علان: “الطلب بموسم الشتاء الحالي أقل من المتوسط”
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية سلطان علان، إن “الجمعة البيضاء” لهذا العام شهدت نشاطًا تجاريًا ملحوظًا، إلا أنه بالمقارنة بين الطلب في “الجمعة البيضاء” لعام 2024 وما كان عليه الحال في نفس اليوم من عام 2023 كان هنالك تراجعًا بنسبة تقارب 30%.
وأشار علان خلال حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أن موسم الشتاء لقطاع الألبسة كان أقل من المتوسط حتى الآن، لكنه لم ينتهِ بعد، حيث يمتد إلى نهاية شهر فبراير، موضحا أن العوامل الجوية تؤثر بشكل واضح على الموسم، لافتًا إلى أن انحباس المطر كان له علاقة كبيرة في انخفاض الطلب.
وأضاف أنه في حال تساقط الأمطار أو حدوث انخفاضات جوية قادمة، قد يتحسن الطلب، لكن حتى هذه اللحظة، الطلب لا يزال أقل من المتوسط.
وأوضح أن التخفيضات التي يقوم بها التجار ليست نهاية الموسم، حيث يقوم بعضهم بتقديم تخفيضات على الملابس التي لديهم بكميات كبيرة.
ولفت الى أن بعض التجار يطبقون التخفيضات في شهري يناير وفبراير، موضحا أنه لا يمكن القول بأن لجوء التجار إلى التخفيضات في هذا الوقت هو أمر ناتج عن نهاية الموسم، بل هو محاولة منهم لإيجاد مخرج للتحديات التي يوجهونها.
وأكد أن فتح معبر جابر وإعادة العلاقات التجارية مع سوريا سيكون له آثار إيجابية كبيرة على حركة التجارة، سواء في مجال التصدير أو الاستيراد.
وأشار إلى أن السوق السوري يعد سوقًا مهمًا وواعدًا، حيث يفتح المجال للعديد من السلع التجارية، مضيفا أن هناك أيضًا حديث عن إعادة إعمار سوريا، وهو ما سيكون له توابع إيجابية على النشاط التجاري في المنطقة.
ولفت إلى أن نقابة تجار الألبسة تؤيد تسريع فتح المنافذ مع سوريا، متوقعًا أن يكون لذلك أثر وفائدة كبيرة سواء في مجال الاستيراد أو التصدير.
أوضح أن قانون “قيصر”، الذي يعد قانونًا دوليًا، يمثل عائقًا كبيرًا أمام التبادل التجاري مع سوريا، مشيرا إلى أن هناك توقعات بأن الأردن قد يسعى لتعزيز سلاسة التجارة مع سوريا استنادًا إلى الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الدول العربية.
وأكد أن سوريا تعد فرصة تجارية قوية، حيث أن الأردن يُعتبر المنفذ الجنوبي لها، معربًا عن تفاؤله بفتح الحدود بشكل أكبر في الأيام القادمة، لافتا إلى أن سوريا كانت تعد ثاني أكبر مصدر للبضائع بعد الصين قبل تطبيق قانون “قيصر” والأحداث التي شهدتها سوريا، مما أدى إلى توقف عمليات الاستيراد منها.
ورجح أنه إذا تم فتح الحدود مع سوريا، فإنها ستستعيد مكانتها كأحد أهم موردي البضائع للأردن، خاصة في قطاع الألبسة.
