صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال رئيس جمعية مربي الابقار الدكتور على غباين إن تغول بعض شركات ومصانع الألبان في استخدام الحليب البودرة في منتجاتها، قضية قديمة تتجدد من فترة لأخرى، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بتربية الأبقار منذ أكثر من 25 عام
وأضاف أن هذه القضية تشهد صعوداً وهبوطا بين الحين والآخر حسب الأسواق، مشيراً إلى أنه خلال السنوات العشر الأخيرة دخل العديد من العناصر بالإضافة إلى حليب البودرة، مثل الزيوت المهدرجة التي تسبب أضراراً أكبر من حليب البودرة.
وأشار إلى أن إدخال الزيوت المهدرجة في الصناعات، والتي تسبب أضراراً أكبر من حليب البودرة، أثر على تواجد المزارعين بالأسواق، مضيفاً أن البعض يستغل حاجة السوق إلى منتجات بأسعار أقل من خلال استخدام مثل هذه المواد.
وبين أن المصانع الوطنية التي تستخدم الألبان الطازجة تعاني كما يعاني مزارعو الأبقار في بيع المنتجات بالأسعار المناسبة، بسبب أن الألبان التي يستخدم فيها الحليب البودرة والزيوت المهدرجة تكون بأسعار أقل.
وأكد أن القطاع يعاني في الوقت الحالي بسبب رفض العديد من مصانع الألبان استقبال كميات الحليب المنتجة لدى المزارعين، مشيراً إلى أن كميات الحليب الطازج المنتجة يوميًا في الأردن تقدر بـ 800 طن.
وتوقع أن حاجة السوق الأردني من الحليب اليومي تقدر بـ 1500 طن، مضيفاً أن معظم هذه الكميات تأتي من الألبان المستوردة أو من خلال الحليب البودرة أو الزيوت المهدرجة.
وأشار إلى أنه بالتعاون مع وزارة الزراعة، تم تقليل إصدار الرخص لاستخدام حليب البودرة في المنتجات، مؤكداً أن وزارة الزراعة استجابت لمطالب المزارعين حيث أنها في الوقت الحالي تشدد على إصدار رخص حليب البودرة فقط للمستحقين الذين لا يمكنهم الاستغناء عن استخدام حليب البودرة في منتجاتهم مثل الشوكولاتة والبوضة.
وأوضح أن معظم الأشخاص الذين يمتلكون رخص حليب البودرة يستخدمونها في غير الأغراض المخصصة لها، حيث يتم استخدامها في منتجات الألبان والأجبان، مشيراً إلى أن المزارعين طالبوا من مؤسسة الغذاء والدواء تشديد الرقابة على الأسواق لمعرفة مصدر المنتجات وضمان توفر المنتج السليم بالأسواق.
وأوضح أن استخدام حليب البودرة يخضع لقواعد واشتراطات لدى مؤسسة الغذاء والدواء، ولكن هناك بعض المستوردين الذين يدخلون حليب البودرة إلى الأسواق، الذي يكون ليس معد للاستهلاك في السوق الأردني، بالإضافة إلى أن بعض الأنواع التي تدخل تكون عبارة عن تركيبات.
وأكد أن المزارعين يتعرضون لخسائر فادحة بسبب استخدام حليب البودرة، مشيرًا إلى أن القطاع خسر خلال فترة جائحة الحمى القلاعية ما يتجاوز 25-30% من القيمة السوقية، مشيراً إلى أن المزارع يسعى إلى تجاوز المرحلة والعودة للحالة التي كانت عليه قبل تلك الفترة.