صدى الشعب – كتب محمود السقا
“اتحاد كرة السلة يتخذ القرار المُشرّف، وينسحب من مباراة اليوم (امس) امام منتخب الكيان.. انتصاراً للقيم”.
هذه العبارات النابضة بالوفاء والثبات والصدق والأخوة النقية البهيّة، خطّها قلم الزميل الكاتب والصحافي الأردني المخضرم والمرموق، عوني فريج، تعليقاً على انسحاب منتخب كرة السلة الاردني تحت 19 عاماً امام منتخب دولة الاحتلال الاسرائيلي، ضمن منافسات كأس العالم التي تدور منافساتها، حالياً، في سويسرا.
منتخب “النشامى” عندما عقد العزم على الانسحاب، فإنه لم يَعِر اهتماماً بما سوف يترتب على خطوته ذات الطابع العروبي الأصيل، سواء تعلق الأمر بالعقوبات او بايقاع الخسارة او حتى الحرمان من استكمال المشوار.
اتحاد كرة السلة الأردني حينما أوعز لمنتخب بلاده بالانسحاب، فإنه أراد الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، توأم الشعب الأردني الأزلي، رداً على حرب الإبادة المُمنهجة التي تشنها دولة الاحتلال، منذ ما يربو على واحد وعشرين شهراً، وما زالت تتوسع وتؤجج موجاتها وفصولها المُدانة بكل القوانين والأعراف والمواثيق.
انسحاب المنتخب الاردني المتوقع، جاء ليصب في قنوات الإصطفاف الى جانب الشعب الفلسطيني، والتأكيد على تمتين الروابط والوشائج بين الشعبين، والرفض المطلق لكافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، والحيلولة دون السماح برفع علم الأردن إلى جوار علم الاحتلال.
كل هذا وسواه، يدفعنا، كشعب فلسطيني، وكأسرة رياضية، لأن تلهج ألسنتنا شكراً وامتناناً وعرفاناً للأردن، ملكاً وحكومة وشعباً، من دون أن ننسى الزملاء الصحافيين الأردنيين، الذين سارعوا الى امتداح والثناء على قرار اتحاد كرة السلة في وطنهم، وهناك الى جانب عوني فريج الكثير، ويحضرني، هنا، الزميل جواد سليمان الذي علق قائلاً: “آخر همنا الفوز
والخسارة، أمام خصم صهيوني “مُجرم” ملطخ بدماء الأبرياء.
موقف مُشرف وتاريخي لكرة السلة والرياضة الاردنية، وذيّل عباراته بهاشتاج يقول: “لا للتطبيع”.
جريدة الأيام