صدى الشعب – كتبت د. مرام بني مصطفى
في معظم ثقافات العالم، يعتبر الحب والارتباط العاطفي ومن ثم الزواج أمرا جذابا بين الجنسين، ويرتقي في كثير من الأحيان ليصبح أحد متطلبات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها وهكذا تستمر الحياة وتنشأ الأسر وأختيار شريك الحياة عامل هام جدا في الاستمرار بالحياة الزوجية إلا ان البعض يخافون ويتراجعون عند البدء ب أي علاقه عاطفية وتسمى هذة الحالة الفيلوفوبيا.
وتعرف الفيلوفوبيا الخوف من الوقوع في الحُب أو أي ارتباط عاطفي، مما يجعل المصابين به يسعون للابتعاد، والهروب من أي التزامات عاطفية.
وتكون الأعراض الأساسية للأشخاص المصابين في الفيلوفوبيا
القلق الشديد إزاء الوقوع في الحب أو إقامة علاقة.
- قمع المشاعر والعواطف داخل الإنسان قدر الإمكان.
- محاولة العمل بشكل متواصل للتهرب من الاسئلة واللقاءات العائلية.
- التجنب بشكل كبير للأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها المحبين والأزواج مثل المنتزهات وحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية.
- إلغاء فكرة الزواج .
– تحبيذ العزلة عن العالم الخارجي بسبب الخوف من الوقوع في الحب.
أسباب الفيلوفوبيا(الخوف من الوقوع في الحب)
القدوة السيئة من الأهل
قد يكون سبب خوف الشخص من الحب يعود إلى خوفه من تكرار تجربة والديه القاسية التي كانت تشمل إساءة الطرفين لبعضهما، سواء بالإلفاظ أو بالضرب والتي جعلته يعيش طفولة قاسية.
-الخوف من الرفض من قبل الطرف الآخر
قد يكون خوف الشخص من الدخول في علاقة عاطفية نتيجة خوفه من الرفض .
-القلق من تكرار التجربة السابقة
عندما يمر الإنسان بتجربة فاشلة يخاف ويقلق كثيرا من تكرار نفس التجربة إلا أن هذا الأمر غير صحيح لأن التجربة الثانية قد تكون هي الملائمة و الأكثر نجاحا وانسجاماً.
طرق علاج الخوف من الحب
يكون العلاج من خلال الطبيب النفسي والاخصائي النفسي باستخدام العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في التغلب على الخوف من الحب ويساعد هذا النوع من العلاج النفسي على التعرف على الأفكار والسلوكيات التي تجعل الشخص يخشى الحب.
- بالإضافة إلى العديد من الأساليب النفسية المتخصصة في علاج الفلوفوبيا
- كما أنه بحاجة إلى دعم وتشجيع من الأهل والأصدقاء لكي الاستمرار بحياة الشخص المصاب بالفيلوفوبيا.