صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال الناطق الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والإسكان عمر المحارمة، إن كوادر الوزارة تعاملت مع نحو 90 بلاغًا منذ بدء تأثير المنخفض الجوي على المملكة، مشيرًا إلى أن يوم الأحد شهد زيادة في عدد البلاغات مقارنة ببقية الأيام.
وأوضح المحارمة خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن أغلب البلاغات وردت من محافظتي الكرك والطفيلة، لافتًا إلى أن الوزارة استجابت لجميع البلاغات التي تقع ضمن اختصاصها، فيما جرى تحويل البلاغات الأخرى إلى الجهات المختصة للتعامل معها حسب الأصول.
وبيّن أن أبرز البلاغات التي تعاملت معها كوادر الوزارة تمثلت في انجراف الأتربة والحجارة على سطح الطرق، مشيرًا إلى تسجيل بلاغ واحد عن انهيار جدار أثري على طريق مدينة الكرك – القصبة.
وأضاف أن الوزارة قامت بإغلاق الطريق لمدة قاربت الساعتين والنصف، جرى خلالها التعاون مع بلدية الكرك، حيث تم رفع الأنقاض وإزالة آثار الانهيار عن الطريق وإعادة فتحه أمام حركة السير.
وأكد المحارمة أن انهيار الجدار الأثري يُعد حالة غير اعتيادية، موضحًا في الوقت ذاته أن مسؤولية الجدار تعود لوزارة السياحة والآثار، فيما اقتصر دور وزارة الأشغال على التعامل مع آثار الانهيار على الطريق، لافتًا إلى أنه لم ترد أي بلاغات خطرة خلال فترة المنخفض.
وأشار إلى أنه في بعض المواقع تم تسجيل ارتفاع في منسوب المياه، إضافة إلى انجرافات كبيرة وسرعات جريان مرتفعة للمياه فوق العبارات، ما استدعى التعامل بحذر مع بعض الطرق، موضحًا أن الفرق الميدانية كانت توقف السير لبضع دقائق في بعض المواقع إلى حين إزالة الأتربة والحجارة المتراكمة على الطريق، ومن ثم إعادة فتح الطريق أمام المركبات مباشرة.
وضرب مثالًا على ذلك طريق عراق الكرك، حيث جرى إيقاف حركة السير لفترات قصيرة لضمان السلامة العامة، إلى أن تمت إزالة العوائق بالكامل.
وفيما يتعلق بالإجراءات الاستباقية، قال المحارمة إن وزارة الأشغال بدأت منذ منتصف فصل الصيف الماضي بتنظيف العبارات ومجاري السيول والأودية، مشيرًا إلى أن عدد العبارات الواقعة ضمن اختصاص الوزارة يزيد على 6 آلاف عبارة، وقد تم تفقدها وفحصها وتنظيفها وتجهيزها لاستقبال الموسم المطري.
وأكد أن جميع الطرق الواقعة ضمن مسؤولية وزارة الأشغال سالكة، إلا أن الظروف الجوية الحالية تتطلب مزيدًا من الحذر من قبل سالكي الطرق، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بقواعد القيادة الآمنة في مثل هذه الظروف.
وكشف المحارمة أن الوزارة تعمل حاليًا من خلال 155 آلية ميدانية، إضافة إلى 190 آلية متعاقد عليها وجاهزة للاستدعاء عند الحاجة، فضلًا عن آليات مساندة من القطاعات الداعمة، ولا سيما المقاولين العاملين مع الوزارة.
وأشار إلى أن لدى الوزارة 110 فرق ميدانية موزعة على مختلف مناطق المملكة، موضحًا أن كل فريق ميداني يضم مهندسًا ومراقبًا وسائقًا، إضافة إلى عدد من العمال، وتعمل هذه الفرق بشكل متواصل لضمان ديمومة الحركة المرورية وسلامة مستخدمي الطرق.






