صدى الشعب – أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، مساء السبت، موافقة الحركة على مقترح جديد للتهدئة في القطاع تلقتّه من مصر وقطر، معربا عن أمله في ألا تقوم إسرائيل بتعطيل هذا المقترح.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن في بيان له أنه أجرى مشاورات مكثفة يوم الجمعة حول المقترح الذي قدمه الوسطاء، واتخذ قرارا بتقديم مقترح بديل بعد التنسيق الكامل مع واشنطن.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة عيد الفطر، قال الحية: “تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء بمصر وقطر”.
وأضاف: “تعاملنا مع المقترح بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطله الاحتلال ويجهض جهود الوسطاء”.
ولم يكشف الحية عن أي تفاصيل بشأن المقترح الجديد، لكن وسائل إعلام عالمية تداولت خلال الأيام الأخيرة أنباء بشأن تقديم مصر وقطر مقترحا للتهدئة بغزة، تسري على إثره بعد فترة من الزمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
ولفت الحية في هذا الصدد إلى أن “الاحتلال كعادته كان يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، وبقاء حكومته أطول مدة ممكنة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال ماطل وراوغ على مدى عام كامل، رافضا الوصول إلى اتفاق، لإدراك المجرم نتنياهو أن بقاء حكومته مرهون ببقاء هذه الحرب”.
وأكد أن “نتنياهو أجهض كل محاولات الوسطاء للوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب الشامل من غزة”.
واستدرك: “لكن بإصرارنا على الوصول للاتفاق، وما تحلينا به من إيجابية ومرونة ومسؤولية، تم التوصل لاتفاق في 19 يناير/ كانون الثاني 2025”.
وذكر أنه على الرغم “من عدم احترام الاحتلال لبنود الاتفاق في مرحلته الأولى كافة، إلا أننا التزمنا بشكل كامل بما علينا من بنود، وتحركنا مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما عليه، غير أنه تنصل من الاتفاق كاملا بعد انتهاء مرحلته الأولى”.
وأضاف: “الاحتلال لم يقبل لا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولا هو انسحب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا، بنهاية المرحلة الأولى وفق نص الاتفاق)، بل عاد للحرب بشكل أكثر وحشية وعنفا بالقتل والقصف والاجتياح في بعض مناطق القطاع، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات”.
وتابع الحية: “مع ذلك تمسكنا بموقف واضح هو الالتزام بالاتفاق، وخاطبنا العالم أجمع بموقفنا، أننا لا نريد أي شيء جديد، نريد احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون، وأقره المجتمع الدولي”.
واستطرد مشددا: “حرصا منا على شعبنا وأهلنا، تعاملنا مع كل العروض بمسؤولية وإيجابية بهدف الوصول إلى أهدافنا من وقف الحرب”.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.