قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان خدام، إن الخسائر التي يتعرض لها المزارعون هي خسائر متراكمة، مشيراً إلى أن الموسم الحالي، على الرغم من الظروف الجوية والاقتصادية التي يواجهها المزارعون، ورغم كميات الإنتاج المتواضعة، إلا أن الأسعار دون تكاليف الإنتاج.
وأشار إلى أن أسعار الخضار والفواكه دون الكلفة بسبب ضعف القوة الشرائية في الأردن، حيث تراجعت بشكل كبير جدًا، بالإضافة إلى الصادرات على الرغم من أن كميات الخضار الموجودة أقل من المتوقع، ومع ذلك فإن الأسعار تسجل أدنى مستوياتها.
وأوضح أنه بالرغم من كل الظروف التي عانى منها المزارعون، والهجرات التي أثرت على القطاع، إلا أنهم ما زالوا مصرون على استكمال مهمتهم بهذه المهنة.
وأكد على أن نسبة الصادرات في الوقت الحالي قليلة جدًا وأقل من المتوقع بسبب الظروف الجوية والتغير المناخي، مشيراً إلى أن الظرف الاقتصادي في المنطقة كان له تأثيراً.
وطالب خدام الحكومة بإعفاء المزارعين من الديون لدى مؤسسة الإقراض الزراعي أو تخفيض الفوائد وجدولة قروضهم لمدة عشر سنوات، حتى يتسنى لهم الاستمرار وتزويد المائدة الأردنية بما يلزمها.
وأضاف خدام خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن الظروف الحالية، وما سبقها من ظروف كجائحة كورونا، أثرت على القطاع الزراعي بشكل كبير.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي بشكل عام يعتمد على المياه والعمالة الوافدة والتسويق، وهو أصعب ما يعاني منه المزارع، مضيفا أن عدم توفر العمالة الوافدة، خصوصاً في البيوت المحمية التي لا غنى عنها، يعتبر تحدياً إضافياً، مشيرا إلى أن ارتفاع تكلفة الإنتاج بشكل زائد وغير مبرر يعتبر أحد التحديات التي تواجهها القطاع الزراعي.
وأكد على أن المزارع الأردني لا يهتم بقضية الربح والخسارة بقدر اهتمامه بعلاقته بالأرض وحبه لها ولهذه المهنة التي ورثها عن آبائه وأجداده.