د.عدنان الطوباسي
أخذتنا بطولة السوبر التي انتهت خضراء بجمال الروح الرياضية والحضور الجماهيري الأخاذ..مبروك للمارد الأخضر وهاردلك للزعيم..أخذتنا إلى أيام جميلة إلى مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كنت شابًا يافعًا أدخل إلى عالم الرياضة من باب التعليق والنقد والتحليل والتعليق الرياضي.
وحيث دخلت مجلة عالم الرياضة عن طريق أستاذ الجيل وكنز الأرشيف الرياضي والكلمة الجميلة المرحوم سليم حمدان..ثم عبرت إلى جريدة صوت الشعب عن طريق استأذنا الكبير محمد جميل عبد القادر..حيث علمنا أن الرياضة عالم جميل نتنافس فيه بالمحبة والبحث عن المعلومة واحترام الرأي والرأي الأخر..والسباق نحو الخبر دون تهور أو مبالغة..كان فضاء الإعلام الرياضي نقيًا بلا نفاق..وجميلاً بلا رتوش زائفة..عظيمًا بالعطاء والجمال والمحبة..وكان الملحق السماوي في صوت الشعب يثير الإعجاب والتقدير والشغف..
كان استأذنا محمد جميل أبا طارق حريصًا على أن نكون قادرين على المنافسة مع زملاء المهنة، فكانت المنافسة شريفة عابقة بالود والجمال..ومن هناك رافقت منتخبنا الوطني لكرة القدم في رحلات جميلة..
أبا طارق نجم الإعلام الرياضي لسنوات خلت أسس المجلة الرياضية في التلفزيون الأردني وأقسام رياضية أخرى..وعمل أمينًا عامًا للاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيسًا للاتحاد الأردني للإعلام الرياضي وقبل ذلك لرابطة الإعلام الرياضي التي كانت تحت سقف الديمقراطية وهو الآن رئيسًا للاتحاد العربي للصحافة الرياضة..على يديه تتلمذ زملاء كثيرون ينتشرون في رحاب الأرض يظللهم التميز وجمال الأداء..
استأذنا الكبير محمد جميل عبد القادر..أبا طارق متعك الله بالصحة والعافية وطول العمر ودمت سالمًا ولك كل التحيات..