صدى الشعب – التوقيت جزء حاسم من القرارات والنتائج كافة، ذو آثار مهلكة مدمرة أو آثار جميلة عظيمة تمتد قرونا وإلى الأبد أحيانا.
هبط رائدا الفضاء نيل آرمسترونغ وإدوين ألدرين على سطح القمر عام 1969، في إنجاز تاريخي مذهل حققته أميركا في ما وصف بأنه “خطوة كبيرة للإنسانية”.
اشتهر في كل أنحاء العالم، رائدُ الفضاء نيل آرمسترونج، ونسي العالم تمامًا زميله ألدرين، رغم أنه هبط على سطح القمر بفارق لحظة وثوانٍ ضئيل بعد هبوط زميله نيل !!
من يذكر أو يتذكر رائد الفضاء الأميركي المغامر الافتدائي الجسور أدوين ألدرين، سوى محركات البحث ؟!
في كرة القدم او كرة السلة أو في سباقات الجري والسباحة، يفرق كل جزء مِن مئة مِن الثانية.
إضافة لذلك؛ تفرق كل بوصة وكل سنتمتر في التمرير والتهديف والصد، لتحقيق الفوز، أو درء الهزيمة.
ساهم التوقيت: الدقيقة، والساعة، واليوم، والشهر، إسهامًا كبيرًا في تحقيق الخداع الكبير الذي أنجح المباغتة العسكرية المصرية العبقرية الإستراتيجية في حرب رمضان التحريرية يوم 6 أكتوبر 1973، وطوفان الأقصى يوم 7 اكتوبر 2023 ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وجدير أن نتأمل ما قاله الشيخ نوح القضاة (1939- 2010) مفتي المملكة، وسفيرنا لدى إيران 1996-2001.
قال يرحمه الله: “هذه أرض الرباط، ولكنكم تستعجلون”.
في عبارة الشيخ نوح المكثفة تلك، تأشير على مكانة بلادنا، وفيها أحد شروط النصر.
قال ابن تيمية يرحمه الله: “كل قِتالٍ غلبت مفسدتُهُ على مصلحته؛ هو قتالُ فتنة”.
كان محتمًا اندلاعُ طوفان الأقصى، ما دام الاحتلال الإسرائيلي جاثمًا على أرضنا العربية الفلسطينية.
ومحتم اندلاع طوفان مقاومة جديد، بعد عام أو خمسة أو عشرة أعوام، فكل احتلال يستنهض المقاومة ويستحقها !!