قتل رجل يحمل سكينا في كنيسة في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا، ثلاثة أشخاص أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرين قبل أن تعتقله الشرطة، حسبما أكد مسؤولون الخميس.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في الاعتداء.
وأعلن رئيس وزراء الفرنسي جان كاستيكس رفع مستوى التأهب الأمني في الأراضي الفرنسية، مؤكداً أن الرد على هجوم نيس سيكون صارماً.
وتوفي اثنان من الضحايا في كنيسة نوتردام في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، فيما توفي الثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها، بحسب مصدر في الشرطة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة فلورنس غافيلو إن السلطات “تسيطر على الوضع الآن”.
وفرنسا في حالة استنفار أمني تحسبا لهجمات إرهابية منذ الاعتداء في 15 كانون الثاني/يناير 2015 على مجلة شارلي إيبدو، وتجري حاليا في باريس جلسات محاكمة متآمرين مفترضين في الهجوم.
وعقب هجوم نيس، وقف النواب في البرلمان دقيقة صمت حدادا، قبل أن يغادر رئيس الوزراء جان كاستيكس ووزراء آخرين بشكل مفاجئ لاجتماع أزمة مع الرئيس إيمانويل ماكرون.
وطالب إستروزي، الذي أكد أن ماكرون سيصل قريبا إلى نيس، بتعزيز الحماية للكنائس أو إغلاقها على سبيل الاحتياط.
من جهته اعتبر مؤتمر أساقفة فرنسا الهجوم بأنه عمل “لا يوصف”، وأعرب عن أمله في “ألا يصبح المسيحيون هدفا للقتل”.
وقال الأب هوغ دي ووليمون المتحدث باسم المركز “تأثرنا.. تأثرنا للغاية وصدمنا بهذا النوع من الأعمال التي لا توصف” مضيفا “هناك حاجة ملحة لمكافحة هذه الآفة التي هي الإرهاب، بالضرورة الملحة نفسها لبناء أخوة في بلدنا بطريقة ملموسة”.
ودعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الأوروبيين إلى “الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية” وكتب في تغريدة “أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا”.
كما دان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي “الهجوم المشين” الذي “لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام”. وأضاف في تغريدة “قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب”.
توترات متفاقمة
يأتي الهجوم بعد أيام على نزول الآلاف إلى شوارع فرنسا للتضامن مع استاذ قُطع رأسه لعرضه على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد (ص).
وذُبح استاذ التاريخ صموئيل باتي، بيد الشيشاني عبد الله أنزوروف البالغ 18 عاما، الذي ارتكب الجريمة الشائنة قرب المدرسة التي يعلم فيها باتي، في أحد أحياء باريس بعدما ندد أهالي غاضبون بالاستاذ على وسائل التواصل الاجتماعي.
واندلعت احتجاجات ضد فرنسا في العديد من الدول الإسلامية، وحض عدد منها على مقاطعة المنتجات الفرنسية. وتفاقم التوتر بشكل خاص بين ماكرون والرئيس التركي رجل طيب إردوغان.
المملكة + أ ف ب