صدى الشعب – قال غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، إن إسرائيل تتجه إلى الإبادة الجماعية وليس المفاوضات.
كما قال، في مقابلة مع قناة “العربية”، “أبلغنا الوسطاء رفض التفاوض مع استمرار عملية رفح”.
وتابع “يجب أن توقف إسرائيل عملية رفح قبل أي تفاوض”.
كذلك قال حمد أن إسرائيل تذهب في اتجاه معاكس لمسار التفاوض، مشيرا إلى أنها ليست جادة في وقف إطلاق النار.
وتابع “نريد نصا يضمن انسحاب إسرائيل من غزة وسنوافق عليه”.
تصريحات القيادي حمد، جاءت تأكيدًا لما كشفته مصادر فلسطينية أمس بأن حركة “حماس” ألمحت إلى تعليق مشاركاتها في مفاوضات تهدئة غزة ووقف إطلاق النار، المقرر أن تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكدت المصادر في تصريحات سابقة ن “حماس” ستبلغ الوسيطين المصري والقطري، أن مشاركتها في مفاوضات وقف إطلاق النار، لن تكون قرارًا صائبًا في ظل المجازر الإسرائيلية البشعة التي ترتكب في قطاع غزة، وكان آخرها ما جرى أمس بمدينة رفح من مجزرة بشعة أسفرت عن ارتقاء على الأقل 45 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء”.
وذكرت أن هذا الموقف سيُسلم للدوحة والقاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان الاقتراح المكتوب، الذي تم تقديمه إلى الوسطاء الرئيسيين قطر ومصر، مفصلا وموسعا بشأن المبادئ العامة التي قدمها مدير الموساد ديفيد بارنيا خلال الاجتماع في باريس يوم الجمعة الماضي، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”.
وأفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأن اجتماعا في باريس يوم الجمعة بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري حقق تقدما نحو الاستئناف المحتمل لمفاوضات الأسرى في غزة.
فيما يتضمن الاقتراح الإسرائيلي المحدث “الاستعداد للتحلي بالمرونة”، فيما يتعلق بعدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ “الهدوء المستدام” في قطاع غزة، وفق المصدر.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات: “هناك مبادرة جديدة وهي جادة”.
يشار إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، والتي بدأت في أوائل مايو/أيار، واستشهاد 45 مدنياً فلسطينياً في غارة جوية إسرائيلية على مخيم في المدينة يوم الأحد، أضافت طبقة أخرى من التعقيد إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.
ويرى البيت الأبيض أن صفقة الأسرى هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار والنهاية المحتملة للحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.