مشاركة واسعة بحملة التبرع بالدم لصالح الغزيين و450 ألف دينار حجم المبيعات
اربد – صدى الشعب – عرين مشاعلة
اختتمت في محافظة إربد فعاليات مهرجان الرمان السنوي والمنتجات الريفية الخامس عشر والذي استمر ثلاثة أيام وبتنظيم من مديرية زراعة إربد .
وحرصت مديرية زراعة أربد، وخلال فعاليات المهرجان إلى أن تكون غزة حاضرة في فعاليات، من خلال إطلاق حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع مديرية الصحة ومجلس المحافظة .
وأكد مدير زراعة إربد عبد الحافظ أبو عرابي، أن حملة التبرع بالدم شهدت مشاركة واسعة من أبناء المجتمع المحلي للتبرع بالدم للأشقاء الفلسطينيين في غزة، وبلغ عدد وحدات الدم التي تم التبرع 850 وحدة، خلال ثلاثة أيام والتي انطلقت بالتزامن مع افتتاح مهرجان الرمان .
أشار إلى أن المديرية نجحت في استغلال أيام المهرجان لصالح دعم الأهل في غزة، من خلال تخصيص 20 سريرًا ضمن موقع المهرجان، مجهزة بكافة التجهيزات اللوجستية والفنية والطبية للتسهيل على الراغبين بالتبرع، إضافة إلى خصم 25% لكل متبرع بالدم حال الشراء من المهرجان .
بدوره، شارك وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، بحملة التبرع بالدم للأشقاء في غزة والتي أطلقت بالتزامن مع فعاليات المهرجان، مؤكدًا أهمية الحملة في تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين في ظل الهجمة الظالمة والشرسة التي يتعرضون لها وضرورة الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم ودعم صمودهم.
وبحسب أبو عرابي، فقد بلغ حجم مبيعات المزارعين ومنتجي الرمان المختلفة والجمعيات المشاركة في تصنيع المأكولات الشعبية والتراثية والحرف اليدوية في مهرجان الرمان والمنتجات الريفية الخامس عشر بإربد قرابة 450 ألف دينار، بينما قدر عدد زوار المهرجان بنحو 150 ألف زائر على مدى ثلاثة أيام .
وأشار إلى أن مبيعات ثمار الرمان بلغت 100 ألف دينار، ودبس الرمان بين 15 ـ 25 ألف دينار، والمطابخ الإنتاجية والمأكولات الشعبية 100 ألف دينار، والمخللات والمنتجات الريفية 60 ألف دينار، بينما توزعت المبيعات الأخرى على الإكسسوارات والخزف والحرف اليدوية .
وبين، أبو عرابي، أنّ المهرجان يعتبر نافذة تسويقية مهمة على مستوى المحافظة لمزارعي الرمان والمنتجات الريفية والحرف اليدوية التقليدية والمأكولات الشعبية، وأصبحت من أهم النوافذ التسويقية والتي تشكل حافزًا ومشجعًا للحركة السياحية والتجارية والاقتصادية لا سيما أن المهرجان يستقبل الآلاف من الزوار من كافة المحافظات لشراء منتجات الرمان والسيدات الريفيات ما يتيح المجال لتسويق منتجاتهم مباشرة دون تدخل الوسطاء، بينما كان 65% من المشاركين في المهرجان من السيدات .
وأكد أبو عرابي، أهمية دمج المرأة الريفية وتفعيل دورها في تطوير المنتجات الزراعية والتي تعود بالفائدة الاقتصادية على الأسر الريفية وتعميق مفهوم الاعتماد على المنتج المحلي في المجتمع والتشجيع على تطوير هذا القطاع الحيوي والذي يحقق للمزارعين والمشاركين مردودًا ماليًا عاليًا يساعدهم في الحياة المعيشية .
وأشار إلى أن المهرجان الذي شارك فيه 300 من المزارعين والسيدات، ساهم في تأمين مصدر دخل لنحو 90 ٪ من المشاركين من خلال دوره المباشر في توفير منافذ تسويقية من المزارع إلى المواطن مباشرة، عبر عرض العديد من المنتجات الريفية المختلفة المصنعة يدويًا وشهدت منتجات الرمان الطبيعية من الدبس والخل والمربى والعصير والخبيصة والمنتجات الطبيعية المصنعة من الرمان، إضافة إلى المأكولات الشعبية والمنتجات الريفية إقبالاً كبيرًا من قبل زوار المهرجان، نظير ما تمتاز به محافظة إربد بمنتجها من الرمان والمعروف بجودته العالية ويقدر الإنتاج سنويًا بحوالي 7 آلاف طن، كما يقدر إنتاج المحافظة من دبس الرمان بنحو30 ـ 40 طنًا، وتقدر المساحة المزروعة بأشجار الرمان في المحافظة بحوالي 3 آلاف دونما ومن مختلف الأنواع.
وثمن المشاركون في المهرجان، دعم وزارة الزراعة ومديرية زراعة محافظة إربد وجهودهم في تنظيم المهرجان الذي حقق نجاحًا ملحوظًا انعكس إيجابيًا على المشاركين ومكنهم تحقيق مردود اقتصادي يمكنهم من زيادة دخلهم وتحسين ظروفهم المعيشة .