صدى الشعب- البرقع هو جزء من التراث الإماراتي الأصيل الذي يعكس جمال واحتشام المرأة، فمنذ القدم، استخدمت النساء الإماراتيات البرقع كأداة للزينة، وكرمز للهوية الثقافية والتقاليد المتوارثة.
هنا نكتشف المزيد عن هذا التقليد الجميل، وأدواته، وكيفية صناعته، والتغيرات التي طرأت عليه مع مرور الزمن.
الأدوات والمواد المستخدمة في صناعة البرقع
القماش
البطانة، المعروفة باسم “الشيل” أو “كشف المحطة”، هي القماش الأساسي في صناعة البرقع، يتم استيراد هذا القماش غالبًا من الهند بسبب جودته العالية وقدرته على امتصاص العرق، يتنوع القماش بألوانه وأسعاره، إذ يُعد اللون الأحمر الأغلى والأكثر طلبًا، يليه الأصفر، ثم الأخضر الذي يُعد الأرخص ثمنًا.
السيف
تتوسط البرقع قطعة خشبية صغيرة تُسمى “السيف” وتوضع على الأنف لتثبيت البرقع، تُصنع هذه القطعة من مواد محلية مثل عذق النخيل أو الخيزران.
الشُبُق
الشُبُق هي خيوط تُستخدم لربط البرقع خلف الرأس، تأتي هذه الخيوط بألوان مختلفة مثل الأحمر، الأصفر، الفضي، والذهبي. في المناسبات الخاصة، تُستخدم خيوط ذهبية أو فضية لإضفاء لمسة فخامة.
خطوات حياكة البرقع
1. قص القماش: تبدأ العملية بقص قطعة مربعة من الشيل تكفي لتغطية الوجه.
2. تثبيت السيف: توضع قطعة السيف الخشبية في المنتصف على الأنف.
3. تحديد العيون: تُحدد فتحتين كبيرتين للعينين وتُقص.
4. الحياكة والتزيين: يُحاك القماش على الجهة الأمامية للبرقع، وأحيانًا يُزين بالحلق والنجوم الذهبية، خاصة في برقع العروس.
من الماضي إلى الحاضر غطى البرقع قديمًا معظم الوجه وكان يُرتدى طوال اليوم، أما اليوم فقد تغيرت المواد المستخدمة في صناعته وأصبح التصميم أكثر حداثة. الفتيات الشابات يفضلن التصاميم العصرية، بينما تبقى السيدات الأكبر سنًا متمسكات بالشكل التقليدي.