمع لذوي الإعاقة، وتم عرض فيديو للنشاطات واللقاءات التي قام بها العوضات.
وتم خلال المهرجان عرض مسرحية “أنا إنسان”، من تأليف وإخراج حسن العرابي، تناولت الصعوبات التي تواجه المكفوفين، وتحديهم لهذه الصعوبات، من خلال تجربة واقعية مؤثرة اقترح فيها أبطال المسرحية على أحد المسؤولين تعصيب عينيه ليشعر بمعاناتهم، ما شكل ذروة درامية مميزة.
وقد احتضن المهرجان نخبة من المواهب الشابة من أصحاب الهمم، الذين قدموا عروضاً في مجالات مختلفة مثل الغناء، والرسم ، والشعر، والمسرح، والفنون المتنوعة، مما أظهر تنوعاً كبيراً في المواهب والإمكانيات.
وقدم المشاركون من ذوي الإعاقات المختلفة لوحات فنية متميزة، وعروضاً مبهرة أثبتت أن الإعاقة لا تحد من الإبداع والإصرار.
وعلى هامش المهرجان، تم تنظيم بازارًا للمأكولات الشعبية، والحرف والمشغولات اليدوية، شارك فيه عدد من أصحاب الهمم، وفي ختام الفعالية تم تسليم الدروع التكريمية للمستحقين.