صدى الشعب – كتب أنس الطنطاوي
تشكّل المخدرات خطرًا كبيرًا على الأفراد والمجتمعات، وخاصة على فئة الشباب الذين يُعتبرون الفئة الأكثر تأثراً واستهدافاً. إن الوعي بمخاطر المخدرات هو أمر بالغ الأهمية لحماية هذه الفئة وتعزيز مستقبلها.
إليك بعض من أبرز المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات:
- زعزعة الوازع الديني: تعاطي المخدرات يؤدي إلى تدهور القيم الدينية والأخلاقية لدى الأفراد. قد يجد الشخص نفسه بعيدًا عن الممارسات الدينية والتعاليم الأخلاقية، مما يزيد من احتمالية ارتكاب سلوكيات غير مقبولة اجتماعيًا ودينيًا.
- تدهور الصحة الجسدية: تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب، الفشل الكلوي، تلف الكبد، والأمراض التنفسية. بعض المخدرات قد تسبب تلفًا دائمًا في الأعضاء الحيوية.
- التأثير على الصحة النفسية: المخدرات تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية، مما قد يؤدي إلى اضطرابات مثل الاكتئاب، القلق، الهلوسة، والذهان. تعاطي المخدرات يزيد من خطر الانتحار والأفكار الانتحارية.
- الإدمان: تعاطي المخدرات يؤدي إلى الإدمان، وهو حالة مزمنة تتطلب علاجًا طويل الأمد. الإدمان يؤثر على قدرة الشخص على التحكم في سلوكه ويؤدي إلى تغييرات في الدماغ.
- التأثير على العلاقات الاجتماعية: تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات مع الأسرة والأصدقاء والزملاء. الإدمان قد يدفع الشخص إلى العزلة الاجتماعية وفقدان الدعم الاجتماعي.
- المشاكل القانونية: تعاطي المخدرات غير القانونية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل قانونية مثل الاعتقال والسجن. حتى المخدرات القانونية يمكن أن تسبب مشاكل إذا تم استخدامها بطرق غير مشروعة.
- التأثير على الأداء الأكاديمي والمهني: تعاطي المخدرات يمكن أن يؤثر على الأداء الأكاديمي والمهني، مما يؤدي إلى تدهور الأداء في المدرسة أو العمل وفقدان الفرص التعليمية والمهنية.
- المخاطر المالية: تعاطي المخدرات يمكن أن يكون مكلفًا جدًا، مما يؤدي إلى مشاكل مالية كبيرة. الإدمان قد يدفع الشخص إلى إنفاق مبالغ كبيرة من المال على المخدرات، مما يؤدي إلى الديون والمشاكل المالية.
- زيادة خطر الحوادث: تعاطي المخدرات يزيد من خطر الحوادث والإصابات، سواء كانت حوادث مرورية أو حوادث في المنزل أو العمل. المخدرات تؤثر على القدرة على التركيز والتنسيق، مما يزيد من خطر الحوادث.
- تدهور الأداء الوظيفي: تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأداء في العمل، مما قد يؤدي إلى فقدان الوظيفة وتدهور الوضع المهني.
- تأثيرات سلبية على الأسرة: تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل داخل الأسرة، مثل العنف الأسري، والإهمال، وتفكك الأسرة.
- زيادة معدلات الجريمة: تعاطي المخدرات يمكن أن يزيد من معدلات الجريمة، حيث قد يلجأ الأفراد إلى السرقة أو الجرائم الأخرى للحصول على المال لشراء المخدرات.
- الأضرار الجنسية: تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل جنسية مثل ضعف الانتصاب، انخفاض الرغبة الجنسية، والعجز الجنسي. هذه المشاكل يمكن أن تؤثر سلبًا على العلاقات الزوجية وتزيد من التوتر والضغوط النفسية.
الوعي بمخاطر المخدرات والتثقيف حولها يمكن أن يساعد في الوقاية من تعاطيها وحماية الأفراد والمجتمعات من آثارها الضارة. إذا كنت تعرف شخصًا يعاني من مشكلة تعاطي المخدرات، فمن المهم تقديم الدعم والمساعدة له للوصول إلى العلاج المناسب. التقدم للعلاج هو خطوة جريئة وشجاعة نحو التعافي واستعادة الحياة الطبيعية، ويجب أن يكون مدعومًا بالمساندة اللازمة من الأهل والأصدقاء والمجتمع.
رئيس قسم الاعلام في مستشفى الرشيد مختص في برامج الوقاية من أخطار المخدرات والإدمان والجريمة
