صدى الشعب – وكالات
استشهد 26 فلسطينيًا، بينهم 5 أطفال، منذ فجر أمس الإثنين، إثر سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل عدة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
يأتي رغم التحذيرات الدولية المتواصلة من تداعيات كارثية للهجوم على المدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان لمراسل الأناضول، بوصول 26 شهيدًا بينهم أطفال إلى مستشفيات رفح، جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي 4 منازل سكنية في شرق وغرب رفح.
ففي ساعات الفجر الأولى، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا لعائلة الخطيب في حي الجنينة شرق رفح؛ ما أسفر عن سقوط 4 شهداء بينهم طفلة وعدد من الإصابات لم تحدده المصادر الطبية.
ولاحقًا، استهدفت غارة أخرى شنها الطيران الحربي منزلاً لعائلة الخواجة في مخيم الشابورة شرق رفح؛ ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين بينهم طفل رضيع، وإصابة عدد آخر غير محدد، وفق المصادر ذاتها.
وأضافت المصادر أن 11 فلسطينيًا، بينهم 3 أطفال، استشهدوا وأُصيب عدد آخر (لم تحدده) في قصف إسرائيلي ثالث استهدف منزلا لعائلة أبو طه بحي السلام شرقي رفح.
فيما ذكر جهاز الدفاع المدني، في بيان عبر تليغرام، أن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من الشهداء من منزل لعائلة العفيفي في حي تل السلطان غربي رفح، ونقل عدد من المصابين إلى المستشفى، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين.
وبينما لم يذكر الدفاع المدني عدد معين للقتلى، أفاد شهود عيان، لمراسل الأناضول، بأن 4 فلسطينيات شقيقات استشهدن في هذا القصف، بينهن طفلة.
وازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الغارات الإسرائيلية في رفح، مع تمسك تل أبيب باجتياح المدينة بزعم مواجهة آخر معاقل حركة “حماس”، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود أكثر من مليون نازح فيها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
يأتي ذلك فيما تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في محاولة لإنهاء هذه الحرب وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
(الأناضول)